الأقباط متحدون - بالصور.. حقيقة زواج «نزار قباني» من ابنة الزعيم الراحل «ياسر عرفات»
أخر تحديث ٠٠:٥٨ | السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣٠١٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالصور.. حقيقة زواج «نزار قباني» من ابنة الزعيم الراحل «ياسر عرفات»

نزار قباني
نزار قباني

إنه الحب الحقيقي الذي أعاد نزار قباني إلى الحياة من جديد، إنها تلك الفتاة الجميلة ذو الشعر المنسدل التي ما إن وقعت عيناه عليها، أخذ يحبها من دون توقف، كان نزار قبلها إنسان قد فقد الأمل بالحياة وذلك مع وفاة زوجته "زهراء" وابنه "توفيق" بعدها إثر عملية جراحية لقلبه في لندن ولم يبق له سوى إبنته "هدباء" التي تزوجت وانتقلت إلى منزل زوجها.

كان نزار حزيناً وحيداً، حتى إلتقي بلقيس الراوي تلك "الشفّافة اللماحة العادلة الجميلة" في حفل إستقبال في إحدى السفارات العربية في بيروت، وسرعان ما أُعجب بها وتقدّم لخطبتها في عام 1962، ولكن أهلها رفضوه بسبب شعره الغزلي عن النساء، فكيف سيؤمّنون على ابنتهم مع رجل شعره كله عن النساء !؟

ومع ذلك لم تنتهِ قصة حبهما بل كانت هذه مجرد البداية حيث استمرا على علاقة لمدة 7 سنوات، وبعدها عاد نزار وتقدّم لخطبة بلقيس من جديد، وهنا جاء القبول، فبلقيس لم تكن لترضى بغير نزار شريكاً لحياتها.

وتزوج العاشقان في بيروت وأثمرت هذه العلاقة الزوجية الناجحة عن ولدين: زينب وعمر، ومع أن نزار كان يكبر بلقيس،فهي كانت في 23 من العمر وهو في الأربعين، إلاّ أن فارق السن لم يمنعهما من عيش قصة حب جميلة، وحياة زوجية سعيدة، مكللّة بالحب والمودة والرحمة.

وكتب فيها أجمل قصائده أشهد ألا امرأة 

أشهدُ أن لا امرأة ً

أتقنت اللعبة إلا أنت

واحتملت حماقتي

عشرة أعوام كما احتملت

واصطبرت على جنوني مثلما صبرت

وقلمت أظافري

ورتبت دفاتري

وأدخلتني روضة الأطفال

إلا أنتِ ..

2

أشهدُ أن لا امرأة ً

 

تشبهني كصورة زيتية

في الفكر والسلوك إلا أنت

والعقل والجنون إلا أنت

والملل السريع

والتعلق السريع

إلا أنتِ ..

أشهدُ أن لا امرأة ً

قد أخذت من اهتمامي

نصف ما أخذتِ

واستعمرتني مثلما فعلت

وحررتني مثلما فعلت

3

أشهدُ أن لا امرأة ً

تعاملت معي كطفل عمره شهران

إلا أنتِ ..

وقدمت لي لبن العصفور

والأزهار والألعاب

إلا أنتِ ..

أشهدُ أن لا امرأة ً

كانت معي كريمة كالبحر

راقية كالشعر

ودللتني مثلما فعلت

وأفسدتني مثلما فعلت

أشهد أن لا امرأة

قد جعلت طفولتي

تمتد للخمسين .. إلا أنت

 ولكن القمر الذي أضاء ليل نزار ما لبث أن إنطفئ وغاب عنها، فها هي بلقيس تُقتل في عام 1981 في حادث إنفجار دمّر السفارة العراقية في بيروت. فعاد اليأس ليخيّم على حياة نزار وليسرق منه الأمل، وهكذا إبتعد نزار عن الناس وانغلق على ذاته مع ولديه بعدما غادرته الزوجة الحنون التي كانت تحبه وترعاه.

شُكراً لكم ..

شُكراً لكم . .

فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم

أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ

بلقيسُ ...

كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِلْ

بلقيسُ ..

كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ

كانتْ إذا تمشي ..

ترافقُها طواويسٌ ..

وتتبعُها أيائِلْ ..

بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..

ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ

هل يا تُرى ..

من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟

بلقيسُ 

 يا لُؤْلُؤَةً كريمَةْ

فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ

أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟

بلقيسُ ..

يا أَحْلَى وَطَنْ ..

لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..

لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..

ما زلتُ أدفعُ من دمي ..

أعلى جَزَاءْ ..

كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ

شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..

مثلَ أوراق الشتاءْ

هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟

وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ

في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟

أم أنّني وحدي الذي

يْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟

نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ

سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..

تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..

وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ

تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ..

يذكر أنه يوم قتلت بلقيس في15/12/1981 تحت انقاض السفارة العراقية في بيروت ، ظهر ياسر عرفات فجأة في منطقة الخراب، وكانت أمطار الحزن تغطي وجهه .. وكانت عيناه تشتعلان كجمرتين .. وكان يصرخ بصوت متهدج :

أين انت يا بلقيس ؟

أين أنت يا ابنتي ؟

ردي على أبيك يا وردة.

وبعد الوفاة بفترة جلس أبو عمار مع نزار قباني قائلا له: هل تعرف يانزار أن الفتاة التي تزوجتها انت، فيما بعد ، هي رفيقة السلاح التي جاءتنا الى الاغوار في اذار 1968، واكلنا معها خبزاً .. وزيتوناَ .. وبيضا مسلوقاً ؟

لذلك يااخي يانزار ، نحن نشيعها كمناضلة فلسطينية .. وندفنها الى جانب الشهداء الفلسطينين، ونلفها بالعلمين العراقي والفلسطيني ، تكريما للأرض التي أطلعتها ، وللثورة التي نذرت نفسها لها، إن بلقيس الراوي لم تكن زوجتك، بقدر ماكانت ابنة الثورة الفلسطينية.

 

 
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter