مينا ملاك عازر
اليوم يكون قد مر عام كامل على جلوس قداسة البابا تواضروس على كرسي مار مرقس الرسول، ليتوج رحلة الأنبا باخوميوس التي بدأها بجلوسه على رأس الكنيسة كقائم مقاماً بابوياً ولتلقي أوراق ترشيح المرشحين للمنصب الكبير ثم العمل مع اللجنة المعاونة لتحديد من ينطبق عليهم الشروط ثم الإشراف على أكثر الانتخابات التي جرت على أرض مصر نزاهة وشفافية ثم الإشراف على أكثر ما تم معارضته من قبل الكثيرين وهو القرعة الهيكلية، حتى وصل المطران المكرم الأنبا باخوميوس بالكنيسة لبر النجاة عابراً فترة انتقالية كانت مشوبة بالخطر، يحفها القلق لكن بقيادته الحكيمة المرشدة، وايمانه بإله رحيم وعادل استطاع أن ينتقل بكنيسة الله إلى الأمان.

نهنئ قداسة البابا تواضروس لمرور أول عام، ونتمنى له عمر مديد، وسنين سالمة مديدة وعديدة وأزمنة كلها خير، نحسده على هدوءه وجراءته أثناء الاشتراك في صياغة خريطة الطريق، وصموده رغم التهديدات، نشكره على تعاليمه الرائعة التي نستقيها أسبوعياً خلال عظته الأسبوعية وهي التي ينتظرها الكثيرون، ونقر أنه قد أثبت حنكة وحكمة ظننا أننا افتقدناها بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث لكننا وجدناها ممتدة في كل رجاله اللذين خلفهم وراءه لقيادة الكنيسة، وجدنا فيهم محبة فحتى المقصيين بفعل لجنة التصفية، وبفعل الانتخابات والقرعة الهيكلية رأيناهم متكاتفين رغم ما يشوب البعض من شائعات وأقاويل، لكن البابا تواضروس بإرشاد إلهي يستطيع أن يبقي على تجمعهم، ويمنع أي شقاق وارد الحدوث لأي سبب0

أعرف عزيزي القارىء، أنك تنتظر منذ قراءة العنوان لحظة التذكير التي أشرت إليها في العنوان، ولعلك قفزت فوق سطور الفقرتين الفائتتين لكي تصل لذلك التذكير، فالتهاني أنت تعلمها وقد  تشاركني فيها، لكنالتذكير  وقد حان حينه وجاء موعده يتلخص في سؤال واحد واضح، أنتظر إجابة عملية عليه أو توضيح له ولكن قبل السؤال أؤكد أنني أتمنى لقداسة البابا العمر المديد لكن هذا أبداً لا يمنعني أن أسأله عن ما تم بخصوص لائحة اٍختيار البابا، تلك اللائحة التي أثارت لغطاً كثيراً، ووعد الأنبا باخوميوس ومن بعده قداستكم فور الجلوس على الكرسي  البابوى بتعديلها لتكن مواكبة للظروف المتغيرة، والتي سمعنا أن هناك لجنة تشكلت بقيادة حكيم الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية لدراستها تمهيداً لإعادة صياغة اللائحة الجديدة، ولكننا من يومها لم نسمع عن عمل تلك اللجنة التي كان من المفترض أن تنتهي من عملها خلال ستة أشهر لتبدأ مرحلة جديدة، ولكننا لم نسمع عن نهاية المرحلة الأولى ولا بداية المرحلة الثانية، قد يكون للظروف التي مرت بها البلاد أثر، قولوا لنا هذا، وأعيدوا الإعلان عن خريطة طريق لإصدار لائحة جديدة لاختيار البابا.

المختصر المفيد كل عام وقداستك طيب.