أغلقت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب أمس السبت جناح إحدى دور النشر الخليجية لمخالفتها لقوانين حماية الملكية الفكرية، بعد قيامها بإعادة إنتاج إصدارين لدار كلمات الإماراتية - المتخصصة في إنتاج كتب الأطفال العالية الجودة باللغة العربية-، دون الحصول على إذن منها.

 

وقال أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب إن إدارة المعرض تبذل جهوداً حثيثة في التأكد من حصول كافة دور النشر المشاركة على حقوق الطباعة والنشر كاملة من أصحابها الأصليين، سواءً كانت كتباً منشورة بلغتها الأم أو مترجمة، حفاظاً منها حقوق الملكية الفكرية، للمؤلفين والناشرين والمترجمين.

 

وفي تفاصيل هذه الواقعة، قال العامري أن إدارة المعرض علمت بوجود تعدٍ على هذه الحقوق من قبل إحدى دور النشر، فأوفدت أحد مسؤولي المعرض للتأكد من ذلك، حيث ثبت قيام تلك الدار بإعادة إنتاج كتابين بأشكال مختلفة سبق وأن أصدرتهما دار كلمات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم التحقق من عدم حصول تلك الدار الخليجية على حقوق النشر من دار كلمات، فشرعت إدارة المعرض بإغلاق جناح الدار، مع تثبيت الواقعة في محضر ضبط رسمي حفظاً لحقوق أصحاب النشر الأصليين (دار كلمات) في التقاضي أمام الجهات القانونية.

 

يذكر أن إدارة معرض الشارقة الدولي الدولي للكتاب دأبت على تطبيق إجراءات صارمة ضد دور النشر المخالفة لقوانين الملكية الفكرية، والتعدي على حقوق الطباعة والنشر، تصل إلى حد مصادرة كتب الأجنحة المخالفة، ومنعها من المشاركة في الدورات المقبلة من المعرض، وهو ما جعل معرض الشارقة في طليعة المعارض العالمية التي تحظى بتقدير رفيع المستوى من قبل الجهات المشرفة على قطاعات النشر والملكية الفكرية في العالم.