لوس أنجلوس: بعدما أرسل النجم توم كروز بياناً إلى محكمة لوس أنجلوس للتأكيد على أنه لم يهمل ابنته، وأن علاقته بها وطيدة، وذلك في إطار مقاضاته لمجلتي  In touch" و"Life and style"، اللتين ادّعتا أنه قد هجر ابنته سوري ذات السبع سنوات، قام موقع "Radar Online" بكشف أسرار علاقة توم كروز بإبنته في قائمة تضمنت الكثير من تفاصيل تلك العلاقة، وأهم الوقائع التي توضح طبيعتها.

بداية إستعرض الموقع إدّعاء مجلة "In Touch"  التي كتبت على غلافها أن كروز قد هجر ابنته، وهو ما رد عليه كروز وأكد بأنه لم يهمل سوري، وهو متواجد في حياتها، مشيراً إلى أنه كان يرسل العديد من رسائل البريد الإلكتروني إلى طليقته كاتي هولمز للاطمئنان عليها وليبطل بذلك دعاوى المجلة التي اتهمته بسوء معاملة ابنته.

إلا أن كروز أقر في شهادته أمام المحكمة خلال نظر قضية حضانة إبنته بأنه لم يرَ ابنته لمدة 110 أيام متواصلة بعد الطلاق، وهو الأمر الذي علق عليه قائلاً:" عندما يحدث الطلاق، كل شيء يتغيّر"، علماً بأنه أكد بعدما تمت مواجهته بواقعة عدم رؤيته لإبنته لمدة 110 أيام أن الوضع بعد الطلاق ليس مثالياً لمناقشة مثل تلك التفاصيل. لكنه شدد على حرصه على تواجده المعنوي في حياة ابنته سوري، وبمداومته على رواية القصص لها عبر الهاتف.

ورد كروز على  محامية مجلتي "In touch"" و "Life and style" في قضية تعويض رفعها كروز ضد المطبوعتين مطالباً بخمسين مليون دولار عطل وضرر، بعد أن إتهمته تقارير نشرت فيهما بأنه هجر إبنته سوري. والتي انتقدت ذهابه إلى حفل عيد مولد النجمة كاميرون دياز بدلاً من تخصيص ذلك الوقت لابنته، في محاولة لدعم صحة التقارير المنشورة من قبل المطبوعتين، وعلق كروز على ذلك السؤال الذي وُجه إليه في جلسة في المحكمة في التاسع من سبتمبر الماضي، قائلاً:" لم أذهب لعيد ميلاد كاميرون دياز، ولا يصح أن نصدق كل ما تكتبه الصحافة، كما أن الصور لا تنقل الحقيقة كاملةً"، وذلك في محاولة منه لتكذيب الأخبار التي نُشرت في الصحافة حول حضوره ذلك الحفل وتم تعزيزها بصور من ذلك اليوم. ولكن المحامية أصرت أن محاميه والمتحدث بإسمه أكدا في حينها صحة تلك الصورة كما أن كاميرون دياز تحدثت عن حضوره الى عيد ميلادها خلال ظهور تلفزيوني، مما يعني أن الممثل الوسيم كذب في إفادته.

"المواقف مختلفة" كان رد توم كروز على محاميّة المجلتين عندما سئل "لماذا فضل الذهاب إلى لندن لحضور أحد المؤتمرات التي عقدتها كنيسة السيانتولوجي التي ينتمي إليها عوضاً عن زيارة ابنته تاركاً تصوير فيلمه لهذا الغرض لكنه لا يجد الوقت الكافي لها في المقابل؟".

في السياق نفسه، اتهم موقع "Radar online" توم كروز بأنه يسير على خطى والده الذي هجره وعائلته عندما كان صغيراً ولم يدعمهم مالياً، علماً بأن توم علق على ذلك الاتهام واعتبره "هجوماً لاذعاً".

ومن بين تفاصيل قضية تنافس توم كروز وكاتي هولمز على حضانة ابنته، كانت أسباب الطلاق التي تحاول هولمز الاعتماد عليها لعرقلة حصول توم على حكم بالحضانة، إذ وجه المحامون انتقادات لتوم كروز ولديانته واعتبروا أن الطلاق كان وسيلة كاتي لحماية ابنتها من معتقدات كروز الذي إنفجر غاضباً، وإعتبر السؤال مسيئاً له، قائلاً بأن ديانته ليست سيئة كي تقوم كاتي بحماية سوري منها، علماً بأنه منذ حصول كاتي على الطلاق انفصلت عن كنيسة "السيانتولوجي"، كما أن سوري لم تعد تمارس شعائر تلك الكنيسة.

واستكمالاً للتحقيق الذي أجراه موقع "Radar online" في ما يختص بقضية التعويض التي رفعها كروز على المجلتين اللتين تداولتا معلومات عن علاقته بإبنته، اكتشف الموقع أن محامي توم كروز، قد أرسل العديد من رسائل البريد الإلكتروني المزعجة لمحامي مجلتي "In touch"  و "Life and style" متهماً المؤسسة الإعلامية بأن لديها تاريخاً طويلاً من الاخفاقات المهنية بنشر معلومات وأخبار تحث على الكراهية والتعصب الديني، وبأن ناشر هذه المجلات نازي ومحاب للنازية ومعادٍ للسامية، وينشر في مجلاته مقالات تمجد هتلر وتدعم الحركات النيو نازية، كمحاولة من محامي كروز لجعل جميع تفاصيل القضية في صالحه وحاول تسريب هذه المعلومات للصحافة، مما دفع بمحامي ناشر المجلتين الى استحصال امر بالحماية من المحكمة يمنع كروز ومن يمثله من تشويه سمعته بإدعاءاتهم بأنه نازي، ولكن كروز خلال تقديمه لشهادته بالقضية أنكر علمه بتصرفات محاميه هذه أو مسؤوليته عنها.

 وفي خضم إستجواب كروز خلال القضية رد الإعتبار على سؤال له من محامي المجلتين حول أسباب غيابه عن أول يوم لسوري في المدرسة قائلاً: "لو كانت طلبت مني الحضور لفعلت المستحيل كي أكون هناك" وأضاف بأن حضوره معها في المدرسة كان سيتسبب بسيرك إعلامي لذا إتفق مع والدتها كايتي هولمز أن ترافقها هي في هذا اليوم.

 على صعيد متصل، كشف التحقيق الذي قام به موقع رادار اونلاين حول قضية التعويض المرفوعة من كروز على المجلتين المذكورتين بأنه مارس الترهيب ضد عدد من الوسائل الإعلامية الأخرى حيث منع مجلة فانيتي فير من نشر الصور الأولى لإبنته سوري بعد أن نشرت المجلة تقريراً ينتقد ديانة الساينتولوجي، كما وجه محاميه في مناسبات مختلفة رسائل الكترونية تحذر صحافيين في صحيفتي هوليوود ريبورتر، وذا نيويوركر، من نشر أي شيء يتعلق بموكله.