مصراوي | السبت ٩ نوفمبر ٢٠١٣ -
٥٨:
٠٢ م +02:00 EET
أفريقيا تودع وحيد القرن الأسود
الأرض تفقد العديد من سكانها يوماً تلو أخر، كان أخرهم ''وحيد القرن الأسود الغربى'' الذى تشير الدلائل لانقراضه إلى غير رجعة.
قبل سنوات، وتحديداً في العام 1960، رصدت منظمات حفظ الطبيعة وجود أكثر من 70 ألفاً من وحيد القرن الأسود في السهوب والبراري الأفريقية، إلا أن اعداداها بدأت في التناقص منذ ذلك الحين بسبب الصيد الجائر والتوغل على بيئتها الطبيعية، الأمر الذى حذرت منه منظمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أكبر شبكة للحفاظ على الحيوانات في العالم، غير أن تحذيراتها لم تسهم في الحد المتسارع لنقص الحيوان.
ويُعتبر وحيد القرن الأسود الغربي نوع فرعي من وحيد القرن الأسود، والذى يُعتبر أحد نوعين منتشرين في القارة الأفريقية، وخلال سبعينيات القرن الماضي، وأثناء عمليات مكافحة ذبابة ''تسى تسى'' قام عدد من الصيادين بعمليات قتل واسعة لوحيد القرن الأفريقي وذلك للحصول على قرنه الذى يُستخدم في الطب الشعبي وصناعة مقابض الخناجر والسيوف، تناقصت اعداده لتصل إلى أقل من 30 ألف رأس في ثمانينات القرن الماضي وواصلت الانحسار حتى وصلت إلى أقل من 15 ألف رأس في تسعينات القرن الماضي ليتبقى منه الآن مجموعات متناثرة في الغرب والوسط الأفريقي وتقدر اعدادها الآن بحوالي 4000 حيوان.
وكان الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة قد اعلن عن الانقراض الكامل لوحيد القرن الأفريقي الأسود الغربي قبل يومين من الآن، مشيراً إلى أن أخر مشاهدة له كانت في العام 2006، ويقول العلماء إن التحذيرات مازالت مستمرة، فـ''وحيد القرن الأبيض'' يترنح على حافة الانقراض هو الأخر، الأمر الذى يعنى أن الأرض قد تفقد اخر حيوانات وحيد القرن خلال اعوام قليلة.