الأقباط متحدون - الحب في عيده
أخر تحديث ٠٦:٥٧ | الاثنين ٤ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣٣٠٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

الحب في عيده

مينا ملاك عازر
 
لو كنت من أولائك اللذين لا يقدرون الحب لن ترى مقالي إلا استهانة بالأحداث الجارية من دماء تسيل، وحكومة مهتزة مرتعشة تحكم، وأخطار تحدق بالوطن، وأما لو كنت من أولائك اللذين ترون في الحب الداء والدواء، والشعور النبيل الذي لولاه لاستحلنا وحوشاً فستفهم لماذا أنا أقدر الحب؟ وأحاول أن أنأى بحضرتك في عيد الحب عن السياسة وخشونتها وسفالتها إلى عمق الحب في عيده.
 
 فاسمح لي صديقي القارئ، أن أصطحبك في رحلة لنتعرف على ماهية الحب؟ وكيف يولد؟ وهل يخلتف الحب عند الرجل عنه عند المرأة؟ وذلك من خلال أقوال لمشاهير أو لخواطر كتبتها أنا، لا تتردد مهما كان رأيك في الحب فقد تغيره بعد قراءة هذا المقال، وقد لا تغيره، وفي كل الأحوال لن تخسر شيء أبداً.
 
بدايةً لي شرطاً لتقرأ المقال، واعذرني في هذا، فتنفيذ الشرط ضروري ليصلك المقال، والشرط هو أن تقرأ المقال في هدوء وهامساً، فشكسبير يقول تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب، ومن هنا تكون بداياتنا حيث يجب علينا أن نتعرف على تعريفات وآراء البعض في ما هو الحب؟
 فيرى العظيم جبران أن الحب هو دمعة وابتسامة ،في حين يرى أوروبيديس الحب هو الأكثر عذوبة والأكثر مرارة.
 
 ولو استمر سيرنا في طريق المرارة لا نجد إلا تعريف بلزاك للحب بأنه امرأة ورجل وحرمان.
 
 غير أن جبران يعود ويرى الحب بمنظور بعيد عن المرارة والحرمان، وإن كان به ألم إذ يقول أن الحب سعادة ترتعش ولا نعرف سر ارتعاشها، هل ضعف أم خشية من عدم اكتمال حلم الحب؟
 
 ويختصر بيف المسألة قائلاً ليس بالحب إلا ما نتخيله، وبذلك التعريف يلقي بمسؤولية ما هو الحب على المحب. 
 
ولكن يبدو أن كثيرين يرون الحب به ألم فيرى سانت بوف أن الحب هو الدموع، أن تبكي يعني أنك تحب.
 
 ويذهب البعض إلى أن الحب حرباً من السهل أن تشعلها ومن الصعب أن تخمدها.
 
 ويرى الأستاذ كامل الشناوي أن الحب جحيم يطاق، والحياة بدون حب نعيم لا يطاق.
 كما يرى سيمون دي برافو أن الحب تجربة حية لا يعانيها إلا من يعيشها.
 
 ويرى آخرون أن الحب هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنين إما يكسبان فيها معاً أو يخسران معاً.
 
 وأتفق مع من يقول أن الحب زهرة نضرة لا يفوح اريجها إلا إذا تساقطت عليها قطرات الدموع.
 
والسؤال الآن، هل يختلف الحب عند الرجل عنه عند المرأة؟ والإجابة أنه نعم، فترى مادام دوستال أن الحب عند المرأة تاريخها، أما عند الرجل حدث عابر في حياته.
 
 في حين يرى البعض أن الحب ربيع المرأة وخريف الرجل.
 
 ويرى الأستاذ أنيس منصور أن الحب عند الرجل مرض خطير، وعند المرأة فضيلة كبرى.
 
 بينما يرى بيرون أن الحب جزء من وجود الرجل، لكنه وجود المرأة بأكمله،
 ويرى لابرويير أن الحب مبارزة تخرج منها المرأة منتصرة إذا أرادت.
 
 ويخصص تشارلز ثوب تعريفاً للحب عند المرأة، فيقول أن الحب للمرأة كالرحيق للزهرة.
 
وأما عن ما يفعله الحب بالرجال والنساء؟ فلإجابة هذا السؤال عليك عزيزي القارئ أن تنتظر لعيد الحب القادم في 14 فبراير،لنرصد بإذن الله باقي ما نعرفه عن الحب هذا إن عشنا وكان لنا نشر.
 
ملحوظة إن أكثر ما يُميز عيد الحب هذا العام، أنه يشهد محاكمة مرسي المعزول، أكبر داعي للأحضان والقبلات رغم تحريمها ورغم الدماء المسفوكة!!!.
المختصر المفيد الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter