الأقباط متحدون - 16- بناء التناغم والاُلفة (اللغة )
أخر تحديث ١٤:٣٥ | الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣٠٢٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

16- بناء التناغم والاُلفة (اللغة )

صوره معبره
صوره معبره

بقلم: م.مدحت ناجى حافظ

عزيزى القارئ،عرفنا فيما سبق معنى التوافق؛وهو تحقيق جو من التفاهم والتناغم والاُلفة،وأدركنا الهدف منه؛وهو تحقيق الاحترام والثقة والتَقـَـبُّل مع الآخر...وكانت الملاحظات الإتنتى عشر السابقة،والتى من المهم جداً مراعاتها لتحقيق التوافق هى؛الوضع (وقوفاً أو جلوساً)،والمستوى(ارتفاعاً أو انخفاضاً)،والإتجاه (رؤية أو إلتفاتاً)،والحركات (عامة وخاصة)،والمفردات ( تجاوباً وتفهماً)،والكلمات (تناسباً واحتياجاً)،والنظام التمثيلى (بصرياً وسمعياً وحسياً )،والتعبيرات المتوازية (طولاً وقِصَراً)،وإشارات العين (تخيلاً وتذكراً)،والصوت (نغمة و سرعة)،والتنفس (إحساساً وتجاوباً)،والمساحة (إقتراباً وبعداً)،والشخصية (تنوعاً وإختلافاً)...وبالتأكيد مَنْ طبق تلك الملاحظات،وجد تجاوباً مختلفاً ومتميزاً مع الآخرين،أما مَنْ لم يطبقها بعد،فندعوه لتطبيقها ليتذوق أثرها فى نفسه وفى الآخرين...وها نحن الآن نضيف ملاحظات جديدة قيمة بالإضافة للـ (الوضع،والمستوى،والإتجاه،والحركات،والمفردات،والكلمات،والنظام التمثيلى،والتعبيرات المتوازية،وإشارات العين،والصوت،والتنفس،والمساحة،والشخصية) وهى:

ص.اللغة،

لنعرف ما المقصود باللغة،دعنى - عزيزى القارئ - أن أسأل:

أى من النقاط التالية تمثل لك جانباً هاماً جداً فى حياتك مع الآخرين،ولنحددها أكثر لتزداد وضوحاً،وليكن مع شريك حياتك،

هل قضاء وقت مركز ومثمر ومفرح معه،أم دعم الآخر لك وتشجيعك،أم تبادل الهدايا بينكما،أم المشاركة فى الأعمال الخدمية فى المنزل،أم فى العلاقة الخاصة بينكما؟

والخمس نقاط المشار اليها،هى ما نقصد بها اللغة،لذا مبدعٌ وموهوبٌ ذلك الشخص الذى يجيد التحدث بلغة الآخر،بكل تأكيد سيجنى ثمر معرفته لهذه اللغة،وسيشعر ويتأكد الآخر من أنك تفهمه وتتجاوب معه وتشبع احتياجاته.أما إن لم تتحدث معه بلغته،فستفقد التناغم معه.لماذا؟

تصور معى- عزيزى القارئ- أن الآخر يهمه جدا أن تقضى معه وقتاً فعَّالاً ومبهجاً،فى حين أنك لا تقضى ذلك الوقت معه،فهل سيسعد بذلك؟

بالتأكيد لا.

لأنك لا تتجاوب معه وفقاً لإحتياجه....حتى وإن كنت تعطيه هدايا قيمة،وتشجعه فى الحياة،وتساعده فى الأعمال....فكل هذا لن يفيده شيئاً ولن يُحْدِث توافقاً بينكما،ببساطة لأنك لم تحدثه بلغته....وهى لغة تكريس الوقت الفعَّال له ومعه....

لذا،وعلى ضوء فهم لغة الاخر الخاصة،دعونا نعيد ترتيب أولوياتنا وعلاقاتنا مع الآخرين،لنتعامل ونتحدث مع كل شخص بلغته التى يحبها والتى تؤثر فى جوانب حياته...

وهنا وبعد أن تحدثتنا عن أربعة عشر نقطة فى تحقيق التوافق مع الآخرين،يتبادر إلى ذهننا سؤالاً:

هل أنا مطالب بتطبيق كل هذه الطرق معاً لتحقيق التناغم والتآلف والتوافق مع الآخرين؟

عزيزى القارئ،دعنى أقول أنه ليس بالضرورة إستخدام كل هذه الطرق معاً،آخذين فى الإعتبار أن كفاءتك الشخصية،وذكاءك الشخصى سيُحددا أية طريقة تستخدم، ومع مَنْ.

والأكثر من ذلك أنه يمكنك استخدام مجموعة من الطرق معاً،لتحقيق التوافق مع الآخر،والموضوع بين يديك..

ويبقى السؤال:

ما هى التحفظات التى من الرائع مراعاتها لتحقيق التوافق مع الآخرين،خشية أن يعتقد الآخر اننى لا أتعامل معه بالتوقير اللازم أواننى أقوم بمجرد تقليده بشكل آلى...؟

وهذا هو موضوع نا القادم.

والى أن نتقابل دعونا نتمتع بتحقيق التوافق مع الجميع من خلال:

الوضع،والمستوى،والإتجاه،والحركات،والمفردات،والكلمات،والنظام التمثيلى،والتعبيرات المتوازية،وإشارات العين،والصوت،والتنفس،والمساحة،والشخصية،واللغة.

متذكرين عبارة (بروس لى) الجميلة:

"المعرفة وحدها لا تكفى،إنما يجب تطبيقها".

ونهنئكم بتطبيقها فى كافة جوانب حياتكم،لتجنوا ثمارها مدى حياتكم،ولتوافقنا بقية...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter