نشر هذا المقال بموقع الأقباط الأحرار قبل طرح الإستفتاء على ما يسمى بدستور 2012
والآن بعد إضافات طفيفة يعاد نشره ، فلعل الذين لم يتعلموا فى المرة الأولى قد يتعلمون هذه المرة !
وللإسلاميين أقول " ان كنتم تظنون أن الشريعة الإسلامية ستسلّط على أعناق الأقباطوتتسبب فى رحيلهم فأنتم مخطئين ، فالأقباط قد عانوا طوال 14 قرنا من الزمان مما هو أسوأ مما ستجلبه الشريعة الاسلامية ، إحترسوا إذا لئلا تطالكم انتم قبل غيركم ، واؤكد لكم انه طالما نهر النيل الخالد باق فالأقباط باقون فى أرض أجدادهم " .
بقلم جرجس جودة جرجس
رجاء هام
قبل ان تشاهد الصور المرفقة ، إقرأ هذا التحذير الهام جيدا .
هذه الصور تحوى مناظر فى منتهى القسوة والبشاعة ، وليس من السهل ازالتها من الذاكرة ، وربما تتعب بشدة تلك النفوس الرقيقة ، وللحقيقة ان هناك مشهدين فى غاية الوحشية والقسوة والبشاعة ، المشهد الاول حدث لطفل مسيحى فى العراق ، وعندما اتخيل ذلك المشهد اصاب بنوبة من الإكتئاب ، رغم انه لا توجد صورة لذلك المشهد وانما علمت بكل تفاصيل الحادث ، أمّا المشهد الثانى فله عدة صور وهو تطبيق عقوبة الشريعة الإسلامية على طفل عمره 8 سنوات ، والحقيقة حينما يتصادف رؤيتى لتلك الصورة ، اصاب بمشاعر غير طيبة عن .... ...... ، وبالطبع اننى لم ارفق تلك الصورة ، وإن كان وجودها ربما يجعل الإسلاميين يفكرون مائة مرة قبل المنادة بتطبيق الشريعة .
عقوبة الرجم أو قطع الرأس بالسيف:
اذا اتهم انسان بالزنا سيوقع على ذلك الانسان عقوبة الرجم أو قطع الرأس ، والأمر يحتاج الى رجلين عدول أو أربعة نساء بإعتبار ان المرأة تساوى نصف الرجل ، فإذا حدثت مشادة بين زوجتك وجارتها ، وجاءت رغبة الإنتقام ، واتى زوجها وأخيه الذى كان يزورهم وأعلنا انهم شاهدا زوجتك (من خلال النافذة) ترتكب الزنا وطولب توقيع العقوبة ، وربما يقول احد الدعاة ان هناك ضوابط صارمة جدا لإثبات التهمة ، لو كان الأمر كذلك ، فلماذا إذاً ، أصدر احد الدعاة حكمه بالزنا على الهواء وبطريقة بذيئة ومثيرة ، أصدر حكمه هذا على سيدة شريفة من الشخصيات العامة وكرره حكمه بأنها زانية أكثر من مرة على قناة فضائية إسلامية التى سمحت له بالتجريح فى اعراض الشرفاء ، وإذا دافع بعض الدعاة عن الشريعة ، بإعتبار ان ما ذكره ذلك الداعية لا يعتبرا حكما او حتى اتهاما ، إذا لماذا لم يقف كل الدعاة والشيوخ بالاستنكار واتهامه بجريمة القذف فى اعراض الآخرين .
عقوبة قطع اليد والقدم :
العدالة تقتضى ان تكون العقوبة على الجريمة عقوبة شخصية ، لكن عقوبة قطع اليد وقطع القدم هى عقوبة جماعية ، فتلك العقوبة تبقى اثارها ظاهرة وواضحة للجميع على أن ذو اليد المقطوعة هو لص ، مما سيتسبب لموجة من الإضطهاد والإذراء لأولاد ذلك الرجل فى المدارس ، وهذا عقوبة قاسية عليهم ، كذلك اسرته او اقاربه سيتعرضون لكثير من الظلم ، فشباب وشابات العائلة سيصبح من الصعب او العسير الارتباط بشريكة او شريك الحياة ، وهذه عقوبة على ابرياء ، والامثلة كثيرة ، أضف الى ذلك لوان عقوبة السرقة سنتان او اربع سنوات ، لكن بعد ذلك يمكن ان يصبح ذلك الشخص شريفا ومنتجا ، لكن يده المقطوعة هى عقوبة جائرة ستبقى معه مدى الحياة ولن تسمح له بإيجاد عمل ، مما يضطر لان يسرق ليأكل ، وفى هذه المرة هو ليس مذنبا بل المجتمع هو المذنب الذى اغلق امامه كل سبل الرزق والعيش الشريف .