بقلم: مريم حنا | الخميس ٣١ اكتوبر ٢٠١٣ -
٤٦:
٠٥ م +02:00 EET
صوره أرشيفيه
استفاد اليهود في أميركا من قوانين «التمييز الإيجابي» حيث تعرضوا تاريخيًا لاضطهاد مثلهم مثل السود، وكانت بعض المطاعم في أميركا يكتب عليها «ممنوع الدخول للسود واليهود والكلاب» واستمر ذلك حتي ستينيات القرن الماضي، واستفاد اليهود من هذه القوانين مثلهم مثل السود، فقد رفع التمييز الإيجابي وقوانين الحقوق المدنية من كفاءة ومشاركة السود، وبالنسبة لليهود رفع من مشاركتهم، فهم يتمتعون بالكفاءة ولكن هذه القوانين الصارمة أزالت عوائق أمام هذه المشاركة فأصبحوا يمثلون في مجلس الشيوخ الأمريكي الحالي نسبة 31% رغم أن نسبتهم العددية أقل من 2%.
إن التمييز الإيجابي لصالح المرأة والأقباط والأقليات الدينية الأخرى مثل الشيعة بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وذلك بإدماج كل فئات الأمة في جميع المناصب السياسية والإدارية والتشريعة بل والبرلمانية أيضًا.
التمييز الإيجابي ضرورة حتمية حيث أن المجتمع انقسم إلى أغلبية وأقلية وتعاملت الأغلبية مع الأقلية على أساس أنها أقلية وبالتالى فلا تتساوى معها في الحقوق ولكنها متساوية في الواجبات فقط؟
فالأقباط مثلاً منذ دخول العرب مصر "غرباء في وطنهم" فهم منعزلون تمامًا عن الحياة السياسية والإدارية في الدولة.
تُرى هل هناك إيحاء مجتمعي بأن السياسة من صالح الأغلبية (المسلمين) والإقتصاد من صالح الأقلية (المسيحيين) وبالتالي يتحول المسيحيين إلى حراس فقط للإقتصاد الوطني؟
هل هناك اضطهاد منظم ومقنن يحول دون وصول الأقباط للمناصب السيادية في الدولة؟ أم أنه عرف مجتمعي كما يدّعي البعض؟
ألسنا نحن الأقباط شركاء في الوطن؟ ألم يشارك الأقباط مشاركة حضارية في كل مراحل التاريخ المصري وهم تحت أشد الضغوط؟
التعصب الديني والفساد دمرا روح مصر الحقيقية والمسألة تحتاج إلي جهد جبار مع آليات التمييز الإيجابي فلا حل سوى التمييز الإيجابي لصالح الأقلية القبطية وهذا لن يتحقق إلا من خلال إرادة سياسية ولا تقول لي من خلال استفتاء شعبي فهذا لن يحدث مطلقًا فالأغلبية لن تتنازل إلا بقوة القانون وصرامته فهذه أمور لا تتم بالتصالح المجتمعي ولكنها تتم بسطوة سياسية وشخصيات قيادية فذة ونضال من الأقليات.
فالأقباط لا يحتاجون إلي قانون منع التمييز وتكافؤ الفرص الذي ينطبق علي الوظائف التنافسية، وإنما قانون للتمييز الإيجابي يسمح بتواجدهم بنسبة معقولة، وليست كديكور
لابد أن يتساوى كل المصريين تحت مظلة الدستور ولا فرق بينهم بسبب الدين أو المعتقد ولابد من سيادة القانون على كل المواطنين بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر مواطن ولابد من قوانين تمنع الازدواجية التي تجعل الفرد يستخدم الدين من اجل النفاق والربح فمن يستخدم الدين من أجل النفاق سيجد أشد عقوبة في انتظاره.
سلاح الاقباط ماكانش سيف و لا رمح لكن كان التعبير الحضارى بحاجات زى ايقونة أو حتة قزاز مرسومة عليها رسومات بسيطة. عطاء الثقافه القبطية عمره مااتوقف فتاريخ مصر القبطية هو تاريخ الشعب القبطى هو تاريخ و حضارة و ثقافة شعب واجه تحديات كبيرة عبر عشرين قرن قدم فيها تضحيات ضخمة وآلاف الشهداء فى سبيل عدم التنازل عن وجوده وأرضه وكنيسته.
عزيزي القاريء:
هل تعرف أن القاهرة القبطية هي منطقة سكنية في حي مصر القديمة بها معالم قبطية مثل الكنيسة المعلقة والمتحف القبطي وحصن بابليون. ألم تكن هذه المنطقة السكنية شاهداً على العصر؟
نقلاً عن إيلاف
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع