الأقباط متحدون - العيل إللي بيجيب العار
أخر تحديث ٠٠:٠٨ | الاثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣٣٠٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

العيل إللي بيجيب العار

مينا ملاك عازر
منذ ثلاث مقالات، وأنا أعتزل السياسة وأتكلم عن الحب ويوم الميلاد وعن الذكرى الرابعة للكتابة في الجريدة، واليوم أشعر بثقل في يدي وهي تخط هذه السطور السياسية ليس لصعوبة الموضوع وإنما لقسوته. ولك أن تعذرني يا صديقي القارئ فيما أقوله لك، فلو سألت حضرتك نفسك، بماذا يأتي العيل الأهبل لأهله؟ ستقول يجيب لهم العار، ومجايب العار لم يعد بيجيبها العيل إياه، لا دي كمان بتجيبها حكومات فاشلة بطيئة مترهلة، صبرنا عليها كتير، ودارينا عيوبها، وقلنا ما نتكلمش ونسكت يمكن تتعدل، يا جدعان اسكتوا ما تشمتوش إللي يسوى والإخوان فينا، مافيش فايدة الحكومة تتمتع بنفس القدر من البتاع ده، اسمه إيه؟ إللي بيتمتع بيه العيل إللي بيجيب لأهله العار.
 
نخلص من مصيبة، تخش في كارثة، وتزامناً مع كل بلاويها تلاقيها عايزة تتصالح، حاتموت وتصالح الإخوان، تلاقيهم يعملوا تسمم في مياه الشرب ويتسمم خمسين واحد وبرضه عيازه تتصالح، مش يتلهوا على عينهم ويشوفوا اللي وراهم، لا نتصالح، تلاقي الوزير من دول حالته بالبلاء وعايز يتصالح، تقولش يا أخي لو إتصالح الإخوان يرضوا عليه ويعرف يشوف شغله. وأخيراً تفتق ذهن الحكومة الكتعة، إن سببب ارتعاش ادائها إن الوزراء خايفين مخضوضين، فقالوا نعمل طاسة الخضة من خلال قانون يحمي الوزير بادعاء أنه حسن النية، ولا يحاسب يا حبيبي، تحالى لحمه يا ضنايا، خايف يا كتكوت، مخضوضة يا قطة، لا ما تخافيشسي يا بطة، حانمشي حامو الوحس، حامو بيخوفك، امسي يا قاضي، امسي عسان الوزيل الحلو ده يشوف شغله. 
 
الوزير اللي خايف ومرتعش يمشي، مش يكتف القانون، ويدورعلى حيطة تداريه، جاتها خيبة إللي عايزة خلف، باين الرجالة ماتوا في الحرب بجد يا جدعان، الوزير يا يمضي على الورقة يا يمضي من كرسيه غير مأسوف عليه. الحكومة الخايفة تطلع بره وتسيب مكانها لحد قادر يشيل الشيلة، الحكومة المهزوزة تركب إريلل، والصورة تثبت، تعمل حاجة، تاخد حبوب الشجاعة، حللوا لقمة عيشكم، واشتغلوا بيها، ربنا يطرح لكم البركة في مرتباتكم، بتخافوا توقعوا على شغلكم ولكن ضميركم مريحكم توقعوا على استلام راتبكم، إخص على الرجالة إللي بشنبات.
 
الحكومة تهذي، وتعمل لصياغة قانون يحميها ويحمي تصرفاتها، نخلص من رئيس يعمل إعلان ديكتاتوري، يطلع لنا حكومة كاملة عايزة تعمل من كل واحد من أعضائها ديكتاتور على أد وزارته، يا حنين المعزول مرسي في شهر حداشر الماضي طلع الإعلان الديكتاتوري إياه، والحكومة بتجهز لقانون حسن النية، حسن النية مش حسن الفطن، والمفروض الوزير من دول قبل ما يمضي يصور قلبه ويثبت إنه أبيض، ومش قصده حاجة، قلب الوزير الأبيض يحميه من القانون. امضي يا سيادة الوزير، ما دام قلبك أبيض وعقلك كذلك، واترك المنصب لمن قلبه أسود، ويستحق لمحاكمة لعله يفعل ما تعجز عن فعله. فكلكم في النار من فعل شراً ومن قدر أن يفعل خيراً ولم يفعل بحجة الخوف من المحاسبة.
المختصر المفيد حسني النية والمغفلون كلاهما لا يحميهما القانون.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter