محيى وردة | الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٣ -
٥٦:
٠١ م +02:00 EET
تمسكوا بالأمل
التعادل المستحق والأداء الرائع لفريق الأهلى أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى فى ذهاب نهائى القارة الأفريقية، واقتراب الأهلى، إن شاء الله، من اللقب الأفريقى للمرة الثامنة فى تاريخه والثانية على التوالى، يجعلنى متفائلا بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الغانى فى لقاء العودة من تصفيات المرحلة النهائية المؤهلة لمونديال كأس العالم.
والتفاؤل مطلوب فى المرحلة الحالية عملا بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «تفاءلوا بالخير تجدوه»؛ فالكرة المصرية فى منحدر صعب يتطلب أن نؤمن معه أن المستقبل أفضل، وأن لدينا من الإمكانات ما يساعدنا على النهوض سريعا، وإلا ما تفسير فوزنا بثلاثة ألقاب متتالية لكأس أمم أفريقيا، أقوى مسابقة بالقارة التى ننتمى إليها؟
ففوز الأهلى باللقب وتأهله لمونديال الأندية بالمغرب يضمن لأكثر من نصف لاعبى الفريق المقرر أن يلاقى غانا (على اعتبار أن لاعبى الأهلى يشكلون غالبية الفريق) حالة مزاجية منضبطة، ويدفعهم لتحقيق الفوز بصرف النظر عن تحقيق التأهل إلى كأس العالم، وهو أمر نعترف جميعا أنه بات صعبا، لكن علينا أن نتعامل مع المباراة لتحقيق عدة أهداف، أولها: هو الفوز، بصرف النظر عن النتيجة النهائية لرد جزء من اعتبار الكرة المصرية المهدر على استاد بابا يارا يوم 15 أكتوبر الماضى، وهو ما يضمن عدم تأثر الترتيب أو التصنيف الشهرى للمنتخب، ويتعلق الهدف الثانى من المواجهة مع غانا بضرورة تقديم عرض جيد يثبت أن ما حدث فى لقاء الذهاب كان كبوة جواد أنهكه توقف نشاط وعدم استقرار انعكس على سوء برنامج إعداد فكان المردود سيئا.
وأما الهدف الثالث وهو أسمى الأهداف من هذا اللقاء فهو التمسك بأمل التأهل للمونديال مهما كان صعبا، ومهما كان المرور إليه مكلفا، ولنا جميعا أن نتخيل وضع هذا البلد لو تحقق هذا الحلم بكفاح اللاعبين والجهاز الفنى.
ورابع الأهداف، من وجهة نظرى، التى تساعد فى تحقيق ما سبق هو الحضور الجماهيرى؛ فالجمهور المصرى مطالَب بملء استاد الدفاع الجوى لمساندة اللاعبين على تحقيق الفوز والصعود إن أمكن، ولتوجيه رسالة للعالم بوحدة الصف، وأتعشم أن يساند الجمهور فريقه للنهاية بصرف النظر عن الوصول للأهداف السابقة؛ لأن اللاعبين والجهاز الفنى بذلوا أقصى ما بوسعهم، لكن الظروف كانت أقوى من الجميع، ولهذا علينا ألا نظلم اللاعبين، وأن نقف إلى جوارهم حتى لا نفقد من تبقى منهم قادرا على العطاء.
فأنا أتصور أن يكون محمد صلاح ومحمد الننى وأحمد فتحى وأحمد المحمدى وأحمد الشناوى، وهم ممن شاركوا فى لقاء الذهاب، إضافة إلى محمود عبدالمنعم كهربا ورامى ربيعة اللذين وجدا ضمن البدلاء، ومعهم الغائب للإصابة أحمد حجازى، قوام المنتخب الوطنى فى مرحلة الإحلال والتجديد التى باتت حتمية وأول أهداف المدير الفنى الجديد.
وأخيرا أتمنى ألا يعتزل «أبوتريكة»؛ فأداؤه فى مباراتى ذهاب غانا وأورلاندو أثبت أنه ما زال واحدا من أفضل مواهب الكرة المصرية بجانب محمد صلاح، على «أبوتريكة» أن يتحدى نفسه ويثبت للجميع مدى صلابته وقوته بالبقاء فى الملاعب ولو على المستوى المحلى؛ فالأهلى من دونه يفتقد قلبا نابضا توقفه أو غيابه يعنى تأثرا كليا للجسد.
الوطن
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع