الأقباط متحدون - حدث في مثل هذا الأمس
أخر تحديث ١٩:٢٦ | السبت ٩ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٣٠٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

حدث في مثل هذا الأمس

بقلم: مينا ملاك عازر

صديقي القارئ، أكتب لك اليوم عن الأمس، ليس فقط عن أمس البارحة وإنما أمس بما يعنيه من ماضي قد يصل لأربعة سنوات بالتمام والكمال ويزيد عليها يوماً، هو اليوم أي 1461 يوماً هي مدة كتابتي في هذه الجريدة، منذ 8 نوفمبر 2009 وحتى اليوم، أكتب لك محتفلاً بأنني لست فقط استمريت كل هذه المدة وإنما تدرجت في تحملي مسؤولية تقديم المقالات وكلمة ونُص لحضرتك، وهو ما يسعدني، فكلما يزيد تكليفي كتابة شيء جديد، أزداد إحساسي بقربي منك، وثقة الإدارة بي.
 
على كل حال، لقد كتبت منذ بدأت حوالي ال600 مقال يختص هذا العام بحوالي 170 مقالاً، هذا العدد ما يخص عامود لسعات، هذا العامود الساخر الذي احتفلت أمس بيوم ميلاده، وقد أسميته بنفسي، ووافقت عليه الإدارة على هذا الاسم ليحمل المعنيين، أن يكون كلامي يلسع من يوجه له الكلام أو من نتحدث عنه، ويكون لاسعاً في أفكاره أيضاً، وهو ما حاولت الالتزام به قدر الإمكان، إلا في الأحداث الجلل التي لم أستطع أصبغ حينها العامود بصبغته الساخرة المعتادة، إذ كانت الدموع تجري أنهاراً أثناء الكتابة.
 
 الإحصاء التقريبي السابق كما قلت كان معني بالعامود، فلم أقل لحضرتك أنني كتبت ما يقرب من مئتي وخمسين كلمة ونُص، أختص بها العام الماضي فقط بحوالي خمسة وسبعين، وتلحظ الزيادة في هذا العام، إذ زاد عدد لقاءاتي بحضرتك تحت لافتة كلمة ونُص، بسبب تضاعف عدد مرات كتابتها، إذ أصبحت أكتبها يومين في الأسبوع، بعد أن كانت يوم واحداً، كما أنني لم أشر لمقالات الرأي وهي قليلة في هذا العام لكنها كثيرة على المستوى العام.
 
كتبت هذا العام في وجود مرسي مقالات عنونتها ب"رئيس سفاح" و"رئيس مختل" و"مرسي التافه" كتبت موجها حديثي في مقالات للفريق أول عبد الفتاح السيسي لألومه على صمته للآن على محاكمة مرتكبي جريمة ماسبيرو، وذلك في ذكرى المذبحة، كنت من أكثر من سعدوا بالإعلان الديكتاتوري الذي أصدره مرسي في ديسمبر المنصرم، وقلت حينها أنه وحد الكل تحت راية معارضة مرسي، ولم أكن يوماً أثق في أبو الفتوح، وأشرت أنه يتبع أسلوب التقية، حللت المواقف الأمريكية وانتقدتها، كنت صريحاً جريئاً قدر المسؤولية المحملة على كاهلي، عانيت من ضغوط نفسية وقلق لأسباب شخصية وعامة، وأصريت على أن أستمر في نشر مقالاتي وكلمة ونُص في موعدها مهما كلفني هذا.
 
ربحت خلال هذاالعام صداقة عدد من القراء، منهم من يضن بتعليقاتهم علي، ومنهم من لا يفعلوا هكذا، ومن بين هؤلاء من اختلفوا معي في الرأى  والفكر وتناقشنا اتفقنا أحياناً واختلفنا أحيان أخرى لكن في كل مرة كنت أحاول أكسبهم جميعاً كأصدقاء وبالفعل هناك من أتشرف بمعرفتهم للأن إلا أن هناك من شعرت أنه لا جدوى من مناقشتهم فإخوانتيهم طغت على عقلهم فتركتهم يذهبون لحال سبيلهم  0  حاولت أن أكون متنوعاً في موضوعاتي وأفكاري لكنني رغم هذا كله لا زلت أحلم بحلم أتمنى تحقيقه خلال العام القادم أن أستمر عند حسن ظن حضرتك، وظن الإدارة، وأستمر في تقديم كل جديد، وأطمح في زيادة التواصل مع حضرتك من خلال الفيسبوك أو تعليقاتك.
 
المختصر المفيد السير في طريق القمة لا يخلو من عقبات، المهم أن تتخطاها وتستمر في طريقك.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter