الأقباط متحدون - زايد.. رجل بنى أمة في معرض الشارقة للكتاب بجناح وزارة شؤون الرئاسة
أخر تحديث ١٣:٥٠ | الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٣٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

زايد.. رجل بنى أمة" في معرض الشارقة للكتاب بجناح وزارة شؤون الرئاسة

زايد.. رجل بنى أمة
زايد.. رجل بنى أمة

كتب  / علاء عمران
 
يتوافر كتاب "زايد.. رجل بنى أمة" الصادر عن المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة، في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين بجناح وزارة شؤون الرئاسة، ويروي الكتاب الذي فاز بجائزة أفضل كتاب مترجم عن الإمارات في المعرض، جوانب تفصيلية من حياة الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، تدعمها العديد من الصور الأرشيفية الفريدة التي تعزز مضمون الكتاب.
 
 وقدّم للكتاب الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للوثائق والبحوث، وذكر سموه في تقديمه للكتاب: "تقاس عظمة الرجال بما قدموا لأمتهم وللإنسانية من جلائل الأعمال وفضائل الآثار، وما تركوا من إنجازات تزدهر بها البلاد، ويسعد في ظلها العباد، في أجواء من الأمن والأمان، والطمأنينة والسلام. لقد كان الراحل العظيم الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّب الله ثراه - أحد أعظم القادة؛ فقد أسس وطناً، وعمّر بلداً على أسس راسخة من قيم الإيمان، وقواعد صلبة من المبادئ الإنسانية النبيلة، والأعراف والعادات الإسلامية العربية بالتعاون مع إخوانه حكام الإمارات، وبمباركة وتأييد من شعبها... إن كتاب "زايد.. رجل بنى أمة" يكشف عن جوانب كثيرة من سيرة الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويبرز بالأحداث والوقائع جوهره النفيس".
 
ويُعدّ كتاب "زايد.. رجل بنى أمة" بما وثقه من جلائل الأعمال وفضائل الآثار امتداداً لما حفلت به حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من مجريات وأحداث وثّقها كتاب "زايد من التحدي إلى الاتحاد" الذي يتضمن عرضاً تاريخياً لحياة وإنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي، وأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة على مدار ربع قرن تمتد من 1946م إلى 1971م، وقد أصدره المركز الوطني للوثائق والبحوث في عام 2007.     
ويسلّط الكتاب في فصوله الثلاثة والأربعين الضوء على مختلف مراحل الحياة الاستثنائية للمغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعلى إنجازاته الكبرى، انطلاقاً من ولادته في عام 1918 مروراً بجهوده في نشوء دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، ودوره الريادي في تحقيق منجزات الاتحاد وبناء أمة مزدهرة تضاهي أكثر الدول تقدماً. حيث استثمر - طيّب الله ثراه- عوائد أبوظبي النفطية ليبدأ مرحلة مشهودة من النهضة المباركة، ولرفع المعاناة التي عاشها شعب الإمارات في الماضي، ولم يكن ذلك إلا لصدقه وإخلاصه لأبناء وطنه، فأصبحت الإمارات من أكثر دول العالم نهوضا و تقدماً.
 
ويقف الكتاب على المحطات التاريخية الأبرز في حياة الشيخ زايد، ومنها حرصه - رحمه الله - على تطوير إمارة أبوظبي وازدهارها خلال فترة حكمه قبل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عُرف عنه متابعته الحثيثة لكل صغيرة وكبيرة في الإمارة، وحماسه الدائم لتحسين معيشة المواطنين وتطوير مختلف جوانب حياتهم، حيث كانت توجيهاته المتواصلة - طيّب الله ثراه - داعماً رئيسياً في عملية التنمية التي كانت تعم أرجاء البلاد، إذ كان يؤمن بقدرة شعب الإمارات العظيمة على مواجهة تحديات الحياة، والانتقال من الفقر والجوع وانعدام الأمل إلى الرخاء والسعادة واستشراف المستقبل.
 
كما يعرض الكتاب لدبلوماسية الإمارات التي وضع الشيخ زايد معالمها الأساسية، والذي تبنى سياسة الحياد في كثير من المشكلات الدولية، دون تجاهل للحقوق العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي كانت في طليعة اهتمامات الدولة في المحافل الدولية، وصولاً إلى جهوده البارزة في توحيد الصف الخليجي والعربي في مواجهة التحديات الخارجية. ففي أشدّ المحن برز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات زعيماً وداعية سلام يمتد نفوذه السياسي إلى أرجاء الأرض كافة، لذا ظل على مدار ثلاثة وثلاثين عاماً من الرئاسة يؤدي أدواراً سياسية وإنسانية على الصعيد العالمي، فيتوسط لإيقاف الحروب، ويضغط بحكمته المعهودة على المجتمع الدولي للتصرّف في منعطفات حاسمة من تاريخنا.
 
وتوثق الفصول التالية من الكتاب لإنجازات الشيخ زايد، رحمه الله، في مجال تقديم الدعم الإنساني وإرسال المعونات للمحتاجين والمنكوبين في الدول الشقيقة والصديقة، حيث تحوّل - طيّب الله ثراه -  بفطرته إلى رجل إحسان على الصعيد العالمي؛ فكان عطاؤه على ضوء تعاليم الدين الإسلامي بعيداً عن التباهي والتفاخر؛ وأصبحت الإمارات مساهماً رئيسياً في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، إلى جانب اهتمامه بالقطاعات الحيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة الزراعة التي حولت الإمارات من صحراء إلى جنة وارفة، كما أصبحت الدولة تتبوأ مكانة متميزة على مختلف الصُعد.
 
 
 
الجدير بالذكر أن المركز الوطني للوثائق والبحوث في أبوظبي، أحد المؤسسات التوثيقية الرائدة التي تحفظ تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة شبه جزيرة العرب عامة، وقد وضع على عاتقه مسؤولية النهوض بمهمته الحيوية في البحث والتنقيب في مصادر تاريخ هذه الأمة. وتكمن أهمية المركز الوطني للوثائق والبحوث -الذي يقوم بمهام الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة
 
منذ صدور القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008م الخاص بالمركز -  في أن فكرة إنشائه و تأسيسه نبعت من حرص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله - واهتمامه بماضي هذه الأمة، ورغبته الصادقة والملِحّة- طيب الله ثراه-  في أن يحفظ أبناء الإمارات تاريخهم، ويعوا التطورات والأحداث التي مرّت بها الأجيال السابقة، ويستخلصوا الدروس والعِبَر، كما تكمن أهميته فيما يضم ّ من وثائق جلبت من أرشيفات عالمية تخص دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، فكلُّ من هذه الأرشيفات تعدّ ثروة من المواد التاريخية التي تسلط الضوء على العديد من نواحي الحياة في المنطقة منذ القرن السادس عشر.
 
إلى ذلك، كان الكتاب قد فاز بجائزة "أفضل كتاب مترجم عن الإمارت" خلال حفل توزيع جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب. وسلًم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الجائزة إلى سعادة الدكتور عبدالله الريس، مدير عام المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة، تقديراً من إدارة المعرض لأهمية الكتاب. 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter