الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٣ -
٢٩:
٠٧ م +02:00 EET
صوره تعبيريه
د. ميشيل فهمي
رغم مرور بلادنا مصر بمرحلة غير مسبوقة في تاريخها منذ ما ينيف عن سبعة آلاف عام ، شهدت خلالها انكسارات وانتصارات بالمئات ...من غزوات وحروب خارجية سجلها التاريخ المصري بكل فخر وفي صفحات مضيئة أنارت للمصريين الشرفاء طريقهم الوطني حتى اليوم ، ورغم صعوبة وضبابية هذه المرحلة الآنية ، لابد من ان نحيي نحن الشعب ذلك القائد التاريخي الخفي الذي يدير الملف الهام لمصر ، وهو ملف إدارة السياسة الخارجية ، بحنكة وخبرة ودراية منقطعة النظير ، استخدم في إدارته كل آليات السياسة ووظف كافة أدواتها أحسن استخدام وأكمل توظيف ، مثل اجراء الاتصالات التمهيدية والمباحثات الأولية والترتيبات ، لإجراء وإتمام الزيارات الهامة التالية لمصر :
* زيارة الجنرال فيكسلاف كوندراسكو رئيس جهاز المخابرات الروسية والوفد المخابراتي والأمني المرافق له ، وذلك كأول مسؤول روسي يزور مصر منذ عقود ،
* زيارة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية وهي الزيارة الأولي له بعد ثورة ٣٠ يونيو العظيمة ،
* زيارة سيرجي لافيروف وزير خارجية روسيا الاتحادية ووفد من مقرري السياسة الخارجية الروسية المرافق له ،
* في نفس التوقيت زيارة الجنرال سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي ووفد من الخبراء العسكريين ومن الشركات الروسية المصدرة للسلاح الروسي المصاحب له ،
*الزيارة الهامة للمستر كيم دارك مستشار الامن القومي البريطاني ٠
هذه الزيارات الهامة التي تمت وغيرها من المتوقع ان تتم في القريب العاجل مثل زيارات وفود رفيعة المستوي من الصين وألمانيا ٠
وكانت قد تمت زيارات سيئة السمعة ومشبوهة الغرض ، في أعقاب الارتباك والتخبط الشديدين اللذان سادا في أعقاب ٣٠ يونيو العظيم ، مثل زيارات وفود الكونجرس الامريكي ، وجون ماكين وزيارة شمطاء الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون .... الخ ، لكن بإلهام الهي وإرادة مصرية فرعونية استلهم هذا القائد الخفي روح الحضارة المصرية وقام بإدارة هذا الملف الخارجي ، الذي أسفرت نتائجه عن تكشيرات مصر عن أنيابها مدافعة عن كرامتها وكرامة شعبها وكرامة ماضيها التليد ، فسمع العالم لكل هذا وللتدليل علي قوة السياسة الخارجية المصرية اليوم ، تم طرد سفير السلطنة العثمانية حسين عوني بوصطالي بك ، في ضربتان مؤولمتان موجعتان موجهتان الأولي ضد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمون وحواريه من التنظيمات التخابرية للعديد من الدول ، والثانية لتسييد تركيا لمنطقة الشرق الأوسط في توهم لإعادة الخلافة العثمانية للإقليم بمساعدة امريكية ٠
كل هذا تم بتوجيهات من هذه القيادة الخفيه ، ببعد كامل عن الحكومة المصرية ، ووزارة خارجية مصر ما كان عليها الا التنفيذ لا التخطيط ،
لان في الحكومة قزم يتعملق ... بكل مقومات الفشل ، لأنه يسير ضد طبيعة الأشياء وقوانينها الحاكمة ، فالقزم لا يمكن أن يتجبر ويقوي ويطول الأشياء بحكم تكوين طبيعته القزمية أيضاً ، فكيف لقزم بكل تراكمات عقده النقصية أن يتصدي لمواقف تتطلب عزيمة الأقوياء وصلابة الأشداء وأخلاق الشرفاء .....
وعملاق بكل مقومات العمالقة ... يترقب ، ..... لكن الي متي ؟
الموقف لم يعد يحتمل رفاهية الترقب ٠