ضربة أمنية جديدة وجهتها أجهزة الأمن مساء اليوم الثلاثاء لتنظيم الإخوان، بعد إلقاء القبض على وزير التموين السابق، باسم عودة، وبها تكون أجهزة الأمن نجحت في إلقاء القبض على غالبية قيادات الإخوان الموجودين داخل مصر والمطلوبين على ذمة قضايا.
فعودة، الذى ينتمى لمحافظة المنوفية، من مواليد 16 مارس 1970، انتمى للإخوان وهو طالب بالثانوية العامة، ثم تم تصعيده في التنظيم وهو في كلية الهندسة جامعة القاهرة.
بعد تخرجه في كلية الهندسة وتعيينه معيدا بالكلية منتصف التسعينيات كلفته الجماعة بالإشراف على النشاط الطلابي بجامعة القاهرة.
اصطدم عودة بطلاب الإخوان مطلع عام 2000 بسبب رفضه انخراط طلاب الإخوان في العمل العام، ومشاركتهم في التظاهرات التي اندلعت بالجامعات المصرية عقب الانتفاضة الفلسطينية.
تكرر الصدام مع شباب الإخوان وعلى رأسهم محمد القصاص وغيرهم من شباب الجماعة الذين أطاح بهم خيرت الشاطر عقب ثورة "25 يناير"، مع مشاركة شباب الإخوان في التظاهرات التي كانت تدعو لها منظمة الاشتراكيين الثوريين وحركة كفاية وحركة "6 أبريل".
وفقا لمصادر إخوانية، فإن عودة كان يؤمن بضرورة ابتعاد طلاب الإخوان بجامعة القاهرة عن العمل العام والاكتفاء بقيامهم بالدعوة الفردية لفكر الجماعة والعمل على ضم أكبر عدد من الشباب للجماعة، وهو ما أثار حنق الشباب الذين استتفهوا الفكرة.
وتضيف المصادر: "عودة بارع في تطبيق التعليمات وهو تنظيمي بجدارة لذلك كان يتم تصعيده داخل التنظيم بسرعة كبيرة"، مشيرة إلى أنه رغم أنه لم يكن من المقربين من الشاطر إلا أنه كان من المرضي عنهم بسبب تنظيميته الشديدية.
لمع اسم عودة عقب ثورة "25 يناير"، حيث تم تكليفه من الجماعة بالإشراف على اللجان الشعبية لسد الفجوة التي تمخضت عن انسحاب الشرطة من الشوارع، وأصبح لصيقا بمحافظ الجيزة نظرا لوجوده في مقر المحافظة بشكل يومي لمعاونة المحافظ الدكتور علي عبد الرحمن في النواحي الأمنية والفنية.
بعد تراجع جماعة "الإخوان المسلمون" عن قرارها بعدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية طرح البعض اسم عودة ليكون مرشحا الجماعة، إلا أن صغر سنه وقلة خبرته بحسب تعبير بعد أعضاء مجلس شورى الإخوان أحال دون ترشحه وتم الدفع بالدكتور محمد مرسي كمرشح احتياطي للمهندس خيرت الشاطر.
دفع حزب الحرية والعدالة بموافقة المهندس خيرت الشاطر باسم "عودة"، لمنصب وزير التموين في التعديلات الوزارية التي قام بها رئيس الوزراء السابق هشام قنديل على حكومته يناير 2013 عقب الاستفتاء على الدستور المعطل حاليا والذي يخضع لتعديلات شاملة.
اعتمد الحزب في طرح اسم عودة على دوره كمسئول عن ملف الطاقة برئاسة الجمهورية على عهد الرئيس السابق، كما اعتمدت على كونه أحد أبناء الجماعة وأن القواعد التنظيمية ستتعاون معه في الحد من أزمة أنابيب البوتوجاز.
وبحسب مصادر داخل الإخوان، فإن المهندس خيرت الشاطر نظر له على أنه أحد المجيدين لتطبيق التعليمات بحذافيرها وهو ما أدى إلى قيام رجل الجماعة الحديدي بتقريب عودة منه عقب توليه منصب وزير التموين.
بعد الأداء الذي اعتبرته الجماعة جيدا لعودة بوزارة التموين تعالت الأصوات داخل الجماعة تطالب بتصعيد عودة إلى منصب رئيس الوزراء، إلا أن الرفض الشعبي للأخونة كانت الحجة التي يعول عليها المهندس حسن مالك في رفض الإقدام على هذه الخطوة.
ورغم المحاولات المستمية من الجماعة لتسويق عودة إعلاميا فإن هذه المحاولة باءت بالفشل على خلفية الفضيحة المدوية التي تمخضت عن قيام أحد وكلاء وزارة التموين بتقديم فواتير تقدر بـ80 ألف جنيه للرأي العام قيمة أطعمة لعودة وعدد من ضيوفه خلال أسبوع واحد.
انتهت مسيرة عودة فوق منصة رابعة العدوية عندما خرج على المعتصمين من أنصار الرئيس السابق، ليعلن تحديه للدولة في مواجهة أزمة اصطنعها بعدم وجود قمح يكفي البلاد أكثر من ثلاثة أشهر، متحديا الدولة في مواجهة هذه الأزمة.
واليوم قامت أجهزة الأمن بالقبض على عودة، داخل أحد مصانع الصابون بوادى النطرون بمحافظة البحيرة، ليكون بذلك قد سقطت غالبية قيادات الإخوان بالداخل في قبضة الأمن، والمنتظر أن يدخل "عودة" زنزانة السجن، وإحالته للمحاكمة في تهم منها التحريض على قتل المتظاهرين وإهدار المال العام.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.