الخميس ٣١ اكتوبر ٢٠١٣ -
٥٨:
٠٨ ص +02:00 EET
صوره تعبيريه
د. ممدوح حليم
" روح الرب علي ًّ لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية" لوقا 4 : 18
تجسد كلمات الإنجيل هذه مجمل رسالة المسيح. دعنا نتوقف عند القول " أرسل المنسحقين في (إلى) الحرية".
بالرجوع إلى الترجمات الإنجليزية والعربية المختلفة نجد أن كلمة " المنسحقين" يمكن قراءتها أيضا ُ على النحو التالي:
المتضايقين، المغمومين، ضيقي الصدر، المظلومين، المضطهدين، المدوسين بالأقدام، ذوي الكدمات والمجروحين، المسحوقين، المحطمين، المعصورين، البؤساء، المنكوبين، أصحاب الكوارث والفواجع........ إن المسيح يحرر كل هؤلاء.
لعلك واحد من هؤلاء. لماذا لا تأتي إلى المسيح؟ إن يسوع يحبك ويشعر بمعاناتك ويتفاعل معك. لقد جاء لكي يطلقك ويرسلك إلى الحرية.
ليس قصد الله أن تقيد في معاناتك. لماذا تتألم؟ لماذا تتوجع؟ ربما سحقتك الأيام وعصرتك، لكن المسيح يحررك. لماذا تعيش في هم وضيق وغم، والمسيح أمامك ؟
ومن الرائع أن تنقل الترجمة اليسوعية البيروتية "أرسل المنسحقين في الحرية" إلى " أطلق المهمشين إلى الخلاص"، فالكلمة المترجمة إلى الحرية تعني أيضا ً الخلاص وهو الفداء الذي ينطوي على عملية تحرير من الأسر.