إذا كانت خطيئة «الإخوان» أنهم باعوا يوما شباب الثورة فى أحداث شارع محمد محمود، فلماذا لا يحاسب بالمثل من تخلوا عنهم طوال سنوات القمع فى عهد مبارك.

 

وكتبت فى صفحتها على «فيس بوك»، أمس الثلاثاء: «فى ذكرى محمد محمود يراودنى تساؤل، إذا كانت «محمد محمود» هى خطيئة الإخوان التى لم تغفر عند البعض بأنهم تخلوا يومها عن الثوار، وتحدثوا عن تلك البنت وزيها وغيرها من تفاصيل حتى ولو كانت للإخوان رؤية يومها أصابوا بها أو أخطأوا، رغم أنهم شاركوا من أول يوم بالثورة، وأنهم حموا الثورة والثوار يوم موقعة الجمل وغيره، ولم يتغيبوا عن الميدان وأكثر من دفعوا ثمنا شهداء ومصابين، لا يذكر لهم إلا أنهم باعوا الثوار بمحمد محمود». وأضافت: «أتساءل، لم لا يحاسب هؤلاء نفسهم عن خطيئتهم بالمثل فى التخلى عن الإخوان فى كل سنوات القمع والظلم عندما تصدر الإخوان المشهد السياسى أبدًا ودائمًا بعهد مبارك، عندما تغيبوا لسنوات بالمحاكمات العسكرية الظالمة وغيرها، ولم نر أو نسمع للكثيرين صوتًا أو موقفًا أو فعلًا وقتها»، على حد زعمها.

 

وتابعت: «أتساءل كل الخطأ بات على يوم محمد محمود، وينسى بجانبه كل التضحيات، فقط الحديث عن خطأ الإخوان، فإن كانت هى المحاسبة فمن يحاسبكم اليوم عن كل هذه السنوات لنا، إن كان الإخوان باعوا بمحمد محمود كيوم، فلقد بعتم سنوات طوالا، ويبقى حتى لا ننسى إن كنا بعناكم بمحمد محمود فتش قبل قولها فى نفسك كم منكم باعنا برابعة والنهضة».