أثار الطفل محمد بدوي 11 سنة الذي قتل أمس  بالرصاص أثناء تواجده مصادفة بشارع عدوي سليم  بالعمرانية في الجيزة خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السابق محمد مرسي حالة من الجدل بعد أن ادعى كلا الطرفين أن الطفل القتيل من بين صفوفه وقتله الآخر.

الطفل أصيب بطلق ناري في الصدر ولم يكن يرتدي سوى  "جاكت وبنطلون" ملطخ بدماء.. ومبلغ 3 جنيهات ثمن "علبة كشري" ذهب لشرائها فأصيب بطلقة ناري في القلب  ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.

محمد بدوي زايد 11 سنة طالب في مدرسة عقبة بن نافع في منطقة الزهراء بالعمرانية ،كان يجلس في منزله وذهب لشراء علبة كشري فقتل في المسيرة التي نظمتها جماعة الإخوان.. محمد قال لوالدته "أنا عايز فلوس عشان أنا جعان وعايز اشتري كشري" تلك آخر كلمات لـ  محمد وأثناء ذهابه في الشارع لقي مصرعه برصاص الغدر .

الطفل من أسرة مكونة من 3 أفراد والده محبوس على ذمة قضية لفقته له من جماعة الاخوان منذ حوالي سنة ونصف.. والدته تقوم بتحمل المسئولية ولديه محل منظفات حتى تتمكن من الإنفاق عليه .

محمود أحمد 20 سنة طالب الشاهد على واقعة قتل محمد، قال، كان في مسيرة من جماعة الإخوان كانت في منطقة العمرانية وبالتحديد في شارع عدوي سليم في الزهراء، وأثناء سير المسيرة كان في توك توك مشغل أغنية تسلم الآيادي.. وبعد شويه رفعوا جماعة الإخوان إشارات رابعة.. وبعدين أهالي المنطقة رفعت علامة السيسي.. ومفيش 10 دقائق وأطلقوا الإخوان صاروخ وبالخرطوش، وأضاف أن  أهالي المنطقة قاموا برشقهم بالحجارة.. وأثناء ذلك أطلق جماعة الإخوان الرصاص على الاهالي بطريقة عشوائية" .

وتابع قائلا: "أثناء الاشتباكات وصلت سيارة نزل منها شاب ملثم يحمل رابعة.. وأطلق الرصاص من بطبنجة 9 ملي.. وأثناء ذلك محمد كان نزل من البيت أصيب بطلق ناري في القلب وسقط على الأرض غارقا في دمائه" .

وأضاف قائلا، "إحنا حملنا محمد وانطلقنا على دراجة نارية إلى مستشفى الإسلامية بالعمرانية.. ورفض المستشفى استلامه".

وتابع، "أنه عقب ذهابهم بالمجني عليه إلى مستشفى آخر، لفظ محمد أنفاسه الأخيرة منذ 7 دقائق عقب وصوله".