بقلم المحامي نوري إيشوع
صدد، تاريحها قِدَم التاريخ
في البعد
شعبها أمين للإله الواحد عبد
كنائسها تضي شموع السلام
ترانيمها، تحيي الإنسانية عن بعد
صدد
أرض الملائكة الأطهار و دعاة
السلام الداعين لإملٍ ينبت
في الغد ة يقشع كل الأسرار
لغتها سريانية و عقيدتها إيمانية
الإنسان هو القيم و الإنسانية
صددنا اليوم جريحة..؟
منذ إيام، غزاها ثعالب الأزمان
نهبو الأرزاق، دمروا الكنائس
حفروا في تاريخها الأنفاق
فجروا معالمها، حرقوا الأوراق
وحوش، جمعوا بالآلاف من
الزناديق الرفاق
سرقوا، قتلوا، فخخوا، آسروا
نسائنا، روعوا أطفالنا و هم أهل كفر
و زنا و نفاق
صدد
هجم عليها أعوان إبليس بالعتاد و العدد
شوهوا المدينة، أغرقوا السفينة
دمروا عروسة البلد
وحوش خرجت من جوف الغوغاء
أهدافها، إعادة البشرية الى 1400
عاما من الغزوات، قطاع طرق
زواج نكاح، ملكات يمين
و مستعبدات
صدد
أراد الشر أم لم يرد
ستبقى قبلة الحضارات و الإبجدية
و حامية الشرف و العرض
صدد أم الدنيا و عروسة البلد
ستبقى الأرامية لغة صدد
مهما كان عتاد الغزاة فتكاً
و لو كانوا بالآلاف هم
بالعدد
صدد هي بوابة الإنكسار و الصد
ستبقى صددنا أنوارها مضيئة
للأبد!
و الشاهد أملنا و فجرنا الساطع
في صباح الغد!
في 2013/11/10