ذكرت احدى وسائل الاعلام ومنظمة غير حكومية الثلاثاء ان كاهنا شابا فى هضبة التبت احرق نفسه في شمال غرب الصين بينما تعقد قيادة الحزب الشيوعي اجتماعا سياسيا مهما.

وقالت منظمة الحملة الدولية من اجل التيبت واضاعة آسيا الحرة التي تمولها الحكومة الاميركية ان تسيرينغ غيال (20 عاما) اضرم النار في ملابسه في اقليم تشينغهاي.
واضافتا ان رجال الشرطة اخمدوا النار ونقلوا الشاب الى المستشفى.
من جهتها، اكدت منظمة التيبت حرة للدفاع عن حقوق التيبتيين التي تتخذ من لندن مقرا لها ان الشاب نجا.
ويأتي هذا الحادث بينما تعقد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني منذ السبت اجتماعا عاما لمناقشة اصلاحات اقتصادية واجتماعية "تاريخية".
ومنذ 2009، احرق اكثر من 120 تيبتيا انفسهم ما تسبب بوفاة معظمهم، احتجاجا على الهيمنة الصينية على هذه المنطقة في جبال الهيملايا.
وتؤكد الصين انها "حررت سلميا" التيبت وحسنت وضع سكانه عبر تمويلها التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الفقيرة والنائية.
لكن العديد من التيبتيين لم يعودوا يتحملون ما يعتبرونه هيمنة متنامية لاتنية الهان التي تشكل الغالبية الساحقة في الصين، وقمع ديانتهم وثقافتهم.
وشهدت التيبت وخصوصا عاصمتها في 2008 اعمال عنف دامية مناهضة للصين. وبدأت هذه التظاهرات في العاشر من مارس، في ذكرى التمرد على وصاية بكين في 1959 قبل ان تتسع الى مناطق اخرى في الصين حيث تقيم اقليات تيبتية.