السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ -
٥٩:
٠٣ م +02:00 EET
صوره ارشيفيه
خاص الاقباط متحدون
كشفت صحيفة " الفجر " فى تحقيق صحفى لها أن أقباط قرية بنى عديات التابعة لمحافظة أسيوط من الأنفلات الأمنى منذ أندلاع ثورة 30 يونيو,حيث أصبحوا فريسة صائغة للتنظيمات العصابية وأرباب السوابق الذين مارسوا عليهم كافة الوان القهر والظلم من فرض أتاوات وأختطاف وتعذيب ..وفى غالبية الأحوال تضطر الأسر القبطية لدفع الأتاوات لأستعادة ذويها المختطفين دون شوشرة فيمتنعون عن أبلاغ الجهات الأمنية حرصا عليهم من بطش المجرمين .
و نقلت الصحيفة عن القس كميل السعداوى (راعى الكنيسة الأنجيلية بقرية العديات) أن نسب الأقباط تتراوح فى القرية بين 16 و20 % من أجمالى عدد السكان ويمثلون شريحة أقتصادية مرتفعة نسبيا و يعمل غالبيتهم فى التجارة والتوريدات بينما يمتلك أخرون منهم ورش ومتاجر و هو ما وضعهم من هنا صاروا مطمعا للعصابات المسلحة .
وأضاف أن الأنفلات الأمنى ساهم بشكل ملحوظ فى تكوين تنظيم عصابى مسلح تخصص فى خطف الأقباط والتنكيل بهم بغرض الحصول على أموال ,حيث تعددت هذه الوقائع ووصلتنا شكاوى عديدة خلال الفترة الماضية تتهم هذا التنظيم بأختطاف الفتيات القبطيات أثناء خروجهن من القداسات لأغتصابهن والمتاجرة فى أعراضهن الى جانب أستهداف أبناء الأسر المقتدرة لأستنذافهم ماديا وأستغلالهم فيما يعرف بتجارة الأعضاء .
وأشار الى أن التنظيم يستخدم فى عملياته مقابر الأقباط القديمة والأثرية والتى تكون عادة بعيدة عن أعين الأمن لأخفاء الضحايا بداخلها لحين أتمام صفقاتهم بنجاح وقد سبق وقاموا بالسطو على مقبرة مملوكة للقس أفرايم شنودة وطلبوا منه 500 الف جنيه حتى يرحلو عنها.
وقد حصلت( الفجر) على تقرير يكشف تفاصيل بعض الحالات التى تم أختطافها خلال الفترة الماضية من قبل هذه العصابات ,ويوضح التقرير أن بعض الأتاوات وصلت الى30الف جنيه مثل حالة يوسف فرج ملوكة الذى تم خطفة من سيارته أثناء عودته من العمل ثم قتلوه بالرغم من سداد أسرته للمبلغ و راسل يونان ضحية أخرى دفعت عائلته مبلغ 100 الف جنيه نظير أسترداد نجلهم بينما عاد ميلاد حنا( 20 سنة ) يوم 17/8/2013 بعد أحتباسه لأيام متواصلة من قبل البلطجية وأضطرت أسرته للرضوخ لهم ودفع مبلغ 250 الف جنيه لاسيما وأنها سبق وحررت المحضر رقم 3712لسنة 2013 أدارى منفلوط ولم يسفر عن شىء على أرض الواقع فى حين تعرض عزت سامى يوسف الى الأختطاف فى 21/9/20013 اثناء ذهابه للعمل وتدخل الوسطاء وأنتهت الأزمة بدفع ذويه 100 الف جنيه كما أختطف مينا نبيل مسعد( 7 سنوات) فى 26/9/2013 من امام مدرسته وتم تسليمه لعائلته فى طريق مطار أسيوط نظير 150 الف جنيه وهو نفس الذى حدث مع مينا طلعت فوزى( 22 سنة) وأجبرت أسرته على دفع 60 الف جنيه للخاطفين .
وفى سياق متصل قال جورج مكرم ملك (أحد الضحايا العائدين من أسر العصابات) أتصل بى أحد الأهالى وأبلغنى أنه يريد مقابلتى بمجموعة من الأصدقاء ثم أصطحبنى داخل سيارة نصف نقل حتى وصلنا لمنطقة عزبة خشبة وبمجرد وصولى فوجئت بأربعة أشخاص ملثمين يشهرون السلاح الألى فى وجهى ويجبروننى على الركوب معهم داخل سيارتهم ودخلت السيارة فى طريق زراعى طويل ,عندما وصلنا لنهايته طلب منى أحدهم أرتداء عصابة على عينى حتى لا أرى المكان وبالفعل وجدت نفسى بعد لحظات معدودة بعدما سمحوا لى بخلع العصابة داخل ما يشبه مقبرة أثرية عندها أستشعرت بأن الخطر يحيط بى من كل أتجاه وفرصتى فى النجاة ضئيلة .
وواصل..تركونى فى المقبرة وحيدا حتى خيم الليل ثم دخلوا وقاموا بتعذيبى وأجبرونى على تعاطى حبوب مخدرة وأستمروا على هذا الحال معى لعدة أيام متواصلة وعندما كنت أسألهم أن يعفوا عنى كانوا يزيدون من الوان العذابات الجسدية وفى ليلة أعطانى أحدهم هاتف جوال وأجبرونى على الأتصال بعائلتى و طلب مبلغ نصف مليون جنيه منهم كفدية لأطلاق سراحى ونفذت رغبتهم لكن والدتى رفض المساومة وقرر المجاذفة بأبلاغ الشرطة التى باشرت القضية لحظة بلحظة ووضعت خطة محكمة لتهريبى ..ذات يوم سمعت صوت أنين يأتى من الدور السفلى للمقبرة وبالرغم من الظلام الشديد تسللت رويدا رويدا لأتعرف على مصدر الصوت وبمجرد أن أقتربت منه ومددت يدى لأتحسسه وجدت ملامح فتاة شابة خائفة تبكى بصورة متقطعة وعلمت منها أنها قبطية تدعى (نيرمين) أختطفها أفراد العصابة منذ فترة طويلة مع أخريات أثناء خروجهن من الكنيسة وتم ترحيلهم الى مكان أخر .
وأضاف..كنت أبتعد عنها بمجرد سماع أصوات أقدام أفراد العصابة تقترب مننا حتى لا ينتقمون منها أو منى وبالرغم من هذا الحرص كانوا يتناوبون على أغتصابها واحدا تلو الأخر بطريقة وحشية تفتقد للمروءة ثم يتصلون بوالدها ليسمعونه ما يجرى.
وفى النهاية توصل لنا بعض الأهالى بالصدفة البحته أثناء زيارة أحد أمواتهم فى المقبرة خلال فترة غياب العصابة عن المكان وبدورهم أتصلوا بالشرطة وأبلغوها بمكان تواجدنا وعلى أثرها تحركت فى خلال دقائق سيارات الأمن المركزى وقوة من المديرية داهمت المنطقة والقت القبض على بعض العناصر الأجرامية بينما لاذ أخرون بالفرار.