قال الكاتب الصحفى صلاح عيسى، وكيل المجلس الأعلى للصحافة، إنه من أكثر الصحفيين سعادة بموافقة لجنة الخميسن المعنية بتعديل الدستور على المواد الخاصة بحرية الصحافة والإعلام، مضيفاً أنها تكاد تتطابق مع النصوص التى اقترحها كل من المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين.
وأضاف "عيسى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مواد حرية الصحافة والإعلام التى تمت الموافقة عليها من المطالب التى ناضل الصحفيون والمعنيون بالصحافة من أجلها لفترة طويلة من أجل إضفاء حماية دستورية لهذه المطالب، مؤكداً أن الموافقة عليهاً يعد نصراً كبيراً للصحافة.
وتابع: "هذا يعد أول دستور تتعدد فيه المواد الخاصة بحرية الصحافة، والتى كانت مقتصرة عادة على مادة واحدة، وكل تلك المواد تتجه نحو حماية حرية الصحافة باعتبارها حقاً دستورياً للمصريين، وهى تؤكد مبادئ جديدة ينص عليها لأول مرة، ومنها حق الأشخاص العاديين فى تملك الصحف وصدورها بالإخطار، وكذلك عدم جواز مصادرة أو تعطيل أو إلغاء الصحف ووسائل الإعلام بأى وجه، سواء بحكم قضائى أو قرار إدارى".
وأستطرد عيسى قائلاً: "إن الإقرار بعدم جواز توقيع عقوبات سالبة للحرية فى قضايا النشر إلا فى حالات الجرائم المتعلقة بالحض على العنف أو التمييز بين المواطنين أو الطعن على الأعراض يعنى إلغاء ما يزيد على 30 مادة موجودة فى قانون العقوبات الحالى تقر حبس الصحفيين والإعلاميين وكل من يستخدم الصحافة والإعلام فى التعبير عن رأيه، بالإضافة لإلغاء تلك النصوص لمواد أخرى قانونية خاصة بجرائم النشر يزدحم بها القانون المصرى".
وأضاف أن الصحفيين يريدون رأياً عاماً صحفياً يساند هذه المواد ويشجع لجنة الدستور على إقرارها فى القراءة الثانية للدستور، مشيراً إلى أن هناك مكسباً آخر من خلال إقرار تلك المواد فى الدستور، وهو النص صراحة على ضمان استقلال الصحف القومية وعدم تحويلها إلى بوق للدفاع عن السلطة الحاكمة، وهذا يحرر الصحفيين العاملين بها، ويضمن ولاء هؤلاء الصحفيين الأساسى للمهنة والشعب.
وأضاف أن هذا درس لنا جميعاً، فقد أدركنا جميعاً منذ البداية كصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين، أنه علينا بذل مجهود لتقديم صياغات للجنة الدستور كمهنيين، وكنا قد قدمنا من قبل صياغات خاصة بحرية الصحافة والإعلام لتأسيسية الدستور الماضية التى أخرجت لنا دستور 2012 وتصدت لها جماعة الإخوان بعنف وأجهضتها، ولم تأخذ منها سوى القليل، وكان واضحاً عداؤهم لحرية الصحافة والإعلام وميلهم لتقييدها.
واختتم تصريحاته قائلاً: "أتوجه بالشكر لكل من ضياء رشوان وجمال فهمى وحسين عبد الرازق ومحمد سلماوى وعمرو الشوبكى أعضاء لجنة الخمسين من الإعلاميين والصحفيين، لأنهم لعبوا دوراً مهماً فى الدفاع عن تلك المواد وإقناع اللجنة بإقرارها".