الأقباط متحدون - البرنامج على الطريقة السُبكية !!
أخر تحديث ١٣:٣٩ | السبت ٢٦ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١٦ | العدد ٣٢٩٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

"البرنامج" على الطريقة السُبكية !!

بقلم : مدحت بشاي
medhatbe@gmail.com

 لم أكن من بين من أذهلتهم مفاجأة الشكل الذي ظهر به الإعلامي "باسم يوسف" بعد عودته من أجازة "دلع" بدعوى انضم فيها لعدد من الإعلاميين والكتاب لاستنكارهم حالة استخدام العنف من جانب الجيش والشرطة في فض الاعتصامات والمظاهرات ، وكأنه كان من المكتوب على شعبنا وأهالي تلك الأحياء أن نعيش رهائن وعبيد إحسانات مجموعة ضئيلة للغاية مسلحة كارهة للوطن وناسة طول العمر ، مقررة كقول الفريق أول السيسي " ياتحكمونا ياتموتونا !!!" حكاية غير مقبولة ..

أعتقد أن شعبنا المصري العظيم قد أكد ثباته وثوريته ووطنيته التي لم تعرفونها يا أحفاد وأبناء " حسن البنا" وحفظة رسالته التي كانت للهدم والإقصاء والتقسيم.. أحدثكم أنتم ومن لف لفكم  ومن حرضكم ومن مولكم ومن صنع لكم الغطاء الديني أو السياسي أو الاجتماعي .. لقد قال شعبنا مش هنعمل لجناب بشاعاتكم أي حساب ولا هنخاف .. إقتل مريم ومريم ومريم ومحمد ابراهيم على باب كنايسنا ، هنتخانق مع حكومتنا وممكن نطالب بإقالتها ، وهنعاتب شرطتنا وجيشنا لحد ما تقطع دابر وجود إرهاب أبوكم  من دنيا المصريين ، وهنساعدهم وهنمد إيد توصل لإيد ، وهنقول لهم غلطتم في كيت وكيت ، وهنساعد في سكة الإصلاح ..

 أعود إلى  حلقة " البرنامج " لباسم يوسف والتي أراها أتت في سكة هدم ما تقوم به كل منافذ الرأي المستشعرة خطر وبشاعات الإرهاب.. فبينما جيشنا العظيم ومعه الشرطة ( وهي تتعافى من سقطة يناير 2011) وأجهزتهما تحقق على الأرض معجزات في تصفية بؤر الإرهاب بطول البلاد وعرضها ويسقط لتلك الأجهزة شهداء ومصابين كل يوم .. يظهر الأخ "باسم" ليسخر من شعب طيب كان قد كفر بكل رموزه السياسية العاصرة الليمون ، والتي ذهبت إلى "فرمونت" لمعاهدة من لا عهد لهم ، ومن قبلوا العمل في وزارة وشورى الإخوان ، بل واللي فجأة دخلوا قصر السلطان ، واللي عايشين حالياً عالة على الجزيرة بيقطعوا في توب الوطن .. أيوة شاف كل دول بوجوههم الكريهة ، ولكن جاله اللي قال له " لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه " ..و بالفعل رفع عنه " السيسي " سبب البلاء والكرب وأسقط بكل جرأة ومصرية خالصة كل حسابات أعداء الوطن وحلمهم بأن يصلوا بنا إلى نسخة عراقية أو سورية أو سودانية أو صومالية جديدة .. شعبنا ياسي باسم ليس أبداً تلك السيدة التي جعلتها تتأوه منسحقة في عشق "وهم" تخون من أجله الرجال .. ورئيسنا المؤقت رجل ينبغي تحيته وتقديره وليس مادة للهزارالثقيل الرذيل حيث لم يأت بما أتى به سابقه ، وذلك من أجل إدعاء عمل توازن غير مقبول..

لقد كان من الممكن قبول التوازن النسبي الذي يدعي " باسم" تعمده لو تم سرد بشاعات رابعة ،وأحداث المظاهرات الغير سلمية وتعطيل القطارات وشغب الجامعات وأحداث كرداسة وغيرها من الجرائم .. ساعتها ممكن نقول "باسم"  بيأكد على ارتباكه في التقييم رغم إن الأمر على هذا النحو كان لابد معه تقدير عبقرية النتائج التي حققها الجيش في سيناء في انتصاراته في سيناء ، أما غير ذلك فأمر مخزي وتحريض للشارع ..
 أما الإيحاءات الجنسية على الطريقة السبكية في أفلامه ، فقد جاءت لترويج تلك الأفكار المناهضة لثورتنا وجيشنا وشرطتنا بتدبير أراه بات مكشوفاً ، وليكي ربنا يا ثورة شعبنا..

 وأوافق على ما قاله الخبير الأمني والعسكري سامح سيف اليزل، في تدوينة له على"فيس بوك"، قال" ما قدمه باسم يصب بكل تأكيد في صالح جماعة الإخوان ومن يساندها، خاصة وإن هذا البرنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية على المستويات المحلية والعربية، بل والدولية لدى الجاليات المصرية والعربية المقيمة بالخارج، ما يسيء إلى ثورة الثلاثين من يونيو والقوات المسلحة التي ساندتها". واستكمل "القوات المسلحة المصرية وقادتها ستظل شامخة قوية تخدم شعبها بغير حدود مهما حدث ومهما استمعنا لمثل ما استمعنا إليه وشاهدناه " .. 

أخيراً أقول الإرهاب مش وجهة نظر نختلف حول تقييم مخاطرها وشكل مواجهتها ده أمن وطن ومواطن..منكم لله !!!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter