الأقباط متحدون - بين حادثي الوراق ونجع حمادي
أخر تحديث ١٧:٠٣ | الخميس ٢٤ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣٢٩١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

بين حادثي الوراق ونجع حمادي

بقلم:  د. رأفت فهيم جندى
قال راعى كنيسة السيدة العذراء بالوراق أن الذين اعتدوا على كنيستنا هم نفس من اعتدوا على جنودنا فى رفح، وفى هذه الكلمات البسيطة لخص الأب الكاهن نفس مشاعرى فى هذا الحادث، بالطبع لا يستطيع أى أنسان مازال يحمل صفة الانسانية أن لا يتالم لصورة الطفلة مريم وباقى صور القتلى والجرحى بفعل من جردتهم تعاليمهم الشيطانية من صفة الإنسانية,
 
بالطبع هناك فشل فى تأمين الكنيسة وهناك ايضا فشل فى تأمين مبنى المخابرات العسكرية بالإسماعيلية الذى انفجرت امامه عربة ملغمة وهناك ايضا فشل ادى الى مقتل ضباط قسم كرداسة.
 
الذين يطالبون بأستقالة وزير الداخلية نسوا انه ايضا كان قاب قوسين او ادنى من الأغتيال، بالطبع هذا لا يبرر أن الداخلية فشلت فى منع هذا الحادث وامريكا فشلت ايضا فى منع حادث انفجار بوسطن.
 
لماذا خرجنا بالآلاف المؤلفة للتظاهر وقت حادثة نجع حمادى فى يناير 2010 ولا نفعل هذا الآن؟ اليس الحادثان متشابهين؟
 
فى نجع حمادى اخرج البعض الكمونى من السجن لكى يرتكب جريمته، والذى اخرجه لم تمتد له يد العقاب، والغول الذى اشارت له دلائل الاتهام القوية، رفض فتحى سرور رئيس مجلس الشعب وقتها ان يرفع عنه الحصانةالبرلمانية لكى يسمح للنائب العام بالتحقيق معه فى جريمة اقل من اتهامه بالقتل. 
 
فى جريمة نجع حمادى كان النظام كله مجرما، من رئيس الجمهورية إلى وزير الداخلية إلى رئيس مجلس الشعب إلى عضو مجلس الشعب بنجع حمادى إلى مدير امن قنا إلى مباحث نجع حمادى، وليس هذا هو الحال فى حادث كنيسة العذراء بالوراق.
 
هناك فرق بين فشل وتعمد، هل نتخيل ان العسكرى الذى قتل امام كنيسة نجع حمادى كان فى مقدروره منع الكمونى وشركائه؟ بالطبع لا.. بل وامتدت له يد الاجرام ايضا ومنح مثلث الرحمات البابا شنودة اسرته نفس مبلغ التعويض الذى منحة لعائلات الاقباط الشهداء وقتها. 
 
مشكلة مصر الامنية الآن اكبر بكثير من ايام التسعينات لأن الأرهابيين حكموا مصر لمدة عام ومؤيودهم خرجوا من الجحور منذ ثورة 25 يناير ولهذا فالحرب عل الأرهاب ستأخذ وقت اطول، ولكنها لن تكون على حساب الاقباط هذ المرة مثلما فعل العادلى من قبل، كل من يحاول ان يدخل الاخوان فى المنظومة السياسية مرة أخرى هو ارهابى ومتآمر على الارهاب حتى ولو برر نفسه وتصرفاته بمعسول الكلام. ولتعيد الداخلية منظومتها البدائية فى تأمين الكنائس فى مصر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter