بقلم أمين إسكندر | الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٣ -
٢١:
٠٨ ص +02:00 EET
أراجوز ومصر ميدان
راجل والرجولية لا عضلات
ولا ألابندة وسيما وحركات
الرجولية الحقيقية ثبات
قدام جبونية أى جبان
أراجوز أنا وأحمى أرى أرى إيه؟
أحمى قراريط الناس من مين؟
من الناس الأرى أرى إيه أرى إيه؟
من الناس القراميط الملاعين (سيد حجاب)
أنا والدى مات مبسوط
لإنه عَكَس أمر الملك
أيام ما كان الملك ملك
ومصروف الأمل مضغوط (فؤاد حداد)
أصر على عكس أمر الملك، ومضى فى طريقه يستكمل مشوار لفت النظر إلى السلبيات والثغرات، التى أوصلتنا إلى ضلع فاشى رذيل، إلا أن القراميط الملاعين السابحين فى العمق من أصحاب المصالح فى النظام القديم ومنهم رجال المال ورجال العمل فى الدولاب القديم ومنهم رجال مؤسسات أمنية وتيارات رجعية ترى فى سياسة أمريكا وسياسة الاقتصاد الحر طريقاً لخلاص مصر ـ كل هؤلاء دخلوا من بوابة ٣٠ يونيو بغرض الخلاص من الفاشية الدينية التى هددت مصالحهم ومصالح كل الناس، وقد رأى هذا الحلف الجديد أن انحياز القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى لانتفاضة ٣٠ يونيو٢٠١٣ فرصة لكى يسلكوا طريق دعم نفوذ هذا الحلف، وفرصة لتثبيت مصالحهم وفرصة لعودة الأمر إلى ما كان عليه من سلطة تزاوج المال، وعودة الدولة القمعية الأمنية. عندها صنعوا المعارك التى تجعل من القوات المسلحة وقيادتها مادة للاستقطاب وليس للإجماع كما كانت، وتشكل على الأرض فريقا «كمل جميلك والسيسى رئيسى» وغيرهما من التشكيلات التى دخلت صراعاً مع بعض قوى ثورة ٢٥ يناير،
وظهر ذلك بوضوح أمام مسرح راديو عندما رفعت صورة السيسى فى مواجهة صور باسم يوسف؛ وهذا ما كان يريده الحلف الجديد القديم الذى دخل على الثورة فى ٣٠ يونيو يريد أن يحتمى بالقوة الخشنة التى تثبت أنها الظهير المدافع والمساند للثورة، وهو القادر على الإنجاز الثورى فى لحظات الصراع الفاصلة فى طريق تحقيق أهداف الثورة، وكان بيان الـCBC تعبيراً عن رعشة هذا الحلف من صوت لاهب يجسده باسم يوسف، والغريب أنهم لم يتحملوا سوى حلقة واحدة رغم أن مرسى وجماعته تحملوا عاماً كاملاً ومن كل وسائل الإعلام تقريباً التى دخلت للعمل بعد ثورة يناير ولم يعلم أحد هويتها ولا مصادر تمويلها، وقد حاول هذا الحلف أن يخلط بين الثورى والنورى، وقد ساهم ذلك فى الانقسام الواقع، ولعل هذا ما يجعلنا نطلب من الفريق السيسى أن يعلن خروجه من معادلة الاستقطاب تلك إذا أراد الحفاظ على حبّ الناس وفى القلب منهم الثوار، أما «النَّوَرْ» فسوف يغضبون لفشل مخططهم.
هكذا وجد باسم يوسف نفسه وسط الصراع المحتدم، فعليه أن يكون رجلاً فى مواجهة الجبناء، وعليه أن يكون أكثر وضوحاً فى نصوصه واختياراته؛ فلا يخلط بين فترة ثورة اختارت طريق الاستقلال والتنمية الحقيقية من ١٩٥٢ إلى ١٩٧٠ وبين انقلاب على الثورة اختار طريق التبعية للسياسة الأمريكية الرأسمالية، وعليه كذلك أن يختار وسائل الإعلام معروفة الهوية معلومة التمويل، وأخيراً يا سيد باسم أنا معك وعندى كل الاستعداد لدفع ثمن دفاعى عن موقفك وتعبيرك عن رأيك.
أنا المهرج... قمتوا ليه؟ خفتوا ليه؟
لا فى إيدى سيف ولا تحت منى فرس
عجبى
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع