الأقباط متحدون - يا أقباط المهجر !
أخر تحديث ١٩:١٠ | الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٦ | العدد ٣٠١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

يا أقباط المهجر !

بقلم : جرجس وهيب

لا احد يستطيع إنكار دور أقباط المهجر في دعم بلادهم الحبيبة مصر بصفة عامة وإخوانهم الأقباط داخل مصر طوال السنوات الطويلة الماضية وأنهم لهم فضل كبير في توجيه اهتمام العالم للقضية القبطية ومعاناة الأقباط طوال الفترة الماضية
ولا احد يستطيع احد أن ينكر دور عدد من كبار أقباط المهجر في ذلك ومنهم الراحل العزيز المهندس عدلي ابادير في خدمة القضية القبطية وإنشاء موقعنا العزيز لتسليط الضوء علي مشاكل ومعاناة الأقباط والحصول علي معلومات موثقة عن مشاكل الأقباط من مصدرها الرسمية عن طريق محرري الموقع. 

ولكن مع كل أسف كان أداء أقباط المهجر بعد ما يعرف بثورة 25 يناير أداء ضعيف للغاية ففور نجاح ثورة 25 يناير ثار المقيمين بالخارج وخاصة في أمريكا وأوربا من اجل منحهم حق التصويت في الانتخابات التي تجري في مصر بمعني أنهم السبب الرئيسي في إقرار قرار حق المقيمين في الخارج بالتصويت في الانتخابات إذا بنا نفاجئ تراجع أعداد المقيدين من الدول الأوربية وأمريكا وكندا واستراليا بشكل كبير ومفاجئ للجميع، وارتفاع عدد المسجلين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من دول الخليج وبخاصة السعودية ووضح الفرق الرهيب فعدد من صوتوا في الانتخابات الماضية بدء من التعديلات الدستورية ثم الانتخابات البرلمانية ثم انتخابات مجلس الشورى ثم الانتخابات الرئاسية و الاستفتاء علي دستور الإخوان عام 2012 ولم يكن هناك ثمة تقارب بين عدد من صوتوا في الخليج ومن صوتوا في دول أوربا وأمريكا وكان الفارق رهيب للغاية وصل لأكثر من 500 ألف ناخب وهو عدد رهيب وكنت اعتقد أن المقيمين في أمريكا واغلبهم من مؤيدي التيار المدني والدولة المدنية سيمنحون التيار المدني أكثر من مليون صوت من الولايات المتحدة الأمريكية وحدها ونفس الرقم في كندا واستراليا وأوربا إذا بنا نفاجئ أن عدد من سجلوا أسمائهم في أمريكا علي سبيل المثال 30 ألف !! فقط وعدد من صوتوا منهم اقل من النصف يعني حوالي 15 ألف فقط ونفس الوضع في أوربا واستراليا وكندا فيما صوت أكثر من 300 ألف من المقيمين في السعودية !!

نفس الوضع تقرر حرفيا بعد ثورة 30 يونيو المجيدة ففتح باب التسجيل للمقيمين في الخارج للمشاركة في التصويت علي الدستور الجديد فإذا بنا نفاجئ بتكرار نفس السيناريو وكأننا لا نتعلم أبدا فوصل عدد من سجلوا أسمائهم حتي صباح يوم 15 نوفمبر 670 ألف من المقيمين خارج مصر منهم فقط 310 ألف من المقيمين في السعودية و 30 ألف فقط من المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية و 130 ألف من المقيمين في الكويت و 12 ألف من المقيمين في كندا و 66 ألف من المقيمين في الإمارات و 40 ألف من المقيمين في قطر في حين بلغ عدد من سجلوا أسمائهم في استراليا 5 ألاف و ايطاليا 11 ألف وفرنسا 6 ألاف وكذلك بريطانيا

مع كل أسف واصل المقيمين في دول الخليج تقدمهم وهما في غالبية الأحوال ليسوا من مؤيدي الدولة المدنية وتراجع أعداد المقيمين في أمريكا وأوربا واستراليا وكندا علي الرغم من أنهم إضعاف أضعاف المقيمين في دول الخليج لا اعرف لماذا ؟
هل بخل أقباط المهجر بتعطيل أنفسهم لمدة يوم لكي يسجلوا أسمائهم ؟ هل أصبح أقباط المهجر منفصلين عن أقباط الداخل ؟ هل هناك تعقيدات روتينه للتسجيل ؟ وإذا كانت كذلك لماذا لم يلقوا الضوء عليها والمطالبة بتغيرها ؟!

في كل الأحوال يبدوا أن أقباط المهجر في حاجة سريعة لمجموعة منظمة تقودهم إلي مثل هذه الأمور وما زال الوقت يسمج بتسجيل أسماء جدد فباب التسجيل علي موقع اللجنة العليا ما زال متاح حتي يوم 2 ديسمبر القادم فما زال أمامنا أكثر من 15 يوم وهي كفيلة بتسجيل أعداد كبيرة من جميع الإخوة والأخوات المقيمين في بلاد المهجر من المسلمين والمسيحيين نحن في حاجة ماسة إلي أصواتكم المتحضرة الخالية من الحقد والتكفير والإقصاء لكي نقيم مصر الحرية مصر الديمقراطية مصر المدنية مصر التي يتعايش فيها الجميع مسلمين ومسيحيين جنبا إلي جنب يأخذ كلا منهم حقه بدون حسابات مريضة مصر لكل المصريين مصر بدون عصابة الإخوان والجهاديين والتكفيريين والقاعدة ولن يتأتي ذلك إلا أذا دعم المقيمين في بلاد المهجر إخوانهم في مصر والكل مدعو للمشاركة في تحرير مصر من القتلة والخونة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter