الوطن | الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣ -
٠٨:
٠٨ ص +02:00 EET
احمد كمال ابو المجد المفكر الاسلامي
قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامي والفقيه الدستوري، إنه تعرف على القيادي الإخواني محمد علي بشر في إحدى أزمات نقابة المهندسين، مشيرا إلى أنه طرح مبادرته للتصالح مع جماعة الإخوان بتلقائية لأنه شعر بضرورة التواصل بين الأطراف.
وأضاف أبوالمجد، خلال لقائه ببرنامج "بهدوء" أنه تقابل مع الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، وقيادات من حزب النور وعمرو موسى رئيس لجنة تعديل الدستور، منوها بأن الحياة السياسية وصلت لطريق مسدود؛ لأن الأطراف تركت التوافق واعتمدت على المغالبة، مشيرا إلى أنه دُعي لمؤتمرين في دبي والمدينة المنورة، وتابع "عندما ذهبت للإمارات رأيت تقدم اقتصادي ووعي سياسي، ووجدت في المدينة المنورة مشروعا لإعداد المدينة لمركز عربي للدعوة الإسلامية".
وأشار أبوالمجد إلى أن 90% من الشعب المصري لا يعرف شيء عن نظام الحكم المدني والحريات والعدالة الاجتماعية، مضيفا أن الثورة قامت مبكرا عن موعدها؛ لأن أغلب المصريين لا يعرفون شيء عن الحريات، خاصة حرية الآخر، وتابع "النفاق هو المرض الأشهر للمجتمعات في الدولة النهرية، وهناك انقسام بين طامح مسعور وخائف مذعور".
ونوه بان الوضع الحالي في مصر غير قابل للاستمرار، مشيرا إلى أنه تقدم بمبادرته خوفا على الوضع من الانفجار، لافتا إلى أن الوساطة التي كان يقوم بها كانت تهدف لتقديم تنازلات من جميع الأطراف، مؤكدا أن المطالبة بلجنة دولية لمعالجة الأوضاع أمر غير مقبول، وأن استمرار الانسداد في المشهد السياسي يعود بنا إلى نقطة الصفر.
وأضاف "حصلت على موافقة من الإخوان على معاقبة من تورط في الدم، بل وكان هناك ثناء على ما قام به الجيش، إلا أن الجماعة خرجت ببيان منقسم إلى قسمين نصفه الأول يقبل كل بنود المبادرة، ونصفه الآخر يرفض كل بنودها، مشيرا إلى أنه تفاوض مع عمرو دراج ومحمد علي بشر، القياديين بتنظيم الإخوان، ووافقوا فى الجلسة الأولى على القبول بثورة 30 يونيو والقبول بالأمر الواقع، منوها بأن بشر ودراج وافقا على القبول بخارطة الطريق، وطلبوا الإفراج عن المعتقلين ما عدا المتورطين في الدم أو التخابر، لافتا إلى أن قيادات الإخوان لم يطرحوا فكرة إقالة السيسي أو محاكمة العسكريين، وتابع "صقور الإخوان في طرة رفضوا المبادرة حتى لا ينهون حياتهم بخسائر متتالية وفقا لرؤيتهم، وقيادات الجماعة خافت من غضب القواعد في حالة قبول المصالحة".
وقال أبو المجد، إنه طلب من الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الحكومة، مناقشته في أمر المصالحة، لكنه لم يرد، مشيرا إلى أنه شعر بأن جهة ما في السلطة ترفض وساطته، ولذلك انسحب احتراما لذاته، على حد قوله، لافتا إلى أنه لازال مُصرا على الوساطة لأن ما يرفضه الطرفان الآن ربما يقبلانه في المستقبل.
وأوضح أن الحركة الإسلامية أخذت درسا لن تنساه بسبب فشلها في السلطة، منوها بأن رؤية الإخوان للمشهد غير واقعية للأوضاع الحالية، مشيرا إلى أن هناك في الإخوان من يؤمن أن الدكتور مرسي ذهب ولم يعد، وهناك من يبحث عن تغيير الجماعة من الداخل، مؤكدا أن فكرة السمع والطاعة ستتبخر داخل جماعة الإخوان المسلمين؛ لأن الشباب يرفض تلك الآلية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.