دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى "الوقف الكامل والنهائي" للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد هولاند، الذي يزور الضفة الغربية لأول مرة منذ توليه مهام منصبه، على أن "الاستيطان يعقد المفاوضات ويجعل حل الدولتين صعبا".
من جانبه، وصف الرئيس الفلسطيني المستوطنات بأنها أكبر خطر يهدد عملية السلام، معتبرا أنها ستؤدي إلى فشلها.
لكنه أكد في الوقت ذاته أن المفاوضات ستستمر تسعة أشهر كما تم الاتفاق مع الولايات المتحدة.
وقال عباس "بالنسبة للمفاوضات أريد أن أوضح أنه من حيث المبدأ نحن ضد الاستيطان من بدايته إلى نهايته. نحن التزمنا أن تستمر المفاوضات 9 أشهر ولا نقاش ولا جدال في هذا الموضوع".
وكان المفاوضون الفلسطينيون قدموا الأسبوع الماضي استقالتهم احتجاجا على خطط البناء الاستيطاني الاسرائيلية.
ولكن وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن "أعضاء فريق التفاوض سيستمرون على الأرجح في مواقعهم إلى أن يتقرر عودتهم أو يتشكل وفد جديد".
"حل عادل"
وحول قضية اللاجئين الفلسطينيين، أعلن عباس تمسكه بالمبادرة العربية التي تبناها مجلس الجامعة العربية في 2002 وقال إن "هناك خمسة ملايين لاجيء فلسطيني يجب أن تحل مشكلتهم حتى نقول قد انتهى الصراع".
وأضاف "نحن ملتزمون بما أقرته مبادرة السلام العربية في هذا الخصوص والذي تبنته الأمم المتحدة وأصبح قرارا في الأمم المتحدة برقم 1515".
ونصت المبادرة العربية التي أعلنت في الدورة الرابعة عشر للقمة العربية التي عقدت في بيروت على "التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194".
يذكر أن هولاند أجرى محادثات الأحد مع مسؤولين إسرائيليين في القدس تركزت على الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.