أثار ظهور المواطن أيمن رمزى الذى أعلن إلحاده عبر وسائل الإعلام مؤخرًا، حفيظة الكثيرين ولأنه رفض المناظرة مباشرة مع أى طرف من أطراف الدين المسيحى أو الإسلامى حرص "اليوم السابع" على إبراز موقف الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.

ورد الشيح محمد البسطويسى، نقيب الدعاة، على أيمن رمزى والذى قرر إعلان إلحاده عبر وسائل الإعلام، بقوله: "أتحداك أن تقرأ آية واحدة من القرآن الكريم، فآية واحدة كانت كافية لهدايتك، فمثلكم لا يقرأون ولا يعلمون، بل هم أجهل مما نتصور، والدليل قول المولى عز وجل، "ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد".

وأضاف نقيب الدعاة "لو كان هذا الملحد قارئًا حقًا لجلس مع من يحاوره ويناظره، حتى يقنعه بالحجة والبرهان، لكن مثل هؤلاء يسعون إلى ترويج الفاحشة بين الناس والدعوة إلى الشذوذ الجنسى حتى يفعلوا ما يريدون، وما رفضه الإسلام جملة وتفصيلا، دون سلطة أو عقاب".

وتابع "البسطويسى" موجهًا حديثه لزعيم الملحدين: "لماذا لم يسأل هؤلاء كيف خُلقوا، كيف جاءوا إلى الدنيا؛ فالإنسان الذى لا يهمه كيف خلق، هو ابن سفاح، وليعلم أن من لا يهتم بماهية خلقه ولا كيفية وجوده، لا ماضى له ولا مستقبل، وإذا كنت تملك خلق إنسان مثلك فنحن معك ونؤيدك".

وعن المادة الثانية فى الدستور التى زعم أيمن أنها "غير إنسانية ولن تتماشى مع حقوق الإنسان العالمي" يرد البسطويسى: "تقطعت ألسنة من يزعم أن الدين الإسلامى لن يتماشى مع أى زمان ومكان فالإسلام دين كل زمان لأن الإسلام أرسى قواعد العدل والأمن للنصارى قبل المسلم".

وإذا كنتم تدعون الحضارة والمدنية فالحضارة من رسول الله.
وتابع إن الأزهر قادر أن يقود هذه الأمة فى تلك اللحظة الفارقة الآن بعد أن تعافى ولذلك يواجه حروبًا شرسة ولكننا قادرون على مواجهة الفكر المتطرف والعنيف وعلى رد ظاهرة الإلحاد إلى مسارها الصحيح والأزهر قادر دومًا على الحفاظ على الهوية المصرية عبر مرور الزمن.

واختتم حديثه: "ظاهرة الإلحاد فى مصر ترجع إلى سبب أساسى وهو الصورة المغلوطة التى بثها التيار الدينى المتشدد عن مفهوم الدين الصحيح والأزهر قادر على تغييرها إلى صورتها الصحيحة وتوضيح أن الإسلام غير مختزل فى هذا الفصيل".

وكان رد القمص "عبد المسيح بسيط" كاهن كنيسة العذراء الأثرية على المواطن أيمن رمزى، أن ظاهرة الإلحاد ليست جديدة على المجتمع وإنما بدأت منذ دخول المسيحية اليونان، وهذه الظاهرة نتيجة الصورة السلبية التى يصدرها رجال الدين من خلال المبالغة الشديدة فى تكفير الآخر والحديث عن العذاب الأبدى.

وتابع بسيط أن ظاهرة الاتجار بالدين ترتبط ارتباطًا كبيرًا مع انتشار ظاهرة الإلحاد فلو افترضنا أن زعم هذا الملحد حقيقى بأن عدد ملحدى مصر تجاوز 4 ملايين شخص فأعتقد أن هذا العدد كان ربع مليون فقط قبل وصول الإخوان إلى السلطة وزاد هذا العدد مع حكم الإخوان فى ظل تشدد السلفيين واحتكارهم الدين واعتمادهم على النقل دون العقل فى نشر مفاهيم الدين.

وأكد القمص عبد المسيح أن زعم أيمن رمزى أنه تلقى تهديدات أو رشاوى بعد إعلان إلحاده زعم كاذب، لأن الكنيسة لا تجبر أحدًا على البقاء به لأن حتى إذا قرر الشخص الإلحاد أو اعتناق الإسلام فالكنيسة لن تحرمه من حضور الصلاة أو الرجوع إليها فى أى وقت".

وعن علاقة أيمن رمزى بزوجته المسيحية الديانة بعد إعلان إلحاده، يؤكد عبد المسيح: "لا يجوز لأى شخص أن يفرق بين رجل وزوجته فهم كيان واحد بل أوجه إليها رسالة "اصبرى عليه حتى يرجع إلى عقله".

وأخيرًا أكد القمص: "نوافق على المادة الثانية بتفسير المحكمة الدستورية، والتى تناسب المسيحى قبل المسلم وليس بتفسير السلفيين التى تعتبرنى كافرًا ونرفض أى تفسير آخر خاصة تصريح نادر بكار عندما قال إن المادة الثانية شأن المسلمين واصفًا تصريحه بأنه فى غير موضعه لأن هذا الدستور لا يطبق على المسلمين فقط وإنما على الدولة جميعًا.