بقلم : إبراهيم جاد الكريم
نحن نعيش النصب من كل صوب وحدب وحتى من الحكومه فى فواتير الكهرباء والمياه التى تحمل على شعب بأسره رسوم للنظافه ورسوم للصرف الصحى فى مناطق غير مرصوفه !! منذ عشرين عاما !! ولم يفكر رئيس حى أو محافظ فى رصف المنطقه ... وتركوا الناس تعيش فى مياه الصرف الصحى والذباب والناموس وأكوام الزباله التى تسد الطرق وتسد الأنوف بالرائحه التى تسبب الأمراض للكبار والصغار ... ومع هذا يحصل رسم صرف صحى مع المياه ورسم نظافه على فاتورة الكهرباء ... وضريبة مبيعات على الفقراء الذين لا يتعدى أستهلاك الأسره منهم خمسة جنيهات للمياة ومثلهم للكهرباء ... وبأضافة الرسوم تتعدى الفاتورة ضعف الأستهلاك !! على المياه والكهرباء ... لخدمات غير موجوده أساسا وواقع الشارع الغير مرصوف يصرخ بعدم آدمية المعيشة فيه ولكن تصمم المحافظات على الخداع والنصب على الفقراء لكى تحصل منهم رسوم لخدمات غير موجوده أساسا !!! .
وبنفس المنهج بدأت شركات المحمول فى النصب على الفقراء الذين وقعوا فى شباك شركات المحمول بدعايات كاذبه مرسومه بألوان زاهيه تطارد الناس فى كل مكان وحتى الطريق العام وقنوات الدش والجرائد والمجلات ... بل وبالميكروفونات فى الشوارع ... حيث تقف سياره فى الميدان و يبدأ الصراخ طول اليوم عن الخط ببلاش ومزايا الشركه عن باقى الشركات ... والكل كذاب ويلعب غلى أحلام البسطاء والفقراء من شعبنا بأغرائهم بمزايا كاذبه وتخفيضات خيالبه و ليست حقيقيه والمطلوب هو زيادة المليارات الداخلة الى شركات المحمول من شعب واقف فى طابور العيش ولا يجد أنبوبة البوتاجاز !!! وزادت تلك الشركات النهب من الفقراء وكسر كل الأصول والتى تتنافى مع الزوق والرحمه مع فقراء والحكمه تقول لا تغرى فقير بحنيه ثم ترده فارغا .... بل و تأخذ ما فى جيبه ... من قروش !! وهذا حرام الى جانب أنه يخلق الكره والحقد من الفقراء على البلد وعلى ما فيها ... فى بلد تعيش فى أنتظار ثورة الجياع ... حبث تأتى رساله على المحمول : مبروك كسبت سياره (همر) أتصل فورا بالرقم التالى لتسديد البيانات !! ويسارع الفقير الحالم الى الأتصال بالرقم حيث يدخلوة فى دائره مفرغه ليكتشف بعد خمسة دقائق أن رصيده قد (سحب) – أذا كان عشرة جنيهات أو عشرين جنيها !! وتزيد شركات المحمول من عذاب فقير وبعد سحب رصيده بأن ترسل رساله أخرى لكى تتمم ذبح فقير يحلم بسوق العيش بأن ترسل له رساله أخرى : أنا مدير البنك المكلف بتسليمك السياره أتصل فورا !!! .
وليس هناك من معنى لمثل هذه الرساله الا أنها صادرة من شركات سيكوباتيه ... تتلذذ بتعذيب الناس وتكسير أحلامهم وسرقة ما معهم من قروش لكى تزداد تخمة خزائن شركات المحمول من شعب لا يجد قوت يومه !!.
وبنفس الطريقه تتعامل شركات – النت – والتى أصبحت تورد النت الى كل بيت فى مصر وسواء لأناس أسرهم بالخارج أو لأب يعمل فى الخليج ولا يرى أولاده وبناته وأسرته الا على النت !! وهكذا تتحمل الأسرة الفقيره التى يعمل عائلها خارج مصر ... مصاريف النت ولو أقتطعته من مصروف الأكل !! لأن الأب لا يرى أسرته الا ... على النت ... وهكذا تمد شركة النت الخدمه بسعر محدد وسرعة محدده ولكن تلك الشركات تقتطع من السرعات المتفق عليها والمدفوعه مقدما لكى تساهم فى النصب وسرقة المشتركين الفقراء الذين ليس لديهم طريقة للأطمئنان على أفراد الأسر ... الذين يعملون فى الخارج من أجل ... لقمة العيش !! ولا تشعر تلك الشركات من المعاناه التى يتكبدها الناس من أجل الأطمئنان على ذويهم وتقلل السرعات وتقطع على الناس حتى الأطمئنان على ذويهم الذين يعملون خارج البلاد ... من أجل لقمة العيش المرة بطعم العلقم التى يدفعها الفرد من المعاناة والوحده والكرامه والقلق و اليأس فى تغطية أحتياجات الأسرة ... و تكفى زيارة واحده لشركة من شركات النت لسماع صراخ المشتركين من الأخلال بشروط التعاقد وتقليل السرعات والفواتير التى تلهب مشاعر الناس فى بلد يعيش فى موجه من النصب والسرقه من كل ناحيه وحتى من الحكومه والتى من المفروض أن تحمى شعبها من كل أشكال النصب والأحتيال وخداع الناس وبيع الأحلام ..... لفقراء!!.