ألقى قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى ، بابا الإسكندرية ، و بطريرك الكرازة المرقسية ، العظة الأسبوعية لقداسته فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية حول " القديسون نماذج حب " . 

 

و تأمل قداسته خلال هذا الموضوع ، فى المزمور المائة و الخمسين ، سبحوا الله ، فى جميع قديسية ، حيث أوضح قداسته أن القديسين يكونون بالنسبة لنا قدوة نحتذى بها . 

 

و أوضح قداسته ، أن هناك قديسين من الكتاب المقدس مثل موسى النبى ، و يوسف الصديق ، و مردخاى ، بالإضافة إلى القديسة العذراء مريم و المريمات الأخريات . 

 

و هناك القديسين الشهداء ، و بالنسبة للشهداء المصريين فهناك الشهيد " مارمينا " ، و القديسة " دميانة " ، و القديسة رفقة و أولادها ، و الأمو دولاجى و أولادها ، و القديس موريس و الكتيبة الطيبية .

 

و أضاف قداسته ، أن النساك و المتعبدين ، الذين نقول عنهم ، الذين سكنوا فى الجبال و البرارى و شقوق الأرض من أجل عظم محبتهم فى الملك المسيح ، و كمثال لذلك القديس الأنبا بولا أول السواح ، و الأنبا أنطونيوس أب الرهبان ، و الأنبا باخوميوس ، الذى وضح أسس حياة الشركة ، و الذى يسير على هذه الأسس و القواعد كل أديرة الرهبان فى العالم كله ، و القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .

 

و أشار قداسته أن هناك مجموعة أخرى من القديسين وهم قديسين الوقت المعاصر مثل البابا كيرلس السادس و الأرشيدياكون " حبيب جرجس " ، مؤكداً قداسته أن أى شخص يمكن أن يكون قديس ، لأن الكتاب يقول " لأن إرادة الله هى قداستكم " ، و من النماذج الحديثة أيضاً و المعاصرين ، مثل الأستاذ عياد عياد ، و الأنبا إبرآم ، و المتنيح البابا شنودة ، و من الشهداء نتذكر القديس سيدهم بشاى ن و أبونا مينا كاهن العريش الذى أستشهد منذ عدة شهور . 

 

و أضاف قداسته ، أن أديرتنا مليئة بنماذج النساك فى الوقت المعاصر مثل القديس يسطس الأنطونى ، و عن غير المصريين ، نتذكر ، الشهيد العظيم مار جرجس الرومانى و القديس يوحنا ذهبى الفم ، و القديسة الأم تريزا . 

 

و أشار قداسته ، أن أكثر المواضع التى تذكر فيها أسماء القديسين هو مجمع القداس الإلهى .وهو الذى يذكر فيه القديسة العذراء مريم نيابة عن القديسات و باقى الشهداء و القديسين و الرهبان و المتزوجين ، و غير المصريين ، مثل القديس الأنبا مقار الكبير ، و القديس ساويرس ، و القديس إسطفانوس أول الشهداء ، و هؤلاء كلهم هم نماذج للحب ، و إذا أردت أن تكون مثلهم أقرأ سيرهم و أقوالهم ، و عباراتهم . 

 

و هكذا تكون إنتهت السلسة التى بدأها قداسته بعنوان " خمس خبزات وسمكتين ، و دعا الجميع إلى تطبيقها .