الأقباط متحدون - في الذكرى الثامنة لرحيل الأم تماف ايريني
أخر تحديث ١٣:٠٦ | الجمعة ١ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٢٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

في الذكرى الثامنة لرحيل الأم " تماف ايريني"


بقلم : عساسي عبد الحميد

كلما تذكرتك يا سيدتي تذكرت رنين صوتك المتدفق كجدول الجبال المنسل و كقربانة أسيوط الساخنة، فنتحسس يد المسيح تمسح عن رؤوسنا بدفء فنتعزى، و بنور العذراء الساطع يغمر أعماقنا فنتقوى .... أيتها الساكنة في العلياء .... كلما لا ح طيفك إلا ورأيت ضوء عينيك يشع كقمر بهي ساطع على ربوع سوهاج، وكنور الفجر المطل يوم عنصرة مجيدة .... كانت عظاتك يا سيدتي كنكهة رغيف عشية سبت مقدس، و كأغنية سماوية عذبة يرددها نخيل الصعيد و سنابل حقولنا المتمايلة على مسامع نيلنا العتيق، فنرددها في كنائسنا و أديرتنا مع راهبات أسيوط و أرواح أسلافنا الزائرة .... كانت كلمتاك يا سيدتي كخمرة قانا المعتقة و كأهزوجة الجمالين السالكين طريق النوبة والسودان و أمهرة، والعائدين لصغارهم بحكايات جميلة عن عرائس النيل و أشباح الصحراء التي تحرس بعيونها الكبيرة قوافلهم المحملة بنفائس الجنون

فمن غيرك يا سيدتي علمنا أن نطلب من الله أن يعطينا من صفاته لنسير على درب الكمال ؟؟ ومن غيرك علمنا أن تكون صلواتنا بسيطة و صادقة حتى تنفذ إلى قلب السماء فننال البركات ودرجات القداسة؟؟.ومن غيرك يا سيدتي حثنا أن سير على درب القديسين حتى نغلب عدو الخير وننعم بمراحم الله ؟؟.....و أن نكنز لأنفسنا كنوزا في السماء لكي لا تسرق أو تبلى أو تصدأ .... كلما تذكرناك يا سيدتي ، تذكرنا قلايتك الجميلة و دير أبي سيفين الحزين على فراقك، فنذرف دمعة حارقة و نتعزى بذكراك العبقة الغير المنسية....... فطوبى للأرض التي أنبتتك... وللبطن الذي حملك ... و ليتمجد الهنا الذي منحنا اياك روحا عظيمة ، و كوكبا منيرا... هللويا....هللويا


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع