الأقباط متحدون - أيضحكون على دقون النساء؟
أخر تحديث ١٨:٣٧ | الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٣٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

أيضحكون على دقون النساء؟

أيضحكون على دقون النساء؟
أيضحكون على دقون النساء؟

تأتى صديقتى فوقية دائما أثناء استغراقى فى الكتابة تسخر من كل شىء مهم فى الحياة بل تسخر من الحياة نفسها وتقول:

الحياة عبث فى عبث؟

لابد من قتل العبث بالعبث

كالسم لا يقتله إلا السم

والنار لا تأكلها إلا النار

أليس كذلك يا نوال؟

فى كلية الطب نظرت فوقية للجثة فوق منضدة التشريح وقالت:

ليه نذاكر ونتعب والحياة آخرتها الموت؟

تركت فوقية الدراسة وتزوجت أستاذا كبيرا بالكلية، دعتنى إلى حفل زواجها الفاخر وهمست فى أذنى وهى تسير فى الزفة: الزواج عبث فى عبث يا نوال.

بعد أن أنجبت أربع بنات وولدين قالت لى: الأمومة عبث إجبارى تدخله المقهورات باختيارهن.

مع ذلك استمرت فوقية تؤدى وظائفها الزوجية والأمومية كاملة تمتعت فيها بالسعادة والطمأنينة.

بالأمس جاءتنى تقول: عشت عبث الزواج باختيارى ثم عشت عبث الأمومة أيضا باختيارى لكن هذا العبث المفروض علينا.

العبث فين يا فوقية؟

فى بلدنا يا نوال؟

وإيه الجديد؟

ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بلجنة الخمسين أعلن بالصحف رفضه جميع مواد الهوية بالدستور وهدد بالانسحاب من اللجنة حال وضع تعريف كلمة مبادئ الشريعة فى الدستور، ويقول: هذا تعريف سلفى تعرضنا فيه للقهر بعد أن توافق عليه الأزهر مع السلفيين دون علمنا وتم فرضه علينا.

التحالف الديموقراطى الثورى الذى يضم الأحزاب والقوى اليسارية يقول إن ممثلى الأزهر وحزب النور السلفى قرروا حذف كلمة «مدنية» من هوية الدولة فى المادة الأولى بالدستور مما يفتح الباب للسلفية المتشددة، وإضفاء صبغة دينية متطرفة على الدولة والمجتمع.

المحامون يعلنون تمسكهم بتعديلات المحاماة فى معركة المصير، ويستمر مجلس نقابتهم فى الاجتماع مع الدعوات للإضراب والاعتصام أمام مجلس الشورى، والخلافات مشتعلة بين الجميع، رئيس اللجنة يعلن أنه لا يقود للإبقاء على مجلس الشورى، ولا توجد أزمة بينه وبين نقيب المحامين.

أزمة القضاة تصاعدت، وتقول النيابة الإدارية إن مجلس الدولة تجاوز كل الخطوط الحمراء، سوف تسعى لجنة الخمسين لحل المشكلة مع القوى القضائية، لكن كيف تحل مشكلة المرأة وليس للنساء قوى؟ كان المفروض أن تنص المادة ١١ على التزام الدولة بضمان تمثيل عادل ومتوازن للمرأة فى المجالس النيابية والمحلية.

لكنها استبدلت كلمتى «عادل ومتوازن» بكلمة «مناسب» فهل المناسب هو العادل؟ أيضحكون على دقون النساء؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع