الأقباط متحدون - بالفيديو والصور أسرة اسكندر طوس شهيد قرية دلجا تروي مأساتها بعد اختفاء وهروب 90 يوم
أخر تحديث ١٢:٢٣ | الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٦ | العدد ٣٠١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

بالفيديو والصور أسرة اسكندر طوس شهيد قرية دلجا تروي مأساتها بعد اختفاء وهروب 90 يوم

اسكندر طوس شهيد دلجا
اسكندر طوس شهيد دلجا

الزوجة : زوجي سحلت جثته بشوارع القرية ولا نعلم مكانه في أي مقبرة دفن حتى الآن 

الابن : قدمنا بلاغات ضد قاتلي والدي وهم أحرار ونحن مطاردين ومطرودين 

كتب : يوسف البباوي 

بعد اختفاء ثلاث أشهر متواصلة، بعد أن عاش 15 ألف قبطي في حالة من الرعب والفزع . بعد ان دمر الاخوان اثر حافظة علية الأيام لأكثر من 

1600 عام متواصلة ، عثر أخيرا علي أفراد أسرة قتيل بل شهيد قرية دلجا " اسكندر طوس " والذي قتل وتمثل الإخوان بجثته وسحله بشوارع القرية والقاء جثمانه بمدافن المسلمين وإخراجها وفقئ عينية وربطة بأحد الجرارات بحبل وسحله مرة أخري أمام الجميع. في احد الأحياء كثيفة التواجد الشعبي هربت الأسرة إلي محافظة من محافظات الوجه البحري خوفا من بطش جماعة الإخوان بهم بعد مقتل الزوج ففي مسكنهم المتواضع تعيش الأسرة من الزوجة واثنين من الأبناء وزوجاتهم والباقين في أماكن ومناطق اخري متفرقة رفضوا ذكر أو التلميح بأماكنهم حفاظا علي سلامتهم. تحدثت زوجة إسكندر طوس زوجي ،كان يمتلك صالون لحلاقة الشعر الرجالي بالقرية ملاصق للمنزل ونعيش نحن وأسرتنا وعائلتنا من عشرات السنين بالإضافة إلي قطعة ارض

متواضعة بالقرية ومنذ الساعات الأولي من صباح يوم 14 أغسطس الماضي كان زوجي يراعي زراعتنا كعادته مثل كل يوم وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا انطلقت مكبرات الصوت بجامع عباد الرحمن الكائن في الناحية الغربية من القرية، والذي يتخذه جماعة الإخوان المسلمين مقرًا لتحركاتهم تدعو الجميع كبير وصغير للانتقام من الاقباط بعبارات "حي علي الجهاد اخرجوا إلي منازل الأقباط, فقد قتلوا أخوتكم في رابعة العدوية". عاد زوجي عقب سماعة ما يدعوا إلية مشايخ الإخوان بالميكرفونات وفور وصوله إلي المنزل وأثناء توقفه أمام الباب الخارجي له فوجئ بمئات من الإخوان يهاجمون منازل الأقباط بالمولوتوف والأعيرة النارية. علي الفور دخل المنزل وأغلق جميع الأبواب ثم صعد إلي اعلي ليراقب ما يحدث بالشارع، واختبأنا انا وزوجة نجلي في الأسفل كلا في مكان غير الأخر وفوجئنا بعدها إنهم كسروا باب صالون الحلاقة الذي كان متداخلا مع المنزل لأنه كان من الباب الخشبي وأصبحوا داخل المنزل.

هرول زوجي إلي الأسفل لإنقاذنا وفور محاولته تلقفته طلقات الاخوان بجميع انحاء صدره وأصابوا شقيق زوجي في جنبه. اختبأت أنا في الحمام وهربت زوجت ابني لمنزل والدها ثم قاموا بسرقة ونهب ممتلكات المنزل، وأثناء ذلك عثر احد الشيوخ عليا وقام بصفعي علي وجهي قائلا انطقي الشاهدتين وفي نفس الوقت آخرون قالوا له اقتلها واطرحها اعلي زوجها إلا أن العناية الإلهية، تدخلت وأنقذتني وظهر احد الأشخاص وقال لهم لا تريد الاعتداء علي السيدات وتركوني أهرول خارج المنزل وأنا اري زوجي وهو ملقي علي الأرض غارق في دماءه ثم ذهبت الي منزل احد المسلمين بجوارنا ثم إلي منزل شقيقي بعد أن هدئت الأوضاع.

تناول هاني اسكندر نجل الشهيد الحديث من والدته التي شحب وجهها وبدا صوتها في الانخفاض قائلا لم يكتفي المعتدين بقتل والدي بل قاموا بسحله بشوارع القرية مرددين هتافات " الله اكبر , إسلامية إسلامية " ثم طرحوه علي حدود القرية بالقرب من المدافن فقام اهالي القرية الاخري بدفنه ولا نعلم مكان دفنه حتي الان ولا تم استخراج شهادة وفاة او تصريح دفن له.

اكد هاني ان انصار المعزول مازالوا يبحثون عنهم لتصفيتهم جسديا حتي لا يطالب احد بمقاضاة قاتل والده معلنين بالقرية وخارجها انهم لو عثروا علي أي احد من أقارب اسكندر طوسه سوف يتم قتله في الحال ووصل بهم الفجور الي ان تمكن قاتلي والدي من الوصول الي ارقام تليفوناتنا، قاموا بالاتصال بنا قائلين تعالوا ادفنوا والدكم فقط للعثور علينا وتصفيتنا . واسترسل بعد مقتل والدنا هربا من المنزل تاركين كل شئ, لم نخرج سوي بالملابس التي نرتديها. دلل نجل المرحوم اسكندر عن ان قتل والده ليس محض الصدفه انما كان مدبرا والدليل علي ذلك كان هناك قائمة باسماء الاقباط المستهدفين كان الاخوان قد اعدوها لتصفيتهم في حالة فض اعتصام رابعة والنهضة, وكان والدي علي رأس تلك القائمة,

وقد تم تهديدنا قبل ذلك أما بيع المنزل أو القتل, وما كان أمامنا خيار سوي انتظار القدر قبل وصل المعتدين، تم قطع أسلاك الكهرباء عن المنزل تماما حتي لا يصاب احد منهم أثناء اعتلاء المنزل واقتحامه فتم تدمير بيتنا وسرقة محتوياته من ذهب وملابس وصالون حلاقة يقدر ب50 الف جنية تم تدميره بالكامل. اضاف اننا نعرف المعتدين جميعا, بأسمائهم, وتم تحرير محضر اتهمنا فيه 52 شخص, والمحضر أمام النيابة الآن لكن لم يتم تحريكه والجناة لازالوا أحرار ونحن أصحاب الحق المطرودين والمطاردين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter