الأقباط متحدون - قطر وتمثال نطحة زيدان بئس الذكري والمذكور والذاكرين.
أخر تحديث ٠١:٥١ | الجمعة ١ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٢٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

قطر وتمثال نطحة زيدان بئس الذكري والمذكور والذاكرين.

النطحة الشهيرة
النطحة الشهيرة
بقلم : مجدي جورج

ذكرت بعض الأنباء الواردة من قطر ان السلطات المحليه القطرية  قد قامت بإزالة التمثال البرونزي الذي يخلد ذكري نطحة  زين الدين زيدان لاعب المنتخب الفرنسي ذو الاصل الجزائري  لمدافع المنتخب الايطالي ماركو ماتيرازي . وهذا الخبر الذي يبين لنا ان قطر برغم الوفرة النفطيه المادية التي تملكها الا انها لا تملك اي حضارة او إنجاز تعتز به فظنت  في نفسها انها بقدرتها علي شراء اللاعبين وتجنسيهم بجنسيتها او بشراء الذمم في كل مكان فإنها قادرة علي صناعة إنجاز تعتز به ، وما إقامة تمثال لللاعب الفرنسي زيدان الا محاولة من هذا القبيل (تماماً كما القرعة التي تتباهي بشعر بنت اختها) فانقلب هذا الامر علي سلطات قطر توبيخا واعتراضا من السكان ، وفي هذا التمثال  وازالته لي ثلاث كلمات اعلق بها :-
- الأولي  بئس الذكري لان هذه النطحة الشهيرة ماكان يجب لها ان تذكر إطلاقا ، ناهيك عن صناعة تمثال شهير لها يوضع في قلب عاصمة دولة قطر لانها من المفروض انها ذكري اليمة وسيئة كونها ذكري  خسارة فريق كرة القدم الفرنسي حظوظه في الحصول علي كاس العالم نتيجة تصرف أهوج للاعب كان مثل وقدوة لغيره من اللاعبين في فرنسا والعالم ولكنه سقط  سقطة شنيعه بهذه النطحة الشهيرة .
- والثانيه بئس المذكور لانها تشير الي لاعب كان محط الأنظار والالباب ولكنه بدل من ان يتصرف وفق أسس الحضارة والرقي التي عاشها في فرنسا فانه تصرف تصرف احمق وفق شريعة الغاب وأخذ حقه بنفسه من منافسه مما جعل الحكم يخرج له الكارت الأحمر فخرج ذليلا خاسرا  هو وفريقه من بعده .
- والثالثة بئس الذاكرين الذي اقسمهم هنا الي ثلاثة وهم ؛- 
اولا المثال الجزائري الذي صنع هذا التمثال فكما قلنا فان هذه الذكري ماكان يجب ان تذكر أساسا وهذا المذكور وهو زيدان ما كان يجب ان يذكره احدا بهذه الذكري السيئه ولكن من الواضح ان هذا المثال لم يختلف أبدا عن زيدان فالأموال القطرية قادرة علي شراء ذمم وضمائر كثيرة حول العالم  فكما اشترت زيدان بعشرة ملايين دولار للترويج للملف القطري من اجل استضافة كاس العالم ٢٠٢٢ ، فان هذه الأموال اشترت  أيضاً هذا المثال الجزائري ليصنع هذا التمثال المذكور أيضاً .
ثانيا الحكومة القطرية فهي ثاني الذاكرين فهي من مولت ودفعت من أموال المواطن القطري كي تخلد ذكري سيئة لتصرف أهوج ان دل علي شي فانه يدل علي عقلية حكام  يظنون ان كل شي يباع ويشتري بالمال ، حكام لا يقيمون وزنا للقانون والعدالة بل  يحتفلون ويخلدون ذكري للعنف  وفي النهاية هاهي الحكومة التي دفعت للمثال كي يصنع هذا التمثال هاهي تقرر أيضاً  ازالة هذا التمثال غير عابئة بالأموال التي دفعتها لانها حكومة التبذير والسفه التي تنفق أموال المواطن القطري علي مغامراتها في كل بقاع الارض ظنا منها انها بذلك ستستطيع ان تبني لنفسها مكانة اكبر من مكانتها وحجما اكبر من حجمها .
ثالث نوع من الذاكرين هم للأسف المواطنين القطريين المعترضين علي وجود هذا التمثال والذين أرغموا الحكومة علي إزالته ، وقد كنت اتمني ان اثني وامدح تصرفهم هذا لو انهم اعترضوا علي هذا التمثال لانه يبين سفه حكامهم ، او لأنهم اعترضوا علي هذا التمثال لانه يخلد تصرف خارج نطاق القانون و الحضارة ، او لأنهم   اعترضوا علي حكامهم لان هذا التمثال يذكرهم بكم الرشاوي وبكم الأموال التي دفعت لشراء الذمم من اجل استضافة كاس العالم ٢٠٢٢ . ولكن سبب استنكاري لتصرف هؤلاء السكان ان سبب اعتراضهم لم يكن اي سبب من الأسباب السابقة لكنهم اعتراضهم علي التمثال المذكور لأنهم اعتبروه صنما وربما خافوا ان يتخذه  البعض الها يعبد فطالبوا بإزالته ورفعه وهو  ما استجابت له السلطات القطريه ، وهذا يبين لنا  ضحالة تفكير هؤلاء المواطنين ويبين لنا انه رغم الوفرة النفطيه والمادية التي تحوزها قطر الا انها لم تستطع للان ان تغير من أنماط سلوك وأفكار سكانها علي محدوديتهم  .
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع