السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ -
٤٤:
٠٧ ص +02:00 EET
أربعة كائنات سماوية حية ، لكل منها وجهٌ ، تتشفع في جنس البشر وحيوانات البرية وحيونات الحقل وطيور السماء ، في صورة ( وجه أسد وثَوْر وإنسان ونسر).. كائنات قريبة من الله له المجد أكثر من سائر الروحانيين السمائيين... ويرى الأباء في هذة الوجوة إشارة إلى الأناجيل الأربعة التي تدخل بالنفس إلى الخلاص فتتمتع بالملكوت السماوﻱ ، لا كأمر خارج عنها بل من داخلها ، وتصير هي مقدسًا للرب، وأشبه بمركبة نارية حاملة الله القدوس فيها .
هذة الكائنات السماوية الحية غير المتجسدة لها أجنحة ، يسترون بها عيونهم من بهاء عظمة مجد الله... تتحرك في كل الاتجاهات حاملة للعرش الالهي ... ولا ظهر لها بل كلها وجوه وأعين دائمة التطلع للعرش بلا انقطاع ، في حضرة دائمة ولقاء لا ينقطع ...
إنهم الأربعة الأحياء يشفعون وينشرون تمجيدهم في أربعة أقصاء جهات المسكونة الأصلية في الخليقة لأطراف الدنيا كلها ، وهم قرون المذبح الأربعة دائمو التشفع ونطق الكرامة على أجنحة الرياح ، الرب هو إكليلهم وهم مركبته... يصيحون بلا سكوت قدوس قدوس قدوس الحي إلى أبد الآبدين ...
أصواتهم وحركتهم مرعبة كصوت مياه كثيرة وكصوت جيش يصيحون تسبحة الغلبة والخلاص ، مملوؤن أعينًا ومخزنًا للمعرفة ، متلألئين كالبرق ، قريبين من الحمل ، وتسبحة الثلاثة تقديسات هي غذاؤهم وشبعهم " الله الآب القدوس والابن الوحيد القدوس والروح القدس القدوس " .
يعطون المجد والكرامة والشكر للجالس على العرش الحي إلي أبد الآبدين ، بالتقديس المثلث لإلهنا من أجل قداسته وقدرته وأزليته وسرمديته المطلقة...
بطلبات الأربعة كائنات الأمراء الذين لضابط الكل والمفسرين الذين لملكوت السموات المسبحين للثالوث حاملي الكراسي ، الذين أعطاهم السلطان أن يطرحوا العدو... الحيوان الأول طرح العدو ، والثاني نزع قوته ، والثالث جرده من حُلته ، أما الرابع أنزله من علو السماء . بطلباتهم يارب أنعم لنا بغفران خطايانا .