الأقباط متحدون - الأنبا أرميا: فرق تسد
أخر تحديث ٢١:٢٨ | الأحد ٣ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٣٠١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

الأنبا أرميا: فرق تسد

الأنبا أرميا
الأنبا أرميا
تحرير: أماني موسى
خلال مقال له بالمصري اليوم تحت عنوان "فرق تسد" قال الأنبا أرميا إن مسيحي مصر تعرضوا للإضطهاد على مر عصور طويلة، خاصة في عهد الأباطرة الرومان العسكريين، منهم جورديان الثالث، وفيليب العربى، ثم دَكيوس الذى بدأ أول اضطهاد عام على المسيحيين، ومنهم الشهيد فيلوپاتير «مِرقوريوس» أبو سيفين القائد الرومانى الذى نال شدائد كثيرة. وأستشهد بعد سلسلة من العذابات.
 
وقد أستشهد الأنبا أرميا بقول أحد المؤرخين عن مصر في هذه الفترة، والتي قال عنها: شهِدت مِصر اضطهاد المسيحيين بالتعذيب والصلب والقتل حتى لم ينجُ منهم إلا من فر إلى الصحارى أو التجأ إلى المقابر والكهوف. 
 
ويصفها البابا «ديونيسيوس الأول» بطريرك الإسكندرية فى رسالة له إلى «فابيان» أسقف أنطاكية عن مدة حكم «دَكيوس»، فيقول فيها: ولم نكَد نتنفس الصُّعَداء حتى حاق بنا الخوف وحَفَّنا الخطر عندما أُبدل بذلك الملك- الذى كان أرقّ جانباً وأقل شراً من غيره- ملك آخر قد لا يجلس على كرسى المملكة إلا ويوجه أنظاره نحونا فيعمل على اضطهادنا. وقد بدأ حَدْسنا يَصدُق وظننا يتحقق حال ما صدر أمر شديد الوطأة على المسيحيين- مثلما أنبأ بذلك مخلصنا له المجد- متضمناً عبارات تصطكّ منها الرُّكب حتى أوشك المختارون على السقوط والعِثار.
 
وعم الخوف الجميع، وركَن كثيرون من المشاهير إلى الفِرار، ويُرفَت كل مسيحى من خدمة الحكومة مهما يكُن ذكاؤه ونباهته. وأى مسيحى- يعرفه أحد الوثنيِّين ويُرشد عنه- يؤتى به على عجل ويدعونه باسمه حتى يتقدم إلى هيكل الأوثان، فيُطلب منه تقديم الذبيحة الوثنية. 
 
وكان عقاب من يرفض تقديم الذبيحة للصنم أن يكون هو نفسُه ذبيحة للصنم بعد أن يجتهدوا فى إقناعه بذلك بكل وسائط التخويف والإرهاب، ومع أن بعضاً قد ضعُف إلا أن كثيرين ظلوا متمسكين بإيمانهم، على صعوبة وقسوة العذابات!
 
وأستطرد أرميا في مقاله سرد حال المسيحيين في عهد الأباطرة الرومان وما حل بهم من عذابات وإضطهادات لا حصر لها. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter