الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣ -
١٩:
٠٩ م +02:00 EET
كمال زاخر
تحرير : نعيم يوسف
قال الكاتب و المفكر القبطى " كمال زاخر " ، فى مقال له فى موقع " البوابة نيوز " ، إن القراءة الواقعية للتجربة القبطية بعد انتفاضات وانتكاسات يناير وما بعدها تكشف عن مخاطر حقيقية لم تنته بخروج الإخوان -المرحلي- من المشهد بعد ثورة يونيو 2013، فلم يتوقف استهداف الأقباط بل شهد تصعيدا داميا، عقب فض تجمعي رابعة والنهضة 14 أغسطس 2013 بحرق وتخريب ما يزيد على الثمانين كنيسة ومنشأة خدمية قبطية في ربوع مصر، ويشهد أيضا تراجعا عن خارطة الاندماج الوطني تبدى في الموقف من إعادة إعمار ما تم تخريبه على أرضية طائفية فما زلنا نترنح بين الوعود والنكوص حتى يجدوا مخرجا فقهيا يبيح إعمار دور الكفر بحسب ما يروج له من يعدون أنفسهم لوراثة الإخوان، وقد امتد نفوذهم إلى تعويق ذهاب الدستور إلى تأكيد مدنية الدولة.
و أضاف " زاخر " ، وتكشف القراءة للتجربة القبطية أن ما يتهددها ليس الهجرة الطوعية إنما موجات التهجير والنزوح، خصوصا في محافظات الجنوب، والتي يقف وراءها رؤى طائفية سافرة، مع تراخٍ حكومي من أجهزة الإدارة، ونخشى أن يكون خلف الأكمة ما يتجاوز البعد الطائفي.
و تابع : لذلك فما يعيشه الأقباط في لحظة مرتبكة وغائمة هو شتاء مسيحي لا ربيع عربي، ويحتاج إلى قراءة أمينة وموضوعية تؤمن بأن اختفاء المسيحيين يعني الإيذان ليس فقط بتغيير ديمجرافية الوطن ولكن باندثاره.