الأقباط متحدون - حرب الاستنزاف الإخوانية
أخر تحديث ١٣:١٨ | الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٣ | العدد ٣٣٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

حرب الاستنزاف الإخوانية

كتب/ عزت بولس

تشن جماعة الإخوان الإرهابية  "حرب استنزاف"  لزعزعة كيان الدولة المصرية، وتقوم بهذا العمل بإحدى طريقتين.
 الأولى من خلال ما يمكننا أن نُطلق عليه " حرب شوارع "تُسخر فيها كل إمكانيتها المالية-  التي وكما يبدو لا تنضب – المتصلة بالدولار القطري المنبع ،بحرب الشوارع الإخوانية تلك يتم دفع  المنتمين  للجماعة فكريًا أو ماديًا ،لصناعة احتجاجات واهية بأماكن حيوية - يعطلوا سير المرور ،ومعه سير الحياة للمواطن البسيط -  رافعين الأعلام السوداء والصفراء مع أيادي بعلامة جعلت الإبهام  مبتور ومعه العقل ،في محاولة بائسة من المحرضين والقائمين بالفعل الهمجي تحت مسمى" احتجاج" لإثبات وجودهم في الشارع ،واهمين بعودة المعزول ليقودهم كأهل وعشيرة بما يسمونه" دولة الخلافة".

أما الطريقة الأخرى للإخوان بحربهم ضد مصر ، تتمثل في مواصلة استنزاف الطاقات البشرية والذهنية لمفكري ومثقفي مصر، فتتم بطريقة ناعمة  تبدو غير واضحة للكثيرين، تتلخص في توظيف حزب النور للقيام بدور قد يكون اشد خطورة من المشاكسات بالشارع لإثبات الوجود الوهمي ،منها على سبيل المثال لا الحصر صناعة معارك وهمية  بلجنة الخمسين لصياغة دستور مصر .

حيث تم زراعة الإخوان كعنصر مُعطل داخل تلك اللجنة ، لإكمال مخطط استهلاك الوقت والقوى، ويتم استكمال مخطط الهدم بطريقة التسويف واختلاق المشاكل، حتى لا يتم الانتهاء من الدستور في الوقت المحدد له ،فتقوم الدول الُمدعية الخوف على الديمقراطية بمواصلة هجومها على مصر ،تحت دعوى أن القيادة التي تحكم مصر الأن تقودها بالطريق الخطأ .،وذلك كله ليس حبًا في مصر ،وإنما دعمًا لمصالح تلك الدول في خراب مصر .
على ما يبدو أن من قرر زرع ممثلي حزب النور في لجنة الدستور، تناسى الدور الذي قامت به الجماعات السلفية  المتمثلة في حزب "النور"   عندما طالب أتباعه بالتخلص من التماثيل، وكل مظاهر الحضارة المصرية القديمة  باعتبارها وثنية!!

 فقدوا الذاكرة عن تذكر دعواتهم في عدم تهنئة المسحيين بأعيادهم ،فقدوا وقاحتهم الفكرية عندما صالت  وجالت جماعه النهى عن المنكر والأمر بالمعروف و قيامها بقتل احد شباب السويس، لجرمه الذي لايغتفر حسب عقائدهم عندما تواجد مع خطيبته في الشارع متحدثًا إليها .

محوا من مخيلتهم اقترفوه من بشاعة في مجزرة سحل بعض مواطني المنتمين للمذهب الشيعي، وغيرها من الأمثلة لعلنا لا ننساها أبدًا ،ومنها إجبار الحكومة على التخلص من من المحافظ القبطي لقنا،وبالفعل انصاعت الحكومة لذلك مستجيبة لقوى الظلام في هوان مذل.

ان مطالب 30 يونيو هو دستور مدني لدولة مدنية ،لكن يبدو واضحًا أن الإخوان وأعوانهم من الخارج لازالوا يعبثون في مصير مصر.
30 يونيو،الإخوان المسلمين،رابعة والنهضة،محافظ قنا،حزب النور،لجنة الخمسين،


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter