بقلم : فاروق جويدة | السبت ٢ نوفمبر ٢٠١٣ -
٠٢:
٠٣ م +02:00 EET
صوره أرشيفيه
هناك إجراءات للوقاية من الحرائق واخري لمواجهة الحرائق..ولا ينبغي ان ننتظر حتي تشتعل النيران وتأكل كل شيء وبعد ذلك نتحدث عن الخسائر لأن الأولي بنا ان نتجنب الحرائق من البداية.
وما يحدث في جامعات مصر الآن كان في حاجة الي إجراءات وقائية قبل ان يشتعل الحريق..كان ينبغي رصد تحركات الإخوان المسلمين بين طلبة الجامعات ووضع تصور كامل عن احتمالات الموقف مع ردود الأفعال..وكان ينبغي ان يكون الأمن قريبا جدا من الأحداث داخل اسوار الجامعة بل انه كان من الضروري ان تدخل قوات الأمن الحرم الجامعي حرصا علي ارواح الطلاب وممتلكات الشعب وهي بمئات الملايين في المدرجات والمعامل..لو كانت قوات الأمن داخل جامعة الأزهر من البداية ما تعرضت إدارة الجامعة لكل هذا التخريب..هناك فرق في التعامل مع الطلاب المتظاهرين السلميين والطلاب المجرمين
المخربين..الفرق كبير جدا بين طالب يهتف ويعبر عن رأي وطالب آخر اقتحم المعامل والمدرجات واعتدي علي اساتذته واحرق اجهزة التكييف والأدوات المكتبية وحاصر الموظفين في مكاتبهم..ان هذا السلوك الإجرامي له رد واحد وهو الشرطة والنيابة والقضاء وهذا يتطلب وجود قوات الشرطة داخل الحرم
الجامعي لحماية منشآت الدولة..حين تصبح مؤسسات الدولة بلا حراسة ولا امن من السهل ان يقتحم الإخوان هذه المؤسسات..اما ان نترك الجامعات خالية لهم تحت دعوي سيادة القانون والحريات والمظاهرات وحق الاعتراض فهذه شعارات تصلح مع من يعترضون بالهتاف والفكر اما الذين يحطمون المنشآت ويحرقون المباني ويطاردون الموظفين فهؤلاء مكانهم العدالة والقضاء..والأغرب من ذلك هو حشود الطالبات وسط الطلاب داخل جامعة الأزهر رغم ان هناك كليات
خاصة للبنات واخري للطلاب وتمنع الاختلاط فكيف نفسر هذه الصورة الغريبة والطالبات يحملن تلال الحجارة ويشاركن في تكسير وتحطيم المنشآت ان القضية تحتاج الي قدر كبير من الحسم وهذا يعني اتخاذ اساليب الوقاية قبل اشتعال الحريق بأن تدخل قوات الأمن وتمنع الخروج علي السلمية لأن ما نراه الآن ليس مظاهرات سلمية وليس اعتراضات طلابية وليس غضبة شبابية ولكنه افعال إجرامية تتوافر فيها كل اركان الجرائم اعيدوا الشرطة الي الجامعات.
الاهرام