ايلاف | الاربعاء ٦ نوفمبر ٢٠١٣ -
٥٠:
٠٨ ص +02:00 EET
صوره ارشيفيه
طوّرت منظمة هولندية معنية بحقوق الطفل، صورة حاسوبية لطفلة فلبينية أسمتها "سويتي"، أوقعت من خلالها بالآلاف ممن لديهم ميول جنسية نحو الأطفال وسلّمت هوياتهم للانتربول.
القاهرة: نجحت منظمة هولندية مهتمة بحقوق الأطفال بتحديد أكثر من ألف شخص يوجد لديهم ميول للاعتداء جنسياً على الأطفال، بعد تطويرها صورة حاسوبية لفتاة فلبينية، أسمتها "سويتي"، لتشجيع هؤلاء على طلب أشياء إباحية تخص الأطفال.
وقال مسؤولو المنظمة إن 20 ألف شخص ممن لديهم تلك الميول، من 71 دولة حول العالم، سعوا للتواصل مع تلك الفتاة، وأنهم نجحوا بالفعل في تحديد ألف منهم، وقاموا بتسليم هوياتهم إلى الانتربول من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبطهم.
الصورة الحاسوبية
وقامت تلك المنظمة وتدعي Terre des Hommes بإنشاء تلك الصورة الحاسوبية لفتاة تبلغ من العمر 10 أعوام، ثم نشروها على غرف الدردشة المتوافرة على الإنترنت، للإيقاع براغبي المتعة الجنسية مع الأطفال عبر كاميرات الويب.
وعلى مدار شهرين ونصف خلال فصل الربيع الماضي، تظاهر الباحثون التابعون لتلك المنظمة على أنهم تلك الفتاة، في الوقت الذي كانوا يعملون فيه من أجل الكشف عن هؤلاء الأشخاص الشواذ من داخل مستودع سري يقع في منطقة صناعية في أمستردام.
وسرعان ما حاول أن يتواصل معهم أكثر من 20 ألف شخص، من 71 دولة، وحددوا هويات ألف منهم وقاموا بتسليمها للانتربول، وتبين أن منهم 254 شخص من أميركا.
ونقلت صحيفة ذا غلوب آند ميل في هذا السياق عن هانز غيوت، مدير العمليات الخاصة لدى المنظمة، قوله: "تلقينا سيلاً من الاستفسارات، كما لو كانت عن حدوث انهيار جليدي، بمجرد أن بدأنا عملنا على الإنترنت. وإذا لم نتدخل في أقرب وقت ممكن، فإن تلك الظاهرة السيئة سوف تخرج عن نطاق سيطرتنا بصورة تامة".
وتابع غيوت حديثه بالقول: "حتى الآن الأمور لم تتأخر كثيراً. والسيناريو الأسوأ بالنسبة لنا هو أن يحدث الشيء نفسه بالنسبة لهذا الأمر كما حدث بالنسبة للمواد الإباحية الخاصة بالأطفال. فهذه صناعة قيمتها ملايين الدولارات تديرها عصابات إجرامية".
وثائقي عن التحقيق
وقد نشرت المنظمة فيلماً وثائقياً بخصوص تحقيقها الاستقصائي الذي استمر على مدار 10 أسابيع على اليوتيوب، وبدأت تضغط على الشرطة والساسة من أجل اتخاذ المزيد من التدابير التي تعنى بوضع حد لمثل هذه الأفعال الجنسية غير المشروعة.
واتضح من خلال الفيلم أن الطفلة "سويتي" التي كان يحركها الباحثون من وراء الحاسوب هي التي كانت تبدأ المحادثات، وأن الرجال كانوا يوافقون في الأخير على دفع مبلغ قدره 20 دولار، في صورة حوالة مصرفية، نظير مشاهدتهم الفتاة وهي عارية.
ولاحظ غيوت أن هؤلاء الرجال لم يعودوا بحاجة لمغادرة منازلهم لاستغلال الأطفال جنسياً، وذلك بفضل انتشار شبكات الإنترنت عالية السرعة في أماكن تواجدهم. وأشار إلى أن البغايا من الأطفال، وفي بعض الحالات الأطفال الذين ترغمهم أسرهم الفقيرة على ذلك، يعرضون القيام بأعمال الجنس على الإنترنت مقابل المال.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.