الأقباط متحدون - قبل ان تقول .. نعم
أخر تحديث ١٣:٣٥ | الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٠١٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

قبل ان تقول .. نعم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نشر هذا المقال بموقع الأقباط الأحرار قبل طرح الإستفتاء على ما يسمى بدستور 2012
والآن بعد إضافات طفيفة يعاد نشره ، فلعل الذين لم يتعلموا فى المرة الأولى قد يتعلمون هذه المرة !
وللإسلاميين أقول " ان كنتم تظنون أن الشريعة الإسلامية ستسلّط على أعناق الأقباطوتتسبب فى رحيلهم  فأنتم مخطئين ، فالأقباط قد عانوا طوال 14 قرنا من الزمان مما هو أسوأ مما ستجلبه  الشريعة الاسلامية ، إحترسوا إذا لئلا  تطالكم انتم قبل غيركم ، واؤكد لكم انه طالما نهر النيل الخالد باق فالأقباط باقون فى أرض أجدادهم " .

بقلم جرجس جودة جرجس


رجاء هام
 قبل ان تشاهد الصور المرفقة ، إقرأ هذا التحذير الهام جيدا .

هذه الصور تحوى مناظر فى منتهى القسوة والبشاعة ، وليس من السهل ازالتها من الذاكرة ، وربما تتعب بشدة تلك النفوس الرقيقة ، وللحقيقة ان هناك مشهدين فى غاية الوحشية والقسوة والبشاعة ، المشهد الاول حدث لطفل مسيحى فى العراق ، وعندما اتخيل ذلك المشهد اصاب بنوبة من الإكتئاب ، رغم انه لا توجد صورة لذلك المشهد وانما علمت بكل تفاصيل الحادث ، أمّا المشهد الثانى فله عدة صور وهو تطبيق عقوبة الشريعة الإسلامية على طفل عمره 8 سنوات ، والحقيقة حينما يتصادف رؤيتى لتلك الصورة ، اصاب بمشاعر غير طيبة عن .... ...... ، وبالطبع اننى لم ارفق تلك الصورة ، وإن كان وجودها ربما يجعل الإسلاميين يفكرون مائة مرة قبل المنادة بتطبيق الشريعة .
 


عقوبة الرجم أو قطع الرأس بالسيف:
    اذا اتهم انسان بالزنا سيوقع على ذلك الانسان عقوبة الرجم أو قطع الرأس ، والأمر يحتاج الى رجلين عدول أو أربعة نساء بإعتبار ان المرأة تساوى نصف الرجل ، فإذا حدثت مشادة بين زوجتك وجارتها ، وجاءت رغبة الإنتقام ، واتى زوجها وأخيه الذى كان يزورهم وأعلنا انهم شاهدا زوجتك (من خلال النافذة) ترتكب الزنا وطولب توقيع العقوبة ، وربما يقول احد الدعاة ان هناك ضوابط صارمة جدا لإثبات التهمة ، لو كان الأمر كذلك ، فلماذا إذاً ، أصدر احد الدعاة حكمه بالزنا على الهواء وبطريقة بذيئة ومثيرة ، أصدر حكمه هذا على سيدة شريفة من الشخصيات العامة  وكرره حكمه بأنها زانية أكثر من مرة  على قناة فضائية إسلامية التى سمحت له بالتجريح فى اعراض الشرفاء ، وإذا دافع بعض الدعاة عن الشريعة ، بإعتبار ان ما ذكره ذلك الداعية لا يعتبرا حكما او حتى اتهاما ، إذا لماذا لم يقف كل الدعاة والشيوخ بالاستنكار واتهامه بجريمة القذف فى اعراض الآخرين .

عقوبة قطع اليد والقدم :
    العدالة تقتضى ان تكون العقوبة على الجريمة عقوبة شخصية ، لكن عقوبة قطع اليد وقطع القدم هى عقوبة جماعية ، فتلك العقوبة تبقى اثارها ظاهرة وواضحة للجميع على أن ذو اليد المقطوعة هو لص ، مما سيتسبب لموجة من الإضطهاد والإذراء  لأولاد ذلك الرجل فى المدارس ، وهذا عقوبة قاسية عليهم ، كذلك اسرته او اقاربه سيتعرضون لكثير من الظلم ، فشباب وشابات العائلة سيصبح من الصعب او العسير الارتباط بشريكة او شريك الحياة ، وهذه عقوبة على ابرياء ، والامثلة كثيرة ، أضف الى ذلك  لوان عقوبة السرقة  سنتان او اربع سنوات ، لكن بعد ذلك يمكن ان يصبح ذلك الشخص شريفا ومنتجا ، لكن يده المقطوعة هى عقوبة جائرة ستبقى معه مدى الحياة ولن تسمح له بإيجاد عمل ، مما يضطر لان يسرق ليأكل ، وفى هذه المرة هو ليس مذنبا بل المجتمع هو المذنب  الذى اغلق امامه كل سبل الرزق والعيش الشريف .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع