الأقباط متحدون - إدانة لحادث كنيسة العذراء مريم الغادر
أخر تحديث ٠٧:٤٠ | الثلاثاء ٢٢ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٢٨٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

إدانة لحادث كنيسة العذراء مريم الغادر

بقلم: أشرف عبد القادر
بقلب يعتصره الألم والأسى أقدم تعازيي لقتلى الحادث الغادر الذي حدث أول أمس في كنيسة العذراء مريم بالوراق،والذي راح ضحيته 5 قتلى  و18 مصاباً من أبناء مصر الشرفاء،وأقول لأهالى الضحايا: هؤلاء هم الإخوان المتأسلمين،أو الإخوان المجرمين الذين يحولون دائماً أفراح مصر والمصريين إلى دماء وأحزان،
 
ففي احتفالات 6 أكتوبر خرجوا لإفساد هذا الاحتفال  الكبير،فكان هناك قتلى وجرحي،وحاولوا إفساد فرحة العيد الكبير الأسبوع الماضي، وحاولوا تسيس موسم الحج وإفساده برفع شعار رابعة على جبل عرفات لولا يقظة الحكومة السعودية، فلا عجب أن يحولوا فرح أول أمس في كنيسة العذراء إلى مأتم،فغريزة الموت عندهم منتصرة على غرائز الحياة.
 
ولقد أدان كل مثقفي مصر هذا الحادث المأساوي الغادر،كما أدان شيخ الأزهر ومفتى الجمهوية هذه الجريمة النكراء،كما أكد القمص داوود إبراهيم، راعي كنيسة العذراء مريم بالوراق:"أن هناك أيادى خفية تسعى لتخريب هذا الوطن ونشر الفتنة بين أبناء الوطن"،فعلينا أن نتحلى بالحكمة والعقل ونضع اليد في اليد لنقضي على جرثومة التعصب والإرهاب التي ينشرها الإخوان المتأسلمين.
 
إني لعاتب على دول الإتحاد الأوربي وأمريكا،فلقد رأينا وفوداً لا تكف عن المجيء والرحيل  لإنقاذ جماعة محظورة إرهابية،طالبين الإفراج عن رئيسهم المحبوس وعن قيادتهم الملطخة أيديهم بدماء المصريين،آخرها حادث الوراق،ولا يحركون ساكناً لإنقاذ أقباط مصر من الإعتداء عليهم،فمنذ عزل د.مرسي في 2013/7/3،أي خلال 4 شهور، تم الإعتداء على ما يقرب من 152 كنيسة بالسرقة والتدمير والحرق،ولم نر تلك الوفود تأتي لمساندة الأقباط وإدانة الإعتداء عليهم وعلى دورعبادتهم،على الرغم من أن الإخوة المسيحيين لم تلوث أيديهم بدماء المصريين كالإخوان المجرمين.
 
وأسأل:هل هناك حقوق إنسان خاصة بالإخوان المسلمين،ولا توجد حقوق إنسان للإخوة الأقباط؟ولماذا دم الإخوان المسلمين عندكم غالي ودم الأقباط رخيص؟فلماذا لم يأت جون كيري و كاثرين آشتون لإدانة ما يحدث من أعتداء على الأقباط ودور عبادتهم وأخذ الضمانات لعدم تكراره؟!
 
لي رجاء عند الفريق أول السيسي ووزير الداخلية: ضرورة تشديد الحراسات على كنائس أخوتنا في الله والوطن الأقباط،وكذلك تأمينهم على حياتهم،وأموالهم،وأعراضهم،فإذا لم يشعر الأقباط بالأمن والأمان في بلدهم فأين سيشعرون بهذا الأمن والأمان؟!
 
في حديث لي مع أخ مصري مسيحي هنا في باريس قال لي:"الآن عرفنا من من المصريين يكره الأقباط،ليس المسلمين،لكن الإخوان المسلمين،وعرفنا الآن الطرف الثالث،أو اللهو الخفي الذي يرتكب الجرائم".
 
وقى الله مصر والمصريين(مسلمين وأقباط) من شرور الإخوان ومن خطر الفتنة الطائفية التي يعدون ويستعدون لها،لتفريق شمل الأمة المصرية،فالندع الله بأن يجعل كيدهم في نحرهم،وأن يخيب مسعاهم ، لأن قوتنا في وحدتنا،وعاشت مصر حرة ولو كره المتأسلمون.
 
ashraff3@hotmail.fr
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter