باسم الاب والابن و الروح القدس اله واحد امين
ابارك لكم ايها الاحباء في الاقباط متحدون علي التجديد و التحديث في الموقع و اتمني لكم مزيدا من التقدم و التفوق والازدهار ..و احب ان ابعث لكم برساله جديده اتمني ان تنال اعجابكم و شرف النشر و لسيادتكم خالص الشكر و التقدير
عندما نتحدث عن تحرير المراه المقصود هو ان تتحرر من الاستعباد و التسلط و العنف و التعسف و القسوه و الجهل و النظره الفوقيه التي ينظر بها الكثير من الرجال اليها
فمن حيث تحريرها من الجهل فقد اهتم السيد المسيح الذي كان لقبه المعلم بتعليم المراه و كانت كثيرات من تلاميذه من النساء مثل مريم المجدليه و مريم اخت لعازر و مرثا و المراه السامريه و غيرهن من النساء بل انه بعكس الرجال االرجعيين من الكتبه و الفريسيين اهتم بتعليم المراه اكثر من تشجيعها علي الخدمه فقد مدح مريم اخت لعازر اكثر من مرثا اختها لانها اهتمت بالتعليم الخارج من فم المسيح اما مرثا فاهتمت بالخدمه ( لو 10 :38- 42
و هذا ينفي الصوره النمطيه عند المجتمع ان المراه خلقت للخدمه اكثر من التعليم اي خدمه الاسره فعند السيد المسيح التعليم اهم من الخدمه فلم يبخل ان يجلس بنفسه ليعلم امراه واحده مثل مريم اخت لعازر بل قال انها اختارت النصيب الصالح كما انه علم السامريه ايضا و جلس معها يعلمها و يرشدها علي حافه بئر ( يو 4
كما علم نيقوديموس احد رؤساء اليهود الذي اتي اليه ليلا خوفا من اليهود فلم يفرق بين رجل و امراه
اما من حيث نظره الرجال الفوقيه التي تحتقر المراه ظلما فكانت غير موجوده نهائيا لديه فقد وبخ سمعان الفريسي رجل الدين لانه احتقر المراه الخاطئه التي تابت عند اقدام السيد المسيح بل المح انها افضل منه لانها احبت الله كثيرا اذن المقياس كما علمناهو القلب المحب لله فالافضليه ليس الجنس بل الحب الذي يملا قلب الانسان نحو الله فلو كانت المراه و ان كانت خاطئه تحب الله اكثر من رجل دين مثل سمعان فقد غفر الله لها خطايها الكثيره لانها احبته كثيرا بل وقال لها كلمه لم يقلها لسمعان الفريسي :و هي ايمانك خلصك اذهبي بسلام لو 7 :50
اما من حيث استعباد و تسلط الرجل علي المراه فالتشريعات التي وضعها السيد المسيح لاتباعه جعلت المراه في افضل وضع بين جميع شعوب العالم فاول كل شيئ اتباع السيد المسيح لا يتزوجون الا زوجه واحده لكل رجل..انها المساواه الكامله في الاحواال الشخصيه وقد قال بنفسه ان الله خلقهما منذ البدء ذكرا و انثي ..و هو ما لا يختلف عليه اي من الطوائف المسيحيه علي اختلافها
و اذكر عباره قراتها للمؤرخ ول ديورانت في موسوعته العظيمه قصه الحضاره قال فيها : " ان شريعه الزوجه الواحده جعلت هناك تقدم تدريجي في وضع المراه في اوربا .....وطبعا التقدم التدريجي افضل من اللاتقدم او التخلف التدريجي
الذي نراه علي مستوي العالم كما ان السيد المسيح منع تطليق المراه لكل سبب كما كان يفعل كل شعوب الارض ..فكانت تطرد من المنزل بلا عائل و تهيم علي وجهها و ربما تمتهن الدعاره...فاغلب ممتهني هذه المهنه من المطلقات او الارامل اللاتي بلا عائل
او تموت من الجوع اوتستعبد و تباع و تشتري. كالمتاع في عالم لا يؤمن الا بالقوه ..لقد حسن السيد المسيح بشريعته خصوصا قانون الزوجه الواحده وضع المراه بل رفعها من الارض للسماء فحاله المراه في منزلها واحترامها فيه و تحسينه هوتحسين لوضع المراه العام فاذا كانت مكرمه في بيتها فهي مكرمه في كل مكان
و نحن نري ان الدول ذات الجذور المسيحيه هي افضل الدول في حقوق المراه بسبب القفزه و الدفعه التشريعيه التي وضعها السيد المسيح بل ظهر الان تطرف نسوي في اوربا و امريكا غير موجود الا هناك ما كانت المراه لتصل اليه لولا السيد المسيح و تشريعاته التي تنصف الضعيف من القوي و هكذا هو القانون العادل فهو القانون الذي ينصف الضعيف من الاقوي ..و المراه اضعف للاسف لكن التشريعات المسيحيه انصفتها و تركت اثرها في قوانين اوربا و امريكا
اماتحرير المراه من العنف فرساله السيد المسيح كانت كلها ضد العنف و ضد الغضب والظلم والتعصب و القسوه بشكل عام وهو ما نراه في سلوكه عندما اعطانا امثله حيه فعند اقامه ابن ارمله نايين تحنن السيد المسيح علي الارمله و اقام ابنها وحيدها قبل ان يدفنوه بل لم يهمل ان يلمس كتفها في حنان و يقول لها لا تبكي ( لو 7 :11-17
كما لم يهمل ان يشفي الكثيرات من النساء مثل المراه المنحنيه و نازفه الدم و مريم المجدليه و حماه القديس بطرس و غيرهن و من تكريم السيد المسيح للمراه انه قبل شفاعه امه في عرس قانا الجليل و حول الماء الي خمر و صنع معجزه خلق رغم ان ساعته لم تكن قد جاءت
لكنه اعطي استثناءا تكريما لوالدته و اجابه لطلبها
كما ان من اللافت ان النساء كن اشجع من الرجال في الام السيد المسيح فتبعنه حتي الصليب و عندما ظهر بعد قيامته ظهر للنساء اولا حتي قبل تلاميذه من الرجال
و نجد صدي تعاليم السيد المسيح و ووصاياه وحنانه و رحمته و تحريره للمراه من العنف الذكوري في رسائل القديس بولس الرسول حينما اوصي بالنساء "أيها الرجال أحبوا نسائكم كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها، لكي يقدسها مطهراً إياها" (أفسس5: 25-26).).
هنا مطالبه الرجل ان يحب حب يصل الي بذل الحياه كما احب المسيح الكنيسه انه اعظم نوع من الحب ان يبذل الانسان نفسه لاجل احبائه
ذلك بعد ان تخلي بولس الرسول عن قسوته بعد ان كان يجر المسيحيين رجالا ونساء و يعذبهم فقداستنارت عيناه بنور المسيح
و اصبح عضوا في الكنيسه و اسقفا و راعيا لعده كنائس
اما القديس بطرس الرسول فيقول : كذلك ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنه مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهن كرامه كالوارثات ايضا معكم نعمه الحياه لكي لا تعاق صلواتكم ...1 بط 3 : 7
و هذا صدي اخر لتعليم المسيح و سلوكه و منهجه فغني عن الذكر ان القديس بطرس احد اقرب تلاميذ المسيح و عاش معه ثلاث سنوات و قد اعتبر ان عدم اعطاء المراه كرامه و عنايه كمايليق بها كوارثه لنعمه الحياه مثلها كالرجل هوعائق للصلاه
.لولا قدوم السيد المسيح الي العالم لاصبح عالما بشعا ياكل فيه القوي الضعيف كالحيوانات بل اسوا و ياليت الكل تبعه في تعاليمه المحييه لكن كثيرون حفروا لانفسهم ابارا مشققه