الوفد | الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ -
٠٧:
١١ ص +02:00 EET
أصغر طفل مدخن فى العالم
بعد أن كان يدخن 40 سيجارة يوميا منذ أن كان في الثانية من عمره، نجح الطفل الإندونيسي آردي ريزال في الإقلاع عن التدخين، غير أن آردي،
الذي "صدم" العالم أجمع بإدمانه التدخين والنيكوتين منذ صغره، سقط في فخ "إدمان" جديد يتمثل في المأكولات السريعة.
وأثارت صور آردي وهو يدخن بشراهة بينما كان طفلاً رضيعاً في قريته النائية في جزيرة سومطرة الإندونيسية غضبا عالميا، فسارعت الحكومة إلى تنظيم عملية علاج وإعادة تأهيل، وأطلقت حملة على مستوى البلاد لمعالجة مشكلة التدخين عند الأطفال.
وها هو بعد عامين تقريبا، ورغم أنه تمكن من التخلص من إدمان النيكوتين، يبدو أنه استبدل إدمانه بآخر هو الإدمان عادة غير صحية أخرى هي المأكولات السريعة، التي تحتوى على الكثير من الدهون.
ولا شك أن هذا الإدمان الجديد سوف يثير إحباط السلطات الإندونيسية التي أنفقت الكثير من الأموال على حملة معالجة آردي، وفقاً لما ذكرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية.
وخضع آردي خلال الفترة الماضية لجلسات علاج واستشارات موسعة لتخليصه من إدمان النيكوتين، ومازال الدكتور كاك سيتو يزور عائلته بانتظام لضمان ابتعاده عن السجائر.
لكن رغم أنه أخذ يشق طريقه إلى العمل مع والده في السوق، إلا أن والدته تشعر بالإحباط لأن الناس مازالوا يتندرون حوله وينادونه بـ"الطفل المدخن".
كذلك أخذ اكتسابه المتزايد للوزن يثير قلق والدته، فيما اختار زوجها محمد ريزال اللجوء إلى السلطات مجددا للحصول على مساعدة بشأن الإدمان الجديد.
ويحاول الوالدان منعه من تناول المأكولات السريعة، غير الصحية، ومنحه مأكولات صحية وطازجة كالسمك والفواكة الكثيرة المتوافرة في القرية، بل وذهبوا إلى مطالبة نظرائه وأقاربه بعدم تقديم المأكولات السريعة غير الصحية له، حتى وإن ألح في طلب ذلك.
يشار إلى أن نسبة الأطفال المدخنين في إندونيسيا تعتبر عالية جداً قياساً بالدول الأخرى، وتثير قلق السلطات، إذ تصل إلى نحو 30 % من عدد الأطفال في البلاد المقدر عددهم بنحو 80 مليون طفل، وتقترب النسبة من 63 % عند الأطفال في سن 16 سنة.