أفادت تقارير اليوم الجمعة أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة والمعروف ب "داعش" في سوريا اعتذروا عما قاموا به بحق أحد حلفاءهم المنتمي لكتائب حركة "أحرار الشام" (التابعة للمعارضة المسلحة) بعد أن قاموا عن طريق الخطأ بقطع رأسه وعرضها خلال مقطع فيديو بث على شبكة الإنترنت. وذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية اليوم الجمعة أن أعضاء التنظيم ظهروا خلال فيديو نشر على شبكة الإنترنت وهم يحملون رأس من كانوا يعتقدون أنه أحد مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد أمام حشد كبير في مدينة حلب شمال سوريا. ولكن بعد نشر ذلك الفيديو تم التعرف على هوية ذلك الشخص وهو "محمد فارس" أحد أعضاء كتائب حركة "أحرار الشام" إحدى جماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل دائما جنبا إلى جنب مع تنظيم "الدولة الإسلامية" ضد القوات النظامية السورية. وقال عمر القحطاني المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، إن فارس اعتقد وقت أن تم أسره بواسطة أفراد التنظيم أنه وقع في أيدي المقاتلين الشيعة الموالين للأسد وطلب منهم أن يقتلوه. وشهدت العاصمة دمشق في وقت سابق اليوم انفجارعبوتين ناسفتين بالقرب من إحدى الأسواق التجارية الشهيرة مما أسفر عن مصرع شخص على الأقل وإصابة سبعة أخرين، حسبما أفادت قناة الإخبارية السورية الحكومية. يذكر أن اتصالا هاتفيا جمع الأسد أمس الخميس بنظيره الروسي فلاديمير بوتين أجرا خلاله مشاورات حول مؤتمر السلام المقترح "جنيف 2" والمعني بإنهاء الحرب الأهلية التي أوشكت على دخول عاملها الثالث، فضلا عن التطرق إلى جهود دمشق في وضع الأسلحة الكيميائية تحت الإشراف الدولي. وتحاول كل من روسيا وأمريكا منذ مايو الماضي عقد مؤتمر سلام في العاصمة السويسرية جنيف للوساطة بين الحكومة والمعارضة فضلاعن إيجاد حل للصراع السوري الدمويوالذي قال ناشطون إنه تسبب حتى الآن في مقتل ما يزيد عن 120 الف شخص ونزوح الملايين.