الأقباط متحدون - عشان مصر تبقى أد الدنيا
أخر تحديث ٠٢:١٦ | الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٦ | العدد ٣٣٠٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

عشان مصر تبقى أد الدنيا

مؤمن سلام
 
عبارة قوية ومؤثرة تلك التى صكها الفريق عبد الفتاح السيسي "مصر أم الدنيا وحتبقى أد الدنيا" عبارة قصيرة اختصرت أحلام كل محبي وعشاق ودراويش مصر المحروسة وهى أن تعود مصر لتكون أد الدنيا. وعندما نقول أننا نحلم بمصر أد الدنيا فهذا يعنى أننا نريدها فى الأجل القصير والمتوسط دولة قطبية في منطقة الشرق الأوسط ودولة مؤثرة ورقم صعب في المجتمع الدولي، حتى يأتي يوم ربما يراه أحفادنا وهى أن تكون مصر دولة عظمى في النسق العالمي، ولكن يجب أن نبدأ نحن الطريق حتى يعيش أحفادنا نشوة هذه اللحظة "مصر أد الدنيا".
 
ولكي تكون مصر أد الدنيا هناك الكثير من السياسات والخطط والاستراتيجيات لتطبيقها حتى تصبح هذه العبارة واقع نعيشه وليس مجرد شعار يتردد في الخطب وتؤلف حوله الأغاني وتكتب فيه الأشعار. فقد سأمنا الشعارات وكرهنا الخطب الرنانه والأحلام الوردية، وننتظر خطط فعلية للعمل والنهوض بمصر. نحن بحاجة لخطط تنموية شاملة تشمل كل قطاعات الحياة الاقتصادية والسياسية والخدمية، ونحتاج لمسئولين يتمتعون بكفاءة إدارية كبرى يستطيعون بها إدارة مواردنا المحدودة بالمقارنة بعدد السكان المتزايد بمعدلات مرتفعة. ومع الإدارة المحترفة لموارد البلاد الطبيعية لابد أيضا من تأهيل الموارد البشرية التى ستطبق سياسات الدولة، ووجود موارد بشرية قادرة على تنفيذ سياسات الإدارة يعنى ضرورة وجود تعليم على أرقى مستوى يخرج قوى عاملة قادرة على التفكير والعمل والإنتاج.
 
إذا كان الشعب يحلم بالقائد البطل الذي يقود الأمة نحو المجد ويستعيد أمجاد رمسيس وأحمس ومينا، فهذا القائد يحتاج لجنود أكفاءة قادرين على خوض معركة التنمية والبناء وهذا لن يتم إلا بالتعليم. تعليم يخرج أشخاص قادرين على التفكير المنهجي الحر، قادرين على الإبداع والتطوير، يقدسون العلم والعمل، يتمتعون بعقلية نقدية وليست نقليه، يتبعون العلم لا الخرافة، يؤمنون بحرية التفكير والإبداع اللا محدود ويرفضون الحجر على العقول، أشخاص ولائهم لمصر والأمة المصرية وليس لقومية عرقية أو أممية دينية. ولهذا إن أردنا أن تكون مصر أد الدنيا يجب أن يكون المشروع الرئيسي والأساسي والمحوري للرئيس القادم هو التعليم. ولا يجب أن يختزل التعليم في إنشاء المزيد من المدارس وهو مطلوب ولكنه ليس الأولوية فدول مثل ألمانيا واليابان كانوا يستخدمون أنقاض المدارس للتعلم ودول آسيوية استخدمت المزارع كفصول للتعليم. الأهم من بناء المدارس هو النظم والمناهج التعليمية والمدرسين القائمين على العملية التعليمية، هذا المثلث يحتاج إلى ثورة وانقلاب يحتاج إلى الهدم وإعادة البناء على أسس حديثة. وموقف الرئيس القادم من التعليم اعتقد سيكون مؤشر مهم على مدى جديته في النهوض بمصر.
 
عشان مصر تبقى أد الدنيا نحن بحاجة إلى إدارة مصرية مبدعة شجاعة ومواطنين مصريين عاملين متعلمين واعيين أحرار، وإلا ستصبح العبارة مجرد شعار أجوف.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter