الأقباط متحدون - مرسي ومبارك خلف القضبان الفرق بين رجل دولة وأخر يعاني خلل نفسي محاكمة القرن الثانية مرسى يرفض ارتداء البدلة البيضاء
أخر تحديث ١٥:٣٦ | الاثنين ٤ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٥ | العدد ٣٣٠٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مرسي ومبارك خلف القضبان الفرق بين رجل دولة وأخر يعاني خلل نفسي محاكمة القرن الثانية مرسى يرفض ارتداء البدلة البيضاء

الرئيس المعزول محمد مرسي
الرئيس المعزول محمد مرسي

وخبراء : يوهم نفسه بانه الرئيس حتى الآن
كتب :شيرى عبد المسيح   

أجلت محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى و14 من أعوانه الى يوم 8 يناير القادم وذلك للاطلاع على الاوراق ، وقد اتجهت جميع الأنظار الى محاكمة القرن الثانية كما أطلق عليها ورأى الجميع ان الرئيس المعزول مازال يتعامل مع الجميع على انه الرئيس الشرعي ، وقد اثأر البعض عدم التزامه بإجراءات المحاكمة مثل ارتداء البدلة البيضاء وغيرها من الإجراءات الأخرى التي رفضها مرسى وعن الفرق بينه وبين موقف محمد حسنى مبارك أثناء الجلسة الأولى
قال الدكتور عبد المنعم سعيد المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، لـ "أقباط متحدون"، إن الخلاف بين الرئيسين السابق محمد مرسى والأسبق محمد حسنى مبارك في المضمون وليس فى الشكل فكلاهما يحاكم بعد ثورة ،كلاهما لديه شرعية من نوع ما ،كلاهما أساء فى استخدام السلطة بشكل أو بأخر مبارك استخدام السلطة بأن بقى فيها أكثر من 30 عام ومرسى حول الدولة إلى دولة دينية هناك مشابهات ولكن المضمون هو المختلف مبارك كان مستبد لوجوده منذ ثورة 23 يوليو ودوره فى القوات المسلحة ،ومرسى كان مستبد لجماعة الإخوان المسلمين ،مبارك كان قائم على الأفكار المستمدة على عدد من الوثائق التي توالت من أول ثورة 23 يوليو إلى الميثاق الوطني ثم ورقة أكتوبر وجميعها أدت إلى مزيد من تدخل الدولة في الاقتصاد والمجتمع ومسئولية الدولة بشكل عام عن العاملين فيها ، وأيضا هناك فرق جوهري فاحدهما بقى فى الحكم 30 عام والأخر عام واحد فقط وذلك دليل على انه في عام استطاع أن يستثير الشعب ضده.

بينما يرى محمد ابو حامد رئيس حزب حياة المصريين انه لايوجد وجه للمقارنة بين مبارك ومرسى، فبغض النظر عن المشاكل التى انتشرت أثناء حكمه ولكنه رجل دولة يحترم القانون والقضاء ولم يثبت خلال الثلاثين عان التي كان يحكم فيها ان هناك اعتداء على القانون او القضاء. 
وعن مدى التزام الرئيسين بالاجراءت القانونية داخل المحكمة ،اوضح عبد المنعم السعيد ان مضمون محاكمة الاثنين واحد وهو قتل متظاهرين ،ولكن الفرق فى الالتزام بإجراءات المحاكمة فقد علمت ان محمد مرسى رفض ارتداء البدلة البيضاء اثناء وجودة فى المحكمة وذلك لشعوره انه رئيس جاء بالانتخاب على عكس مبارك الذى كان دائما يقوم بعمل استفتاءات شعبية ماعدا انتخابات 2005 والتى كانت عليها شابها العديد من الشبهات
واكد ابو حامد ان مبارك كان اثناء المحاكمة بحالة كاملة من حالات الالتزام والاداب وحقوق الهيئة القضائية التى تحاكمه حيث لم يكن هناك مهاترات بأى شكل من اشكال التجاوزات التى قام بها مرسى ،ولكن محمد مرسى بطبيعته شخص مجرم فهو دائما الاعتداء على السلطة القضائية والقانون وإذا استمر كان سوف يسقط دولة القانون ومن هنا جاء رد الفعل داخل القاعة ،ففي محاكمة الرئيس مبارك اعترف بالمحاكمة واعترف بالإرادة الشعبية مرسى ،أنكر الإرادة الشعبية ومازال يردد الأكاذيب الخاصة بشرعية وجوده وذلك من خلال الهتافات ضد الجيش المصري والدولة المصرية.

واتفق معه في هذا الرأي ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي فقد كان مبارك رجل دولة يحترم القانون ويلتزم بإجراءات المحكمة وقد شاهد الجميع ذلك أثناء وجوده خلف القضبان كيف اثبت انه رجل عسكرى وذلك من خلال إجابته في أول جلسة عندما نادي عليه وكانت إجابته "موجود يافندم "بكل احترام ،اما ماقام به مرسى فهو بعيد كل البعد عن الاحترام والتقدير فقد خالف القانون ولم يحترم اجراءات المحكمة ،وأضاف ايضا مبارك قال "بلادى وان جارت عليا عزيزة واهلى وان جاروا على كراما "بينما  نرى ان مرسى بلده هى جماعة الإخوان وانتمائه الأول والأخير لها.
واضاف الدكتور سعيد اللاوندى الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ان مبارك دائما كان يقول "انا حاضر" اما محمد مرسى مازال يتوهم انه رئيس شرعى لايزال يستقوى هو والإخوان التابعين له بالخارج ،والدليل على ذلك زيارة "كيرى " لمصر قبل الجلسة الاولى لمحاكمة مرسى،لذلك كانت هناك حالة من التيبس وعدم التصديق بثورة 30 يونيو ونتيجة لذلك رفض ارتداء البدلة البيضاء الخاصة بالسجون كذلك حديثه وهزيانه فى بعض الاوقات ،بينما رأينا مبارك منذ اللحظة الأولى مرتديا البدلة البيضاء منصاعًا لأوامر القاضي.

وتابع عبد المنعم ان السبب فيما قام به مرسى ان الحزب الوطنى لم يقاتل من اجل مبارك بينما الأخوان مازالو يقاتلوا من اجل مرسى حتى هذه اللحظة وبالتالى الدولة تحاكم وفى الوقت نفسه تترك مساحة لامكانيات التفاهم ،لذلك هناك بعض الحريات لمرسى لم يحصل عليها مبارك
ويرى رئيس حزب حياة المصريين ان المخاطر التى كانت موجودة وقت محاكمة مبارك تكاد تكون منعدمة لان ه كانت هناك ارادة شعبية تريد ان تتم المحاكمة وكان جزء من الارادة الشعبية جماعة الاخوان فقامت بالضغط لاتمام هذه المحاكمة وايضا الدول الخارجية مثل امريكا وغيرها دعمت فكرة محاكمة مبارك ،لذلك نرى ان المخاطر المرتبطة بمحاكمة مرسى اكثر من ذلك بكثير حيث ان الجماعة داخليا وتنظيمها الدولى خارجيا تضغط لعدم اجرائها ،ايضا تستخدم المتطرفين والارهابيين الذين دخلوا سينا فى عهد مرسى للضغط ،الدول الخارجية مثل دول الاتحاد الاوربى وامريكا وتركيا وغيره تقاوم فكرة محاكمة المعزول خاصة ان هناك دول سيثبت تورطها فى التدخل فى الشأن المصرى والتى كان يتخابر مرسى لصالحها ،فالمخاطر والتحدى لدولة القانون فى محاكمة مرسى اكثر بكثير من محاكمة مبارك
وأضاف اللاوندى ان هناك ضجة يحدثها أنصار المعزول بينما الحزب الوطنى انتهى تماما بعد مبارك وانطويت صفحته وكان يعلم مبارك ذلك تماما ، أما محمد مرسى لايزال يستقوى هو والإخوان التابعين له بالخارج ،لذلك اعتقد إن أمريكا هي المحرض الرسمي لمحمد مرسى على العصيان كما اعتقد إن الضجة المفتعلة حاليا سببها محمد مرسى تحديد والا لماذا لم يحدث ذلك مع مبارك على الاطلاق ولاحتى مؤيديه ولا الحزب الوطنى فمبارك كان له مؤيدين
وعن سير القضية أكد "سعيد" إن المؤسسة القضائية نجحت فى ان يكون لها استقلال وهذا وضح من خلال التعامل فى القضايا مع مبارك والتى الغت العديد من القوانين التى وضعها من قبل ،ولكن هناك فرق بين المؤسسة القضائية ككل والقاضى الذى يحكم وايضا هناك فرق بين القانون والعدل فالقانون يعتمد على براهين معينة وعلى عورات معينة اذا لم تتوافر يخرج المتهم براءة وهذا ماحدث مع معظم من تم القبض عليهم من رجال مبارك حيث ان بعضها التشريع لايدينه فهناك امور تقديرية احيانا ولكن هناك اشياء بالنسبة للاخوان على الرغم من عدم وجود ادلة ولكنها مسجلة تلفزيونيا مثل فض اعتصام رابعة وماتم العثور عليه
واضاف محمد ابو حامد ان الادلة فى قضية الاتحادية هى ادلة دامغة تثبت تورط محمد مرسى فهى بالصوت والصورة وشهود اثبات منهم شخصيات بارزة على سبيل المثال وزير الداخليو السابق احمد جمال الدين والمستشار مصطفى خاطر ومسئول الحرس الجمهورى فهذه القضية ليس بها اى شك فحتما سيعاقب على هذه القضية ،ولكن فى محاكمة الرئيس مبارك كل شهود الاثبات اكدوا انه لم يصدر امر باستخدام العنف ضد المتظاهرين ولا توجد اى مادة مسجلة، حيث اننى كنت عضو فى لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب ولا يوجد اى اعتراف يدينه من اى قيادة كانت تعمل تحته فهو إهمال وليس تعمد اجر امى على العكس من مرسى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter