الأقباط متحدون - أوهام الإخوان في 19 نوفمبر
أخر تحديث ٠٤:٠٧ | الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٠١٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

أوهام الإخوان في 19 نوفمبر

بقلم : محمد  أنور السادات 

هل من عاقل ما زال يظن أن جماعة الإخوان ستعود إلى سابق عهدها كما كانت تنال تعاطف المصريين معهم فى عهد الرئيس الأسبق مبارك ؟ وهل هناك إلى الآن من يعتقد أن الرئيس المعزول / محمد مرسى سيعود مرة أخرى إلى سدة الحكم .. أفيقوا أيها النائمون
 
لقد كتب الإخوان نهايتهم السياسية وفقدوا مكاسب جهد ونشاط أكثر من ثلاثون وثمانون عاما فى عام واحد وصلوا فيه لحكم مصر، رأى فيه الشعب منهم مساوئ لم يروها فى أكثر من ستون عاما مضت ، وبدلا من أن يعتذروا لمصر وللمصريين يظل العناد والمكابرة سلاحهم ويبقى هدم مصر هو هدفهم حتى "  بالبلدي كده " تنقلب الترابيزة على الجميع.
 
مخطط 19 نوفمبر الذى يجتهدون الآن مع أنصارهم فى رسمه لن يجدى شيئا بل على العكس سيبوء بالفشل مهما كان حجم المؤامرة على مصر ومهما كانت حجم مساندة التنظيم الدولى للجماعة بل أنه سيضاف إلى سجل جرائمهم التى تزيد الفجوة بينهم وبين المصريين يوما بعد الآخر.
لذا أدعو الشعب المصرى إلى التكاتف مع جيشه وشرطته فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ، وتجنب المواجهة والصدام تفاديا لحرمة الدم ولإجهاض مخطط الإخوان الذين يهدفون لأن يكون 19 نوفمبر يوما دمويا. فالإخوان المسلمين كتبوا بأيديهم نهايتهم السياسية وفقدوا إحترام وتعاطف الجميع داخليا وخارجيا ، ولن تنجح مخططاتهم الدنيئة في هدم مصر. 
 
حقا لا تستحق مصر منا صورتها التى أصبحت عليها الآن، فقد أصبح المناخ العام المصرى يعكس الحالة من الحزن والأسى الشديدين على ما بنيناه من آمال، وما حلمنا به وتطلعنا إليه، بعكس ما يدور الآن على أرض هذا الوطن العزيز.
 
ولذلك أهيب بالببلاوى وحكومته المرتعشة أيديها أن تنتوى هى نية حسنة لا علاقة لها بقانون حسن النوايا وتقوم بالنظر لمشاكل وقضايا وهموم الشعب ، وتقدم قوانين ومشروعات تخدم قضاياهم ومشاكلهم المعيشية ، فلقد أصاب الناس الممل وسئموا متاعب التناحر السياسى ، ويريدوا لقمة العيش أولا ثم السياسة. رجاءا يا ببلاوى اعمل واتعب قليلا وكفانا مسكنات وتعللات بأسباب واهية ، المشهد لا يحتمل والمصريون يتعطشون إلى إنفراجة. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter