أكد عصام حجي، المستشار العلمي لرئيس الجمهورية، أنه تلقى تحذيرات من السفارة المصرية في واشنطن، بعدم إلقاء محاضرة عن "دور العلم والتعليم في مستقبل مصر"، في معهد "ماساتشوستش للتكنولوجيا" بالولايات المتحدة، خوفًا من إحداث عدد من طلاب الإخوان بالجامعة، أعمال شغب خلال المحاضرة.

وقال "حجي" في اتصال هاتفي مع "الوطن"، إن "السفارة تخوفت من حدوث مناوشات وتظاهرات من طلبة الإخوان أثناء المحاضرة"، إلا أنه أصر على إلقاء المحاضرة، لافتًا إلى أن السفارة اتخذت كل الاستعدادات الكافية لتأمين المحاضرة من أي أحداث عنف محتملة.

وأوضح مستشار الرئيس، أن القاعة التي ألقى فيها المحاضرة، تستوعب 200 طالب، إلا أن عدد الطلاب المقيدين للحضور تعدى 600 طالب وطالبة من جنسيات مختلفة، إلا أن الأمن اشترط دخول العدد المحدد للقاعة؛ لضمان سلامته من أي مناوشات أو اشتباكات، لافتًا إلى أن الأمن كان متواجدًا بشكل مكثف، حيث ارتدى ملابس مدنية لتأمين المحاضرة.

وأشار "حجي" إلى أن المحاضرة اتسمت بالهدوء النسبي، ولم يُحدث طلاب الإخوان أي أحداث شغب؛ حفاظًا على وجودهم في أهم جامعة بالولايات المتحدة الامريكية، والتزموا بطبيعة المحاضرة العلمية.

ولفت مستشار الرئيس إلى أنه ألقى في بداية المحاضرة، كلمة لجميع الطلبة، سواء المنتمين للإخوان أو غيرهم من المصريين غير المسيسين، شدد خلالها على أن "الجامعات مكان للعلم والتعليم وليس للسياسة أو التظاهر"، مؤكدًا أن "الاختلاف في الرأي السياسي تجاه أي قضية داخلية ليس معناه التخريب بأي حال من الأحوال، لكن الحوار هو الطريق للوصول بالبلاد لبر الأمان".

وأوضح، أنه أعقب ذلك مناقشة بين المشاركين على هيئة أسئلة وأجوبة حول موضوع المحاضرة، مشيرًا إلى أنه طرح خلال اللقاء وجهة نظره في عدم رغبة الرئيس المؤقت عدلي منصور، في الترشح لانتخابات الرئاسة، رغم أن "منصور" أدار العديد من الملفات بنجاح، ومنها الطاقة والتعليم.