الاربعاء ٣٠ اكتوبر ٢٠١٣ -
٤٩:
٠٦ م +03:00 EEST
البابا تواضروس
كتب : نعيم يوسف
ألقى قداسة البابا " تواضروس الثانى " ، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ، العظة الأسبوعية ، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأزبكية ، و تناول قداسته هذا الأسبوع موضوع " قانون الإيمان .. إعلان حب " .
و أستهل قداسته العظة مفهوم الإيمان المسيحى الذى وصفه قداسته بأنه حياه و أرتباط من الأعماق ، و يكون بشخص الله ، و الإنسان يشعر أن الله هو قائد حياته و هو الذى يسير حياته ، و الإنسان المسيحى طالما الله يسكن فيه و يملأ كيانه فإنه يقول " أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى " .
و تابع قداسته ، أنه الإيمان تم وضعه فى صورة قانون لأن صياغة القانون تكون مانعة جامعة لايوجد به لبس فى أذهان ، و هناك مثلاً " شهود يهوة " الذين لا يعترفون بقانون الإيمان و بالتالى فهم " غير مسيحيين " .
و أكد قداسته على أهمية قانون الإيمان حيث يحتوى على 178 كلمة تلخص حياة السيد المسيح ، و عمله على الأرض و فداؤه للإنسان و عمل الروح القدس ، بصياغة منضبطة جداً ، وصفها قداسته بأنها مثل " ميزان الذهب " .
و تطرق قداسته إلى تاريخ إصدار قانون الإيمان ، وذلك ردا على البدع التى روجها " أريوس " و التى روجها أيضاً " نسطور " ، والذين وضع على إثرهم قانون الإيمان و مقدمته .
و أوضح قداسته أن قانون الإيمان يتحدث عن لاهوت الله الآب و الإبن و الروح القدس ، و يتحدث عن صفات الكنيسة و مقدسة جامعة رسولية ، وعن عقيدة قيامة الأموات و عن عقيدة الحياة ، و يؤكد على وضوح الإيمان ، الذى يجب أن نتمسك به .
و أكد قداسته أن المسيحية تؤمن أن مفتاح البشر هو الحب ، الحب لا يصلح فيه " البعد " ، مثل أم تبتعد عن طفلها ، و لكن الحب هو إقتراب الأم من إبنها ، و أكد قداسته على خطورة النص الواحد ، و لكن العقيدة الأرثوذكسية ، مبنية على الكتاب المقدس و شروحات الأباء و معاشة داخل الكنيسة .
و لخص قداسته قانون الإيمان فى ثلاث كلمات هى " الله خلق " الله خلص " الله خلد " ، أى خلق الإنسان و خلصه من خطيته و خلده فى الأبدية ، و لو جمعنا الثلاثة أحرف الأخيرة من كل كلمة سنجدها كلمة " قصد " ، أن أن هذا هو قصد الله من خلق الإنسان .
الجدير بالذكر أن هناك جدل دائر بين الطوائف المسيحية حول " مؤتمر " إحسبها صح " و الذى تنظمه الكنيسة الإنجيلية ، الأمر الذى تجاهله تماماً قداسته فى عظته هذا الأسبوع مكتفيا بتوضيح العقيدة الأرثوذكسية ، مبتعداً عن الخلافات العقيدية و و مؤكداً على علاقة المحبة التى تشمل الجميع .